the nightmare

317 45 17
                                    

صوت قادم من بعيد . نذير شؤم . صوت بكاء .
إنه صوت بكائي . أري دبي المحشو من بعيد انه كالجديد تماما . أراها هناك . إنها امي . رأحتها. أنفاسها . ابتسامتها . أستطيع رؤيه كل شئ . أستطيع رؤيه ضوء القمر . الذي تنظر إليه وهي تجلس علي كرسيها تاره وعلي دبي المحشو الذي تخيطه لي بأتقان ليعود من جديد تاره اخري . لتختفي كل جروح دبي المتمزقه نتيجه لعيشه معي في ذلك الزقاق القديم . عندما كانت تصلحه كانت تصلح كل جزء محطم مني . "أمي" قلتها لتمتلاء عيناي بالدموع وانا أجري لاحاول احتضانها .... لكن .. توقفت لانظر لاعينها التي تلمع منذره بتجمع الدموع بها .. لتبتسم لي ابتسامة - الم - اشتياق - حزن ..لا أعلم يا أمي لما ولكن في تلك اللحظه بحق كنت بحاجة ماسة لارتمي في احضانك لأحبس نفسي بين اضلعك وانام علي سمفونيه قلبك النابض ولاكن .. أ مد يدي لك ... اقترب. .. اقتربي امي أستطيع لمسك. .. أستطيع الإحساس بألمك اتشعرين بي .. أمي
لانظر لوجها المبتسم مره اخري لاتذكر تلك الابتسامه. ..ذلك المشهد ... أتذكره. ... أكره . .امقته. .. لحظه الاعتداء عليها. ... بدايه موتي. .. لا . امقته . لا أريد أن يحدث ذلك مجددا. ...امي ا رجوكي. . أمد يدي لها لامس وجهها الدائري الصغير ل..... تحطم ... تحطم ذاك الوجه المبتسم ، تحطم ذلك الجسد الدافئ ، تحطم القلب الحنون ، تحطمت امي ، وتحطمت معها. .... تبخر كل شئ أمامي ببطء الغرفه ، الكرسي ، النافذه ، القمر
لم يتبقى شئ لا أري شئ سوي الظلام القاحت الذي يحيط بقلبي نظرت بجانبي لأجث علي ركبتاي لاري دبي المحشوي الذي تحيطه دموع امي قمت من علي الأرض بسرعه لامسك به لاحضنه بقوه. .. بشده أشعر بأمي الغالية تحضنه معي الآن أستطيع شم رائحه عطرها الذي كنت أحبه كثيرا في صغري دائما ما كنت أنتظر خروجها لاضع منه من دون علمها حتي .. حطمته باخطأ لتتناثر أشلاءه علي أرضية الغرفة. .كما تناثر أجزاء ذالك الكابوس اللعين أمام عيني. ... اكرهك سمعت صدي تلك الكلمات تحوم حولي .... اعشقك . ...... ما هذا الجنون من أين يأتي ذلك الصوت. ...... فتاه خرقاء. ..... توقفت برعب لأري أجنحة هذا الشخص الذي أمامي ذو الاجنحه السوداء كاللعنه . أري ذلك الوجه الذي أعرفه. .. أعتقد ... ظللت انظر لذلك الواقف أمامي بأعين مشوشة. ..الرؤيه غير واضحها لاراه أمامي ذالك اللعين انه لعنه بكل تأكيد انه ذلك الشيطان ذو القلب الأسود انه تايهونج بدون شك أراه يبتسم بسخرية لتنقض عليا اجنحته لتنحجب عني الرؤيه تماما

.
.
.

فتحت عيناي بفزع ، لا استطيع التحكم في أجزاء جسدي المخدر ، قفصي الصدري الذي كاد أن يخرج من مكانه لقوه تنفسي ، عيناي التي تدمعان ، وجهي الذي يتعرق ، شعري الذي أصبح مبللا من شده تعرقي .

كنت استمع لهاتفي الذي يرن .. إنه منبهي بالتأكيد الساعه السادسه الآن. .. بدأت اتحكم بيدي لاحركها ثم قدمي ثم باقي جسدي ... "وأخيرا " تمتمت بتلك الكلمه حينما قمت لاعتدل بجسدي جلست علي حافة السرير أنزلت قدماي لتلامس ارضيه الغرفه. ... الصمت يعم المكان للحظات كل ما اسمعه صوت وقع اقدامي علي الارضيه لأصل الي الشرفة .. فتحتها بتعب لاستند بيدي علي صور الشرفة. .. الهواء يداعب شعري الذهبي القصير ليجعله يتحرك من خلفي ، كم اعشق ذلك الوقت وقت الشروق لاشعر بمزيج الهواء البارد نسبيا مع قطرات الندي لينسيني كل شئ .. الكابوس. .. دبي ... أمي .... و. تاي لحظه حقا لما تاي كان بداخل حلمي . كنت أفكر في كل هذا حتي اطرد كل تلك الأفكار من رأسي لاتجه لاستحم ثم ارتدي ملابسي المدرسية لاتجه الي المدرسه .

but I am human Where stories live. Discover now