12 : ستُهلَك

4.6K 264 119
                                    


_______

"مالّذي تتفوهين به الان ، زينيث ؟" ، سألها بصدمة ، لم تجب بسبب دخول جيمين السعيد فجأة ليتقدم نحوها سريعاً ويعانق الكرسيّ ثمّ يفكُّ وثاقها غير منتبه للجو المشحون هنا .

وقفت فجأة صانعةً تواصلاً بصريّاً بينها وبين جونقكوك لتردف بحدّة وصوت مرتفع : "تخطط للعبة قذرة لجعلي أغار وأقع بحبِّك ؟ جونقكوك أيُّ لعنة هذه ؟! تظن سأحبكَ بالألاعيب ؟ ومع من ؟؟؟ كاليسي! أكثر مخلوق يكرهني ؟ نعم اعلم بكرهها لي وانها خلف ذلك .. لست مغفلة جونقكوك ، لكن أنت .. اخر شخص توقعته أن يتلاعب بي رفقتها .. كنت لتحصل علي دون الاعيب ، بحقيقتك أنت .. لكنك الان دمرت كل شيء ، جون جونقكوك منذ الان انت لا شيء في حياتي وانا لا شيء في حياتك ، لن تحصل علي مهما فعلت .."

مشت خطوتان لتتوقف بسبب إمساكه لها حينما اوشكت على تخطيه ليردف بجانب أذنها التي تقابله : "لقد حاولت.. كنت تحطميني بتحويل حبي لصداقة ببساطة ، كنت زوجك حتى .. فعلت وسافعل كل شيء لاجلك ، لكنّك ملكي وستبقين ملكي للابد جون زينيث.."
كانت نبرته هادئة ، كان بها شيءٌ غريب اشعرها بالقلق .. ذبولاً وحماساً في الان ذاته لم تدر كيف اجتمعا في نبرته .

"لي زينيث ، ام عليّ تذكيرك بأنَّنا تطلقنا سيّد جون؟"
أردفت بحدة مصححة .

قهقه على سخافتها وما بدا له غباءاً ليردف : "تظنين أوراقاً وتوقيعاً سيفرق اسمك عن خاصّتي ، أنت ملكي زينيث ، اما تلك الاوراق فقد اصبحت رمادا
بالفعل ، كانت مزوّرةً أساساً .. جُ وٓ نْ زِيْنِيٓثْ .." ، تعمّد لفظته الاخيرة بالتشديد على كل حرف باسمها لاستفزازها ..

حملقت به غير مصدقة لتردف مجدداً بحدّة فاقت سابقاتها : "شكراً لمنحي سبباً آخراً لكرهك ، انت حقاً ادنى مما توقعت جون جونقكوك .. قد اكون ملكك اسماً ، لكن تحلم بأن اصبح ملكك قلباً .."

"حاولت معكِ كثيراً زينيث .. حتى الصبر قد يخجل مني .. وبقولك هذا أنتِ لم تدعي لي سوى خيار اخر ووحيد .." ، توقف قليلاً وسحب ذراعها لتصبح أمامه مباشرة ، انفاسهما متخالطة وتواصلهما البصري لا يقطع ..

استرسل بينما ينظر لها بحدّة : "ستحبينني بالإكراه ، طالما أنّكِ كرهتني بالحب ، لن يكون هذا صعب عليكِ .. سأؤلمكِ زينيث ، سأجعلكِ تصرخين باسمي مطالبةً بي .. لن يغمضَ لكِ جفن بدوني ، سينبض قلبكِ باسمي .. ولن تسمحي لرجل غيري بالنظر لك حتى .. لأنّك حينها ستذكرينني معكِ ، تشتاقي اليّ وتعودي للمطالبة بي .." ، قاطعه كفّها الذي التصق بوجنته مسبباً تحرُّك رأسه بشكلٍ طفيف ، نظر إليّها بابتسامة مستفزّة بعد أن تلمس وجنته بأطراف أنامله .

خريف || autumn 🍂 [مكتملة]Where stories live. Discover now