شعاع نور الجزء الواحد والعشرون

4K 187 13
                                    

مازالت نور علي حالتها ترفض الطعام والشراب وأي مساعده تقدم لها هائمه في عالم اخر ،دموعها نادرا ما تتوقف تشعر بالآلام والحسرة علي فقدانها كريم إلى الأخ والابن وكل شيء ،نيران تحرقها تكوي صدرها تسأل نفسها لما الحياه إذن بدونه ،كعادته اليوميه ذهب سليم للاطمئنان عليها ورؤيتها هو الوحيد الذي يريدها دائما بهذه الحاله حتي لا تخرج وتبتعد عنه من جديد .

ظل يحدثها وهو يعلم انها لا تنطق بحرف واحد ولكنه يريد ان يتكلم ويقول كل ما بداخله

_عارفه يا نور انا بعمل كل ده علشان بحبك قوليلي اقدر اعمل ايه اكتر من اللي انا بعمله علشان تبقي كويسه وترضي عني

كانت تسمع جيدا ما يقوله لها سليم .بل اكثر من ذالك فقد حفظته عن ظهر قلب فقد اصبح فيلم يعاد مرارا وتكرارا علي التلفاز رغم جماله لكنه اصبح ممل جددا وان كان بيدك ان تغير القناه وانت بمكانك بواسطه جهاز التحكم الأمر مختلف تماما مع سليم هي لن تستطيع ان تقول له كف عن هذا لا اريد ان اسمع هراء كانت تود ان تقول لا مكان للحب فهو خدعه وانت موهوم ولكنها كتمت كل هذا ورضخت لسماع كلمات الأسطوانة المشروخه التي تصدر ضجيج يوجع الرأس

كان يشعر بذالك سليم ولكنه لم يستسلم وييأس رغم ان بداخله يعلم ان نور لا تحبه

-بيد مرتعشه تطرق الباب واقف منتظر إذن بالدخول وقف سليم واتجه ناحيه الباب ، ذهل عندما رأي فادي أخيه فسأله عن سبب مجيئه المفاجاء

نظر اليه فادي قائلا انا جاي اطمن علي نور يا سليم
اندهش سليم لما سمع من فادي فليس له أي علاقه بنور ولم يراها قبل ذالك وكل ما فعله قبل ذالك وقتله لفهد كان بدافع حبه له ولكن ما ذكره بنور الان

دارت رأس سليم وهو ينظر الي فادي شعر ببعض الخوف ارتعشت شفتاه وهو يقول
-اوعى تكون جاي تعترف دلوقتي انك اللي قتلت فهد

اغمض فادي عينيه لوهله وأخذ نفس من صدره قبل ان يقول
-اللي عرفته ان نور مش بتتكلم وانا تعبت من السر ده اللي محدش يعرفه غيري انا وانت لازم نور تعرف الحقيقه

-اخفض سليم صوته وهو يمسك ذراع فادي قائلا
_انت أكيد مجنون يلا امشي من هنا فورا قبل ما حد يسمعك

توقفت الأنفاس قليلا حينما سمعت آذانهم صوت ضعيف يخرج بصعوبه يأتي من داخل الغرفه

سيبوا يا سليم انا عارفه اخوك جاي ليه

انها نور خرج صوتها الذي لم يسمُعه سليم من قبل

ذهب إسماعيل الي العنوان الذي أعطاه له داغر سأل عن كريم فوجده اخيرااا

طفل جميل شعره طويل لونه بني مثل عينيه وجهه ابيض مستدير

سهل داغر كل شيء ولم يحتاج إسماعيل الي مكالمته تلفونيا اصطحب الطفل الي خارج الدار

شعاع نور Where stories live. Discover now