أسفه امي ولكن دبي المحشو أصبح من الماضي

402 54 41
                                    

( بسم الله الرحمن الرحيم)

.......... ........... ..........

صوت سيارات الاسعاف تعلن وصول المنقذ الوحيد لتلك الصغيره ذات العينان الزرقاوان التي اصبحت حمراء كالدم من كثرة البكاء .

تلك الحسناء النائمة علي سريرها المغطي بالدماء قدوم من ذلك السكين الذي اخترق جسدها النحيف ، تسمع الصغيره صوت دخول الاسعاف لحمل السيده علي الناقلة وادخالها للسياره ذهابا الي المشفي .
في ذلك اليوم الدامي الهواء يخترق جسدها ، مسحت دموعها التي انهارت علي وجنتيها من شدته كانت تمسك بدبها المحشو الذي اخاطته لها امها ، كانت تحتضنه وكأنه هو الكائن الوحيد الذي يحميها الان من .. كل شئ هو الوحيد الذي يبادلها عناقها الصغير كانت تجلس بجانب باب بيتها ، كانت تنظر علي كل من يمر أمام ذلك الباب املا بأن تجد أمها تلك الحسناء الشابة تحمل بعض الخضراوات في حقيبة والحقيبه الاخري بها قطعه الحلوه التي كانت تعدها بها منذ شهر .

...لكن لا أحد يمر سوي بعض السكان الذين ينظرون لتلك الصغيره ذات الخمسة أعوام وهي جالسة في زقاق مظلم بارد تنتظر أن تجد المال الذي سوف يشبع تلك العصافير التي تزقزق داخل معدتها وكأنها تقول اخرجينا نحن لم نأكل منذ ثلاثه أيام حررينا لنحصل علي قوتنا لكن ومن ذلك الذي يحرر تلك الصغيره من قسوة الحياه .

أحيانا نتمني أن تكون حياتنا لا يعيبها شئ واذا عابها نجد من يصلح ذلك العيب ولكن حين جاء أخيرا من ينجد تلك الصغيره النحيفه ذات الست أعوام من الموت جوعا ، كانت تنظر له بعينها الزرقاوان البريئتان التي قتلت الحياه فيهما نزولا لوجهها النحيف وجسدها الذي بالكاد تستطيع التحمل والوقوف عليه ، لينظر لها ذلك الرجل العملاق الذي أمامها بتقزز ليقول وهو يشير عليها " امتأكدون أن ذلك الهيكل العظمي القبيح الذي أمامي هو ابنه مارلين التي كانت أجمل فتاه في مدرستها هه هيا خذوها من هنا بسرعة وحاولو تنظيفها قبل أن نريها للقائد "

" علم "

أخذ بعض الرجال الصغيرة وهي تشعر بالرعب ولكن جسدها الهزيل كان يمنعها من التقدم خطوه للأمام فأستسلمت لأمرها المحتوم

كانت تجلس في رعب أمام ذلك الرجل العملاق الذي أمامها وهي ترتعد من الخوف لكن تلك المره كانت ترتدي فستانا صغيرا وشعرها الذهبي مضفر وجهها الصغير النظيف صعودا لعيناها الزرقاوان الذي أصبحت بهما الآن تثبت للذي أمامها أنها ابنه الجميله مارلين

" هل أحسنوا معاملتكي "
قالها وهو ينظر لها بأبتسامه باردة
اومائت بأيجابيه وهي تنظر له بخوف

" جيد .. " تنهد ببطء قبل أن يكمل ليقول

" لقد مرت السنين انظري الي القدر يا صغيرتي ..أم علي أن أقول يا حفيدتي الصغيره "

نظرت له الفتاه بصدمة فهذا الجالس أمامها هو جدها ..متي ..وكيف ...كيف حصل ذلك واذا كان جدها بحق لما يأتي الآن بعد أن كنت أعيش في ذلك الزقاق الصغير بعد أن طلب المستأجر تمن الشقة التي كانت ملاذها الوحيد من لعنه البرد التي كادت تمزق شراينها المتجمده .بعد اختفاء أمها منذ ذلك اليوم المشؤم . وبعد موتها من الجوع وبعد كل تلك المعامله القاسية التي كانت تجدها من عصابات الشوارع وعصابات خطف الأطفال . تذكرت ذلك اليوم الذي اختطفت فيه ولكنها هربت لانها كانت ومنذ صغرها لديها سرعه بديها وذكاء خارق كانت دائما ما تقول لها امها أنها ورثته من أبيها الذي مات في حادث هذا ما قالته لها في ذلك اليوم الذي سألتها فيه عن أبي وعندما رأتها مرتبكه وتعتصر يديها في توتر علمت أنها كذبه

" ههه ما بال تلك الصدمة يا صغيرتي "

اشاحت نظرها عنه بعد أن علمت بأنها مذالت علي تلك النظره المصدومه التي علي وجهها

" أعلم انك مذلتي مصدومة حسنا سأكمل كلامي ابني الوحيد كان من أقوي العملاء الذين كانو في مؤسستي فكنت دائم التدريب له منذ صغره ليكون شخص افتخر به ولكن في ذلك اليوم الذي قابل فيه أمك عندما كان في سنته الاخيره من مدرسته الثانويه أحبها كثيرا وهي أيضا بادلته حبه وبعد أن تخرجا من الجامعه تزوجا وانجباكي ولكن كان كل هذا بغير رضاي لاني اردته أن يصبح مسؤل عن المؤسسه من بعدي ولكنه بعد انجابك أصبح يخاف من أن يؤذي عائلته أحد لذا قرر ترك المؤسسه ولكني منعته بالقوة فطلب أن يقوم بأكثر المهام تعقيدا وخطورة بشرط أن تكون آخر مهامه ولاكن لسوء حظه فقد قتل قبل انهائه للمهمه "

صمت للحظة ليأخذ نفسه ليكمل بعد أن لاحظت الفتاه عيناه التي أصبحت تلمع إنذار منها علي قدوم بعض الدموع التي كانت تحرق قلب ذلك العجوز

" أن أمك لم تمت بعد "

قالها لتدمع أعين تلك الصغيره لتقفز بفرح من علي مقعدها لتقول

" ا.احقا هي لم تمت ا..إذا أين هي "
قالتها وهي تنتظر الاجابه بفارغ الصبر ولكن فاجئاها ذالك العجوز بنظراته الباردة

" أنها في المشفي أنها بين الحياه والموت هي الآن حيه بسبب تلك الاجهزه المتطورة ولكن اذا تم فصل تلك الاجهزه ..مم لا أضمن لك حياه تلك الجميله النائمة "

قالها وهو ينظر الي تلك الصغيره وعلي وجهه ابتسامة شيطانية مخيفة تنبئت بعد ذلك تلك الصغيره بأن حياتها سوف تصير للاسوء.

أصبح القتل جزء من حياتها اليوميه الطبيعيه أن لم تقتل شخص في يومها فأن العملاء يشكون بأنها مريضة لم تعد تلك الفتاه الصغيرة الجميله التي كانت تملئها الحيوية.... أصبحت تتمني الموت حتي تتخلص من تلك الحياه الوحشية المليئة بالدماء لقد انتهت طفولتها في سن مبكرة للغايه حتي نسي الجميع بأنها مذالت فتاه في سن 17 من عمرها ولاكن أظن بأن أمنيه موتها قد تحققت أخيرا فها هي تقف الآن أمام عقاب أفعالها ذالك الشيطان المدعو تايهونغ .

but I am human Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang