فصل إضافي (in hospital )

216 26 31
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم ❤
.
.

ماذلت علي حالي في تلك الغرفه البيضاء
دموعي تنساب من عيناي بصمت
أشعر بالبرد في جسدي
قطرات العرق تنساب علي جبيني
لتجعل ما تبقي من شعري الخفيف يتبلل
أعض علي شفتي الزرقاء بألم
لما أشعر به يتدفق داخل شرايني
انه الكيماوي
الذي يقتلني بأسم الشفاء
أخي يونغي يحيط يدي بقبضته العملاقه
ليشعرني بالأمان الذي أتمني أن أشعر به مجددا
ولكن وأنا سليمه معافيه
مر عام بأكمله
نسبه شفائي ضعيفه
أملي في الحياه محدود
فقط معجزة من تبقيني علي قيد الحياة
لذا أتمني من الله أن يمثلني للشفاء فقط لأري أبتسامت كل من أعرف مرسومه علي ثغره
ليست أبتسامه أمل بل أبتسامه حياه
أبتسامه سعاده
أريد العوده للجري في الحقول مع أخي
التشاجر المستمر علي أتفه الأسباب انا وليلان
أعود لأعزف علي كماني
أعود لأستمع لحديث أبي الممل عن مبارات يوم غد
والأستماع لصراخه الدائم حين خساره فريقه
أعود لصديق طفولتي العزيز جونكوك الصغير
وأمنعه من شرب الحليب بلموز للمره المليون وواحد
أقابل جين أوبا مره أخري في المقهى فبعد ما حدث لي من رجوع المرض لجسدي وما حدث بينهم من مغامرات فهم الآن يتواعدان
وهذا يسعدني
أعود للقراءه في مكتبه جدي الواسعه
أعود لأري صديقه أخي الجديده المدعوه بروزي
يقول أخي انه في مرحله الإعجاب ولكن انا أعرف أخي لن يعترف بسهوله هكذا
لكني أظن أني سألقي أمي الحبيبه عما قريب
قريب جدا لقد أشتقت اليها بحق

" أختي تحملي قليلا أرجوكي أنا أتوسل اليكي "
قالها يونغي وهو يمسك يدي بأحكام
وتنساب دمعه من عيناه الناعستان التي تشبه أعين القطط
حركت يدي بضعف أحاول مسح تلك الدمعه الصغير التي تفر هاربه من عيناه فأذا فرت سيتجرء الباقي ويهرب من سجن الآلام المستوطن داخل قلب كلا منا
لكن وللأسف خارت قواي ليغمي علي
فأنا معتاده علي عدم تحملي لآلام الكيماوي
لذا حينما ذكرت نفسي داخل روايتي المتواضعه
جعلت من نفسي فتاه لا تغلب
ولا يقضي عليها شئ
ولكن دائما ما نخفي حقيقتنا داخل
حقبه زمنيه تسمي العالم الأفتراضية
العالم الذي نعيشه بعيدا عن واقعنا المرير
فقط للهرب ولنصبح أقوي
كنت أجعل من نفسي قويه
لأتحمل ذلك العلاج القاتل

....

" إنجل ... إنجل هيا صغيرتي أستيقظي "
فتحت عيناي الزرقاوان ببطء لتلامس عيناي أشعة الشمس البرتقاليه اللطيفه لتجعل منهما بحر في موسم الصيف ... بحق كم أتمني الذهاب للشاطئ
نظرت للممرضه سولي لأبتسم بلطف لها
فتحت الاخري فاهها غير مصدقه لتقول

" واااو أنتي لم تقولي أين أنا كلمعتاد أنها نهايه العالللللمممم "
أبتسامه لطيف شقت وجهي لأقهقه علي ظرافتها

but I am human Where stories live. Discover now