but I am human

I STII WAIT YOU

كان يقف مستند بظهره علي الحائط وهاله من الحزن تحيط به

" تفضل سيدي يمكنك زيارة المريضه الآن "
قالت الممرضة الشابة وهي تشاور بيدها ناحيه باب الغرفه

" اوه. ... اا شكرا لك "
قالها وملامح التوتر واضحه علي وجهه
اتجه ناحيه الباب تردد قبل أن يفتحه
حتي تحكم في أعصابه وفتحه ببطء

" كيف حالك يا زوجتي العزيزه "
قالها مخاطبا تلك النائمة علي ذالك السرير الأبيض متوسط الحجم ويحيطها آلات الطبيه من جميع النواحي صعودا لجهاز التنفس الذي يغطي نصف وجهها والاجهزه الأخرى المركبة علي منطقه القلب لقياس نبضاته البطيئة
جلس على كرسي كان بجوار السرير ، مجرد كرسي معدني يحيطه الصدء من شده قدمه فالمعدن يصدء في النهايه حتي بعد أن كان الأجمل بلمعانه الدائم حين تتسلل أشعة الشمس عليه .. لاكن ها هي الشمس ذات الأشعة البرتقالية لاكن لم يلمع المعدن ولم تتلألأ عيون زوجته الزرقاء التي كان يعشقها فها هو الصدء كاد ان يحطم الكرسي كما قام المرض بجعل زوجته جليسه الفراش ، نظر لها لتتجمع بعض الدموع في عيناه العسليتان

" لقد اشتقت اليك "
قالها ليمسح تلك الدموع التي بدءت بالهطول علي وجنتاه كما الذنب الذي يشعر به يهطل علي قلبه الصغير كالسهام يتمني أن تستيقظ وتأخذه بين ذراعيها كما كانت تفعل عندما تراه يبكي أو عندما تحتضنه هو وصغيراه الاثنين في حضنها الدافئ وهما يشاهدون التلفاز بسعادة يشتاق لصغيرته

" أتعلمين شئ ابننا بخير الآن الم أقل لكي انه متعب منذ بضع أيام هو الآن بخير لا بأفضل حال لاكن هو يعتذر منك انه لم يستطع القدوم اليوم لأن لديه بعض الأعمال المهمه "
قالها وهو يمسح دموعه بسرعه ويمسك يدها المعلقه بها المحاليل ليتحدث معها وكأنهها تسمعه

" لقد اشتقت اليها. ... لقد اشتقت لابنتنا .. إنجل "

" مازلت انتظرك 💜✊"

" ابي الم تنتهي بعد "
قاطعة صوت دخول أحدهم الغرفه وها هو ذا ابنه الذي ظل يعلمه ويعتني به طول تلك السنوات

" هااي يا فتي الا تريد أن تحدث أمك هاا
ولد عاااق "
قالها أباه وهو يضرب رأسه بمزاح ليحمر الآخر خجلا وهو يبتسم ليبتسم أباه بخفة عليه فهو يعلم أنه يحب أمه كثيرا ولاكن يخفي مشاعره ولا يستطيع البوح بها ، طول تلك السنين معه يجب أن يعلم عنه كل شئ تقريبا
اقترب الفتي ليقبل جبين أمه ويهمس لها

" اشتقت لكي امي 💔"
ربت أباه علي ظهره بهدوء ليعود لملامح الباردة مجددا ليقول