17 : أرضنا

3.5K 216 100
                                    

_________

"زينيث ما هذه الترهات ؟؟! كيف لجونقكوك أن يقتلك وهو كاد أن يموت دونك ؟" ، أردفت ليسا بانزعاج ، بدا لها أن زينيث قد فقدت عقلها اثناء اتهامها لجونقكوك بمحاولة قتلها ..

"اقسم لكِ .. لقد سمعتها بنفسي .. لم لا تصدقيني ؟!" ، قالت وهي تبكي .

عقدت ليسا حاجبيها لتتنهد : "ربما تتوهمين زينيث .. سأتصل بجونقكوك .." ، أردفت بهدوء إلّا أن يونقي قاطعها مردفاً : "لا داعي فقد اتصلت به بالفعل .."

حدَّقت بهما بصدمة ، هي أتت لتخبرهما بأن جونقكوك يحاول قتلها كونها اعتبرتهما ملجأً لها فيتصلان به ؟!!

نظرت لهما غير مصدقة ، انتهى بهم الأمر بشجار لتخرج من منزلهم سريعاً قبل أن يصل هو ..

كانت تتجه إلى منزل والدها فهو من تبقى لها ، شارع واحد يفصلها عنه ، اوشكت عبوره حتّى أتت سيارة من العدم تحاول دهسها ، استدركت نفسها لتتراجع ساقطةً أرضاً في آخر لحظة ..

كان من الواضح جداً أنه حادث متعمد ..

___________

عاد بأسرع ما استطاع ولم ينه عمله بكامله كونه قد احتاج لرؤيتها ، اشتاقها بشدّة ، صعد للأعلى ليدلف للغرفة فيجدها فارغة .

حاول التهدئة من روعه فأخذ يبحث عنها في كامل القصر حتّى جنَّ جنونه حينَما أدرك كونها غادرته مجدداً ..

"ترفضني إلى هذا الحد ؟!" ، سأل بانكسار ليجثو أرضاً ..
دقائق حتّى رنَّ هاتفه ، كان يونقي الذي اردف بحيرة ما ان رد الاخر :
"زينيث قد هزبت إلى منزلنا .. تقول أنّك حاولت قتلها .. جونقكوك مالخطب معها ؟ "

وقف مردفاً بحدّة : "سآتي حالاً ."

أخذ يقود سيارته بجنون بينما يجري مكالمةً مع ليون ..

وصل لمنزل يونقي ليخبره الأخير بأنّها غادرت في حالٍ يرثى لها بعد أن تشاجرت معهما .. هو فكَّر في جميع احتمالات ذهابها وسأل جميع صديقاتها وتبقى له الاحتمال الأخير ، منزل والدها ..

ذهب سريعاً ولم يتصل كونه احتاج لأمله لأطول مدة ممكنة ، نزلَ من سيارته ليدلف المنزل ..

___________

"زينيث مالّذي تتفوهين به يا بنتي ؟! أفقدت عقلكِ ؟" ، قالت أمها غير مصدقة لما تتفوه به ابنتها ..

كان أشبه بضرب من الجنون ..

"لمَ لا يصدقني أحد !!؟ أنا حقاً تعبت .. لقد سمعتها بنفسي .. وتلك السيارة ، كادت أن تدهسني ، لما لا تصدقاني ؟!" ، أردفت ودموعها أخذت تنهمر .

خريف || autumn 🍂 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن