2 : شون ؟

5.7K 372 60
                                    



_______

الخدم في حالة صدمة ، السِّيد جون جونقكوك استيقظ مبكراً !

تناول فطوره سريعاً وذهب إلى العمل .

أي لعنةٍ حلّت ؟

"إذهب إلى المقهى الذي ذهبت إليه البارحة " ، أمر سائقه لينفذ الآخر .

وصلا إلى حيث أراد ، طلب من السائق أن يحضر له كوب قهوة من ذلك المقهى بعد أن ركن السيارة أمام بابه .

رآها تخرج منه حاملة كوب قهوتها المثلجة بينما تلعب بهاتفها وترتشف من قشته .

أنزل نافذة السيارة ليردف : "صدفةٌ رائعة ! التقينا من جديد ."

هي ميّزت ذاك الصوت ، لتنظر أمامها عاقدةً حاجبيها .

"يومٌ منحوس .." ، قالت بابتسامة صفراء ليقهقه هو ، نظر للسائق الّذي خرج خلفها يحمل كوب قهوته .

"أصعدي سأوصلك ، أنتِ متأخرةٌ ربع ساعة بالفعل !"
قال بابتسامة بينما يتناول كوب قهوته من السائق .

نظرت لساعة هاتفها لتعقد حاجبيها بانزعاج ، حسناً هي دائماً متأخرة بأيِّ حال ، كانت على وشك الرفض لولا تذكرها لما قالته البارحة ، فصعدت .

"إلى مدرسة الآنسة ." ، أمر سائقه ليومئ له محركاً السيّارة .

ظلَّ يحدِّق بها وهي تعبث بهاتفها غير آبهةٍ له .
"إذاً ؟" ، تمتمت ليعقد حاجبيه بتساؤل .

"إذاً؟؟!" ، أعاد سؤالها .

"ألن تجيب على سؤاليّ الأمس ؟" ، قالت لتنظر للأمام ، امتار قليلة وتصل لمدرستها ، نزعت غطاء كأس القهوة خاصتها .

قهقه ليردف وهو يراقب حركاتها: "أخبرتك ، حلِّيه بنفسك.."

"وصلنا يا آنسة .." ، قال السائق لتبتسم رافعةً إحدى حاجبيها .

"حسناً إذاً .. " ، قالت لتفاجئه بسكب ما تبقى في كأسها عليه مسترسلة : "هذا لعدم إخباري .. هذا لا شيء ، شكراً على التوصيلة ، وداع... إلى اللِّقاء جون جونقكوك .." ، ترجلت من السيّارة بثقة دون ذرة ندم على ما فعلت ..

بينما هو ظلَّ مصدوماً يحدِّق بها وهي تدلف للمدرسة تارة وبملابسة الممتسخة بالقهوة المثلجة تارةً أخرى .

"أنتِ .. مجنونة لي زينيث ." ، قال ليقيقه على تصرفها الذي .. أعجبه !

ثوانٍ مضت حتى تصله رسالةٌ على هاتفه من رقمٍ كان قد أخذه مسبقاً من المدير وسجله على هاتفه .

خريف || autumn 🍂 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن