34-'الوحش بداخِلي'

1.4K 204 40
                                    

في عقلك، هُم يموتون

__________

جلسَ يونغي امام الطاولة ينتظِر إستيقاظ لونا

لقد اعد الفطور وجهز الحساء، لتختفي اثار الثمالة

فُتح باب غُرفة لونا، لقد اعادها هو للغرفة بعد نومها

خرجت لونا بفستانها يدها على رأسها اثر الصداع، كان يريد تغيير ملابسها لكن هذا حقاً كان سيجعله ضحيتها

فتحت عيناها بنعاس وتوجهت تجلس امامه في الطاولة بتعب

اسندت رأسها على باطن يداها وعم الهدوء قبل ان يتحدث يونغي "لقد اعدت الفطور تناولي طعامكِ الليلة نملِك الكثير لفعله" كانت تحاوا هي تنظيم كُل الاحداث في عقلها

لكن ما الذي حدثَ ليلة امس؟

اكمل يونغي "ان كُنتِ مُتعبة فيمكنكِ البقاء هُنا الليلة" لكنها ايضاً لم تجيبه او تنظُر له

رفعت هي رأسها تنهدت ونظرت بعيداً لتقع عيناها على صندوق حديدي في البيانو

سارت القشعريرة بجسدها عِندما بدأت تستعيد احداث ليلة امس

ريو كيم ،يونغي قاتِل والِدها، الذهاب للنادي، بعدها...، العودة للبيت و....

"اللعنة"همست لونا عندما تذكرت كل شيء

وقفت فوراً لنظُر لها يونغي بِهدوء، لقد تذكرت سريعاً

تغيرت تعابير وجه يونغي لِلندم والقلق

أدرفت هي "ماذا بحق الجحيم فعلت ليلة امس؟!!!" صاحت بقوة، رطب هو شفتاه واجاب بِبساطة "ساعدتكِ كي لا تقعي وتتحطمي بمفردكِ"

ضحكت لونا ساخرة وأكملت "كيف إستطعت فعل هذا بعد...قتل والدي" تغيرت تعابير وجهه لِلخوف الشديد

الشيء الوحيد الذي يخيفه، ان يفقد لونا كما فقد والدته

وقفَ يونغي وحاول الكذِب كالمرة السابِقة "ماذا اخبروكِ؟ هل لازلتي تصدقيهم" تجمعت الدموع بعيناها عندما ادركت انه يحاول الكذب عليها مجدداً

اجابت بثبات "لم يخبروني، لقد أروني كاميرات المراقبة" صعق يونغي تِلكَ اللحظة

هذا غير عادِل، لا يُمكن ام تتركه وترحل وتكرهه لأمر خارِج إرادته

اجاب يونغي بنبرة مهتزة "الامر ليس كما تعتقدين لونا صدقيني ارجوكِ" وضع يداه على رأسه

✔ الخَطِيئة الأولى M.YDonde viven las historias. Descúbrelo ahora