الحلقه الخامسه

66.8K 2.3K 99
                                    

نوفيلا ( مصلحة ثم عشق ).

البارت الخامس...

نيمت ملك وبصتلها كتير وفي لحظة قررت قرار لا يمكن ترجع فيه...
نزلت لمكتب يزيد ...وقفت واتنهدت وقبل ما تخبط همست لنفسها بتشجيع : يالا يا فيروز كملي وادخلي واعملي الصح، انتي عمرك ما كنتي ضعيفة كدا، اقوي وادخلي، اكيد ربنا هايوقفلك ولاد الحلال واكيد ملك هتبقى في امان اكتر، ربنا عارف انك مسرقتيش ولا عاوزة تأذي حد، يالا ادخلي...

خبطت ودخلت.....وهي مقررة...انها تعترف بكل حاجة ليزيد...

يزيد باقتضاب : تعالي يا فيروز ..

فيروز بخفوت : بتعمل ايه؟!..

يزيد : مفيش قاعد سهران شوية.

فيروز : ممكن اتكلم معاك .

يزيد بضيق : اه اكيد.

فيروز لاحظت انه مضايق : مالك يا يزيد انت مضايق مني في حاجة.

يزيد بحدة : كنتي فين يا فيروز انهاردا؟!..

فيروز بارتباك : كنت في المستشفى..لا لا...مكنتش في المستشفى.

يزيد : امممم كنتي فين بقى.

فيروز : ممكن تيجي تقعد قصادي ونتكلم بهدوء .

يزيد قعد قصادها على الترابيزة وهي قعدت على الكنبة، اخدت نفس طويل واتكلمت بصوت مهزوز :
انا كنت في الشركة عندك..

يزيد : ليه؟!.

فيروز : علشان ....لا انا لازم احكيلك الحكاية من اولها وانت لازم تسمعني ولازم تفهم حاجة كويس اوي اني والله يا يزيد عمري ما فكرت اذي حد، انا ابعد ما يكون عن اذية اي انسان بس الظروف كانت اقوى مني اقوى من اي حاجة اتحملتها وشوفتها، في لحظة ضعف وافقت وبندم ندم حياتي، بندم على اسوء قرار اخدته..

سكتت وهو سكت، فيروز اتوترت من سكوت يزيد وتفرسه فيها وكانه بيقرا ايه الي جواها، قررت انها تقوله على كل حاجة ومتخبيش حاجة....

فيروز بدموع وصوت حزين : كنت في ثانوية عامة لما ابويا سرق من البنك فلوس القرض وهرب بيها برا مصر، وقتها كانت صدمة ليا البنت اللي بضافير وبتحلم احلام جميلة ادمرت، وادمرت اكتر لما امي ماتت من صدمتها، وادمرت اكتر واكتر لما البنك حجز على الفيلا وكل حاجة، اطردت في الشارع ولا اهل ولا بيت ولا حد يقف جنبي، روحت لخالتي في اسكندرية، وكتر خيرها  قعدتني معاها، مكملتش تعليمي نظرا لظروف خالتي المادية اكتفيت باكلي وشربي ونومتي، بعدها خالتي سابتني بس فضلت في شقتها، واشتغلت كتير كتير اوي، اتحولت بمعنى الكلمه معشتش سني ولا عشت حياتي زي البنات، والله يا يزيد والله كمان مرة ان اتعرض عليا حاجات حرام كتير ورفضت وكنت بنام من غير اكل وكملت واشتغلت في الحلال، نوعا ما الامور في السنين الاخيرة بدأت تستقر معايا، بس الوحدة والخوف كانو بيموتوني كل يوم، وفي يم ربنا انعم عليا بملك لما لقتاها وهي عمر يومين جنب باب جامع ومعاها ورقه ان امها خايفة منها، عرفت انها هدية من ربنا، اخدتها وربتها وكبرت وبقى عندها تلات سنين، كبرت وهي بنتي فعلا..

مصلحه ثم عشق Where stories live. Discover now