9 : أمنية زينيث ..

4.2K 300 68
                                    

_______

مسح جبينه محاولاً التّذكر ، من كاليسي هته ..
زفر ما اختزنته رئتيه ليردف بعدها : "حسناً أدخليها"
لا ضير من استكشاف الأمر ..

عقدَ حاجبيه فور أن دلفت تلكَ الفتاة الصّهباء إلى مكتبه ، رفعَ حاجبيه للحظة بتفاجؤ ليردف : "آه ، صديقةُ زوجتي إذاً ، ما سرُّ هذه الزِّيارة الغريبة ؟"

تقدّمت الصهباء بهدوء لتجلس دون انتظار إذن منه ، وضعت قدماً فوق الأخرى لتردف : "المساعدة.."

_________

مضت أربعةُ أشهرٍ من زواجهما ، كانت حياتهما تنعمُ بالهدوء في آخر شهرين ، لا احتكاك بأحد سوى أصدقائها القلّة الّذين يعرفهم جونقكوك ، عائلتها ، وهو طبعاً كان له النّصيب الأكبر ..

كانت قد قررت بما أنّ حياتهما قد هدأت والنّاس في الوقت الرّاهن مشغولون بالأحداث الأخير الّتي حدثت بين الثنائيّ يونقي وليسا اللَّذان ألغيا خطوبتهما في أخر لحظة ليستبدلاها بزواجٍ في عطلةِ الشِّتاء بسبب غيرةِ يونقي الّتي أصبحت مفرطة منذ مصادقته لجونقكوك ومشاهدته لليسا وصديقها بام بام المزعج في الجّامعة جعلَ كيلهُ يطفح ليقرر الزّواج بها بأقرب وقت ممكن أو فلتودّع الجامعة ..

" ألن تفاتحيه في موضوعِ الطّلاقِ إذاً ؟" ، سألت سيدرا الّتي استطاعت ايقاع جين في حبِّها بسبب رهانٍ مع اينجي دون ادراكها أنّها هي من وقعت له قبلاً ..

ارتشفت قليلاً من كوب قهوتها الباردة لتردف ببرود مومئة ايجاباً : "سأعلمه اليوم ، هو ساعدني كثيراً ولا أستطيعُ ربطه بي أكثر ، كما أنّني الاحظ تواصله الزّائد مع حبيبته هذه الأيام أمامي كما لو أنّه يريد ايصال الفكرة لي ، ربما هو قلقٌ من ايذائي.."

هي لن تنكر ، جونقكوك ساعدها وكثيراً ، زواجها منه كان بمثابة التّحرر من منزل والدها ، هي الان لو انفصلت عنه ستستطيع الاستقرار وحدها او مع شون ربّما ، لكن المهم أنّها ستستقل ، كما أنّها تريد هذا في أسرع وقت ، هي تلاحظ أنّ جونقكوك يزداد وسامةً مع الأيّام ، كما أنَّ تصرفاته في بعض الأحيان تسبب لها أزمةً قلبية ، وهي تريد أن تخرج من هذا الزّواج بأقلِّ ضرر ممكن لمشاعرها ..

_______

انهت محاضراتها الطَّويلة لتوشكَ على الخروج من الجّامعة باشتياقٍ لسريرها .. أو سريرهما ، إلّا أنّ رنين هاتفها قد قاطع ذلك لتجيب ، والمتصل كان جونقكوك الَّذي أردف بصوتٍ قد شعرت بغرابته : "زينيث ، لا تغادري الجامعة ، سأرسل ليون ليأخذك ، ننتظركِ في منزل والدك.."

لم ينتظر اجابتها لأنه قد أغلق الهاتف بالفعل ، لم يرغب في سماعِ صوتها المرهق لأنَّ قلبه لن يطاوعه أن يزيدها إرهاقاً وحزناً ولم يرغب في سماع صوتها الفرح لأنَّ قلبه لن يطاوعه بأن يحوِّل فرحها لحزن ، لذا اكتفى باغلاقه فوراً ..

خريف || autumn 🍂 [مكتملة]Where stories live. Discover now