7-'الوتَر الأول -الجُزء 2'

2.4K 271 42
                                    


تركت الحقيبة لتسقُط مِن يدها أرضاً

تحول نظراتِها لجميع ارجاء البيت الهاديء ضوء اصفر صغير ينبعِث مِن الغُرفة

كان باقي البيت الصغير ذو الاثاث الفخم والنظيف لا شيء دون والِدها

البيت فقد الحياة بِالكامِل، كُل شيء فقد لونِه في غياب والِدها

تركتَ مفاتيِحها فوق تِلكَ الطاوِلة قُرب باب البيت واخذت بضع خطوات نحو غُرفتها المُضاءة

القت نظرة أخيرة نَحو غُرفتهِ المُظلِمة قَبل الدخول لِغُرفتِها

تعابيرها فقدت الحياة، عيناها فقدت السعادة بمجرد فقدان العامل الرئيسي لكل هذا

______

خطت بحذائِها الجلدي الأسود على ارضية القِسم

تتجِه بِخطوات سريعة نحو المكتب

دخلت دون طرق البَاب، وقفَ الأخر مَن كان بِإنتظارِها ذو البشرة الحنطية واللحية الخفيفة مع بعض الشعر الابيض، وقعت عيناه علي السواد حول عيناها الذي لم يكُن مُلائِم للون بشرتها البرونزي يبدو أنها على حافة البُكاء

أمسكَ الملف بِهدوء وقدمهُ نحوها

"هُنا كُل ما تُريدين معرفتهُ عَن القضية، إن كان الأمر صعب بالنسبةِ لكِ-"تفحصت الملف بِسرعة قبل أن تقاطعهُ "سأقوم بها"اجابت دون تردد

تنهد ثُم أردف بنبرة ودية"في هَذهِ القضية يَجِب وضع مشاعركِ جانباً لونا، الأمر لا يسير على هذا النحو"

نظرت لهُ بِثقة "لا بأس سأطع مشاعري جانِباً"اجابت بكُل هدوء

________

حركت نظرها فوق الأحرُف بالملف

وقت وقوع الحادِثة

العاشِرة مساءً الحادية عشر مِن نوفمبر

الأداة المُستعملة بِالقتل

الطب الشرعي : قتل طعناً

أغمضت عيناها وتنهدت بِحُزن، يبدو أنه كان يتألم بِشدة

الادلة : لا يوجد

المُشتبه بِه : لا يوجد

أغلقت الملف وأسندت ظهرها

هذا سيكون اصعب مِما توقعت

✔ الخَطِيئة الأولى M.YWhere stories live. Discover now