2

13.6K 1.3K 169
                                    

ذكريات سابقه تُداهم عقلي..
الم اُغلق بابها قبلاً؟.

ركضت لونا تحمل أدوات الهندسه خاصتها و التي كانت حجمها أضعاف حجم التي تحملها

كان الجو بارداً اليوم لسوء حظها فهي ارتدت ملابس خفيفه للغايه بسبب تسرعها فاليوم هو يوم تقديم مشروعها

هذه هي السنه الاخيره للونا في الجامعه و اليوم سوف يتم تقييم مشروعها لتتخرج بعدها

وقفت أخيراً امام باب القاعه لضبط نَفَسها ثم طرقت الباب لتدخل بعدها

مرت ثلاثه ساعات بالفعل لتتنهد لونا براحه كون مشروعها نال تقييم جيد فهي ماهره في ما تحب

خرجت و هي تدلك عنقها بتعب وسط ارتجاف جسدها بسبب بروده الجو بما ان الليل حلَ بالفعل

جلست امام محطه الباصات تنتظر قدوم الباص أخيراً لتصعد به تحاول تدفئه نفسها بيديها

جلست الي جانب النافذه تنظر للخارج متأمله جمال سيول في الليل لتشعر بجلوس شخص بجانبها

التفت له لتري انه شاب مألوف لها كثيراً لكنها اعادت نظرها للخارج مجدداً

عطست للمره الخامسه و هي تلعن نفسها كونها ارتدت هذه الملابس الصيفيه متناسيه امر درجه الحراره اليوم

وجدت كتفها يتم نقره لتلتفت تنظر الي الشاب بجانبها و الذي ابتسم بلطافه عندما استدارت

"تفضلي هذا المعطف فأنا أشعر بالحر بالفعل! "

نطق بصوته الناعم الذي اعجبها للغايه لتبتسم له و ترتدي المعطف فهي ليست في حاله تسمح لها بالرفض

إبتسم هو برضا ليعاود ارتداء سماعته مجددًا و استماع أغانيه المفضله بينما هي رمقته بتضييق عيناها

نقرت هي كتفه بيدها لينظر لها منتظراً ما ستقوله لكنه ادرك امر ارتداه السماعات لينزعها فوراً

"عذراً هل اعرفك؟"

ابتسم لها حتي اختفت عيناه مما جعله لطيفاً للغايه في نظرها لينظر للأرض ثوانٍ و يعود ينظر لها

"لقد كنا معاً في محاضره السيد كيم طوال هذا الفصل الدراسي"

اتسعت عيناها عندما تذكرت امر محاضرات السيد كيم الممله و التي بسببها كانت تتفحص وجوه الجميع

"لهذا تبدو مألوفاً لي! "

اندفعت مما جعله يقهقه لظرافتها و هو يومئ بخفه لتبتسم هي واضعه خصلات شعرها الكستنائي الطويل خلف اذنها

"داك لونا و انت؟"

ابتسمت تمد يدها ناحيته ليلتقط خاصتها بإبتسامه لطيفه علي محياه تجعل العديد يقعون له

"بارك جيمين"
..........................

توارت هذه الذكري لعقلها عندما ذكرت سومير اسم مديرها الجديد لتقف مكانها تتنفس بضيق

ثوانٍ حتي عادت سومير لها تفرقع اصابعها امام عينا الشارده امامها مما سبب استيقاظها

أشارت سومير لها ان تتبعها بسرعه لتومئ لها بتوتر و تشجع نفسها داخلياً قبل دخولها

"اهدأي لونا ليس هو فقط من يُدعي بارك جيمين علي كوكبنا! "

دخلت بعدما عادت لطبيعتها البلهاء لتري سومير تقف بإحترام ضامه كلتا يديها و تنحني برأسها

"سيدي انها العامله الجديده"

نطقت سومير لتنظر لونا الي ظهر الكرسي الذي يتكئ خلفه مديرها ليتحمحم هو بعدها مباشرهً خرجت سومير

بقيت لونا بمفردها لتتفحص مكتبه بعيناها فلقد كان راقي للغايه في نظرها

نافذه كبيره بعرض الحائط تسمح له برؤيه المقهي من الأسفل و لكن من بالأسفل لن يروه

المكتب الاسود و الكرسي الذي بلون النسكافيه مع اريكه صغيره بنفس لون المكتب تتوسط الغرفه

استدار هو بكرسيه بهيئته المهيبه واضعاً قدماً علي اخري و يرتدي بذلته الرسميه السوداء مع شعره الذي أظهر جبهته

هي كانت شارده في تفحص المكتب غير منتبهه للذي اتسعت عيناه عندما رأي جسدها أمامه

تحمحم حتي يجذب نظرها لكنها كانت غارقه في النظر للوحه توسطت الحائط من الحضاره اليونانيه القديمه

إبتسم عندما تذكر شغفها بهذه الحضاره تحديداً حتي ينهض ليقف خلفها أخيراً

"آنسه داك لونا عليكِ احترام مديركِ الجديد ان اردتِ العمل مطولا معي"

التفتت بسرعه بسبب تفاجأها بصوته الذي اقتحم أذنها لتري انه هو لا احد غيره

ربما ليس هناك سوي بارك جيمين واحد في نهايه الأمر

توسعت عيناها لتبتعد عنه بسرعه حتي اصطدمت بالجدار خلفها مما سبب تأوهها بخفه

"مازلتِ مهمله كعادتك"

نطق بينما يعود للجلوس علي كرسيه بشموخ كالسابق لتنظر له غير مستوعبه ما يحدث

هو ليس كجيمين اللطيف الذي تعرفه بل اصبح ذاك الفتى السئ الذي هجرها سابقاً

"قبل ان تقولي اي شئ.. العقد الذي بالطبع لم تقرأيه كله ينص علي ان العقد ساري حتي عام كامل و لا يحق لكِ ترك العمل إلا اذا دفعتي تعويضاً.. لو كان معكِ مال التعويض لما كنتِ تبحثين عن عمل الان لونا"

قاطعها هي عالماً برغبتها مسبقاً فهو يحفظ كل افعالها عن ظهر قلب رغم مرور الزمن

عبست لونا في وجهه لتتأفأف بصمت فهي تعلم مدي غبائها للتو كذلك لذا انتهى بها الأمر رافعه رأسها بشموخ زائف له

"اذاً سيدي المدير.. انا داك لونا سأعمل بجد طوال هذه السنه"

نطقت بثبات حاولت اصطناعه ليبتسم هو عندما شعر بها تود نفي اعتقاده السابق عنها

عاد بنظره إليها ليبتسم بجانبيه مثيره بينما يرمقها من الأعلى لأسفل لأسباب مبهمه

"سنري هذا.. عزيزتي"

 It's All About My Ex. boyfriend/p.jm (مكتمله)Where stories live. Discover now