29

3.5K 71 0
                                    

كان ابنها هو كل حياتها ،كان يعاني من ثقب في قلبه منذ ولادته،كان قلبها يقطر دما  كلما اضطرت لاخذه الى المستشفى و النوم بجانبه ليالي طوال.كانت تتعذب لرؤيته يتعذب.ع ضت حالته على جميع الاطباء و كان جوابهم واحد:ابنك يعاني من ثقب في قلبه لن يستطيع العيش كثيرا فاقصى مدة هي سبع سنوات.لدى يفضل ان يعمل له عملية زرع قلب و يستحسن عندما يبلغ خمس سنوات لان جسمه ضعيف انه مازال صغيرا.اما عن مسالة نجاح العملية فهي متوقفة على تقبل جسمه عضوا جديدة و التكيف معه و خبرة الجراح الذي سيقوم بها.
لم تنسى ذالك اليوم و هي تخرج من المستشفى عندما نصحاها الاطباء قائلين :هناك جراح واحد خبير بل و عبقري بمسألة زرع القلب،لكن للأسف قد غادر البلاد منذ خمس سنوات.انه البروفسور يلغيز ايجمان.
حاولت كل من ايجه و عمر باقناعها بالتصال به لكنها كانت ترفض و بشدة:لقد اقسمت انه لن يرى ابنه  لن يحضى ولو بحضن
ايجه:انت ام ،هازان،تنازلي من اجل ابنك فقط
عمر:ايجه معها حق،ارجوك فكر ي جيدا هو الوحيد الذي يستطيع انقاده
صرخت هازان بوجههما قائلة :لن اطلب منه المساعدة ابدا حتى ولو كلفني ذالك فقدان ابني  
ايجه:متى اصبحت قاسية هكذا،فهمت انكلم تسامحي امي و لم تودعينها لانها أخطأت بحقك،لكن ماذنب ابنك؟
هازان وادموع بعينيها:ذنبه انه ابن الرجل وهبته حياتي لكنه خانني و اتمني بالخيانة،لقد كسر كبريائي. لن استسلم ابدا سابحث عن جراح اخر حتى ولو كلفني ذالك ان اخذ ابني خارج البلاد.ثم خر جت كانت تعر ف انهما على حق لكنها لن تعطيه الفرصة بان تكون ممتنة اليه كما في الماضي.
كانت تبحث كثيرا عن متبرع لكنها لم تجد،كان الخوف قد بدا يتملكها خصوصا ان ابنها قد بلغ 5 سنوات فالطباء اخبروها كلما اس عت كلما كانت نسبة العملية ناجحة.كانت تبكي و تتعذب طول الليل و هي تعانق ابنها كانها تودعه كل يوم.
بعد شهر هاتفها عمر و طلب منها المجيء الى المستشفى حالا.هرولت مسرعة الى  هناك، استقبلها عمر وادخلها الى مكتبه
و قال:هازان اريد البشرى
اتسعت عيناي هازان وقالت:ماذا قل بسرعة ارجوك
عمر وهو يبتسم:لقد وجدنا متبرع،انه طفل توفي بحادث سير مع والديه و بعدما حكيت لجديه الوضع وافقا .بكت هازان ثم شكرت الجدين على تبرعهما بقلب حفيدهما.
عمر :هازان بقي امر الحراح يجب ان نجد واحرا بارعا ليس لدينا وقت كثير ،فقط ثلاث  ايام والا يفسد القلب المتبرع
هازان:اعلم هذا انا ابحث كل يوم وارعث ايمايلات لكن لم اتوصل باي جواب لحد الآن
عمر:امازلت مصممة على الاتبلغي ياغيز
نهضت و قالت بقسوة:اياك ان تعيد اسمه امامي مرة اخرى.ثم خرجت.كانت تعر ف انها لن تحضى بفرصة تبرع اخرى و ان الوقت ينفذ لكن جرحها و عنادها اعماها على التنازل من أجل حتى أبنها فجرحها عميق جدا
استفاقت صباحا  و هي مشوشة التفكير فهذا اليوم الثاني و لابد ان تجد حل،فطرت مت ابنها و فتحت حاسوبها لتجد رسالة رد على ايمالها،فتحتها لتصرخ من فرحتها و هي تقول :لقد نجحت اخيرا
احتضنت ابنها و هي تبكي و تقول لم افقد الامل ابدا.هاتفت عمر و طلبت منه الذهاب لاستقبال الجراح الالماني الذي وافق على القيام بالعملية.
جهزت ابنها و ادخلته المستشفى بادرت بانشاء ملفه الصحي و عملت له تحاليل و تخطيط القلب وو ،،،المهم جهزت كل ما طلبه منها الجراح ان تحظره من اجل العملية لكسب الوقت،لنه سيباشر العملية فور وصوله.كل شيء كان جاهزا بقيت تنتظر هي و ايجه بالرواق لان ابنها كانو قد ادخلوه لغ فة العمليات لتجهيزه،رن هاتف ايجه ،ابتعدت قليلا ثم اقتر بت من هازان وقالت انه عمر اخبرني ان الطائرة ستتاخر ساعة،هيا لنذهب للكافتريا لناكل شيئا. رفضت لكن ايجه اصرت
قائلة :لابد ان تاكلي لكي تكوني قوية بعد العملية،لانك ستحتاجين الى طاقة كبيرة.اقتنعت اخيرا و ذهبتا .
بعد ساعة رجعتا الى قاعة الانتظار حيث و جدتا عمر لوحده جالسا هناك،هرعت نحوه هازان و هي تقول بخوف:الم ياتي معك؟لا تقل انه لم يتمكن من المجيء؟
عم  :لا تخافي هازان انه قد باشر بالعملية منذ نصف ساعة
هازان😲:ماذا؟لما لم تخبرني لكي أتي كنت اريد ان اكلمه قبل العملية
عمر :هازان الجل كان مستعجلا اسحييت ان اقول له انتظر حتى تاتي ،فالوقت ليس ملكه
تنهدت هازان وقالت:معك حق
ايجه:تعالي اختي لنجلس فالعملية ستطول الى 6 حسب ما اخبرني به عمر
هازان :اجل و فترة النقاهة هي الاصعب
حضنتها ايجه و هي تقول:فات الكثير و لم يبقى الا القليل
مرت 6ساعات و لم تنتهي العملية بعد،بدا الخوف يدب قلب هازان، فوقفت وهي هي تردد:لما تاخرت العملية  كثيرا
عمر:لا تخافي انا متاكد من ان طفلك بين ايدي امينة.مرت 8 ساعات بالضبط حتى فتح الباب ليخرج الجراح ليعلن انتهاء العملية ونجاحها.

التوأمان(مكتمله)Where stories live. Discover now