3

12.9K 1.2K 136
                                    

ربما الأقدار تفرقت سابقاً..
لكنها تعود الان لتتجمع مجددًا.

دخلت لونا بتعب لمنزلها بعد عودتها من المقهي لتجلس فوق اريكتها الصغيره و التي أصبحت غير مريحه بتاتاً الفتره الأخيره

أخرجت شتائم عديده لهذه الاريكه المسكينه لتنهض صانعه لنفسها قهوه حتي تستطيع التفكير قليلاً

جلست في شرفتها بعدما ارتدت منامتها اللطيفه زهريه اللون لتُمسك كوب القهوه في يدها و علي ملامحها تعابير الشر

"حسناً بارك جيمين سوف اثبت لك انني لم اعد لونا اللطيفه.. سأجعلك تقرر فصلي بنفسك حضره المدير المبجل"

اطلقت تشه ساخره عند نطقها للقبه بينما عادت في ذاكرتها مشهده و هو جالس علي كرسيه لتتنهد بصمت

"متي تغيرت الي هذا الحد ايها الغبي؟"

رفعت نظرها لهاتفها الذي اضاء مُظهراً صورتها اللطيفه رفقه جيمين و التي كانت منذ عام مضي

كانت واقفه ترتدي ملابس التخرج و هو كذلك و كلاهما يبتسم بإتساع محتضنين بعضهم

اخذت تقلب في هاتفها تنظر لذاك الملف الذي رفضت حذفه خوفاً من ان تُحذف ذكرياته معه

هي مازالت تحب هذه الذكريات اللطيفه و لن تُفرط فيها حتي لو كانت تتعلق بحبيبها السابق
.................
دخل جيمين منزله الواسع ليرمي سترته أرضاً بإهمال و يفك ربطه عنقه بتعب

القي بجسده علي سريره ليشرد في ما حدث اليوم فهو لم يتوقع رؤيتها بعد هذه المده

ما ازعجه هو حقيقه قصها لشعرها الذي احبه للغايه و تغير لونه للأسود القاتم

استنتج انه ربما قد قامت بهذا لتنساه فهي من هذا النوع الذي يؤمن انه لو تخلي عن شعره يعني انه تخلي عن مشاعره

هراء!

استقام بجلسته لينزع قميصه و يرتدي بنطال مريح قليلاً حتي ينام عاري الصدر

ابتسم لتلك الذكري التي داهمت عقله مانعه إياه من النوم لكنه لم يُمانع فهو اشتاق لتلك الأيام الورديه بالنسبه له

.
.
.

في وقتٍ سابق عندما كان كل شئ بخير

دخل جيمين المنزل بتعب لينتحب كالأطفال تماماً بسبب يومه الشاق في العمل

وجدها واقفه امامه بإبتسامتها اللطيفه فاتحه ذراعيها له حتي اسرع يرتمي بين ذراعيها

دفن رأسه في عنقها بينما هي تمسح بطول ظهره تاره و شعره الأسود تاره أخرى

"هل كان يوماً شاقاً جيميني؟"

سألت زامه شفتيها ليبتعد عنها بينما يومئ برأسه بحزن هو كذلك لتقترب حتي تضع يدها علي وجنته

"سوف اقتل مديرك بالعمل الغد! لننم الان"

كانت جاده في حديثها لتنهيه بإبتسامه لطيفه حتي يومئ لها الآخر مستعداً للذهاب الي السرير

هو يعلم ان لونا ستقتل مديره حقاً بالغد فهي لا تمزح في هذه الأمور ليُقرر إرسال رساله لمديره حتي يبقي في منزله غداً

تمددت الي جانبه ليترك هاتفه و هو ينظر لملامحها البريئة و الساكنه حتي يطبع قبله علي جبينها

هما تواعدا بعد لقائهم ذاك بشهر واحد فحسب لما وجداه من اشياء مشتركه سوياً تشتمل مشاعرهم

استقام لينزع ملابسه و يرتدي اخري مريحه و هي مازالت مغمضه عيناها

نام بجانبها ليضع يده اسفل رأسه و الأخرى علي معدته محدقاً بالسقف

"لونا.. هل يمكنني النوم بأحضانك اليوم؟"

سأل بتوتر فهي ترفض دائماً اي تواصل جسدي بين كلاهما خوفاً علي مشاعرها المسكينه

فتحت عيناها لتنظر له بخمول كونها كادت تغط في نومها ليتحاشي هو النظر لها

"هل ستنام عاري الصدر في احضاني؟ تحاول جعلي اتحرش بك بارك جيمين؟"

ضحك هو عالياً ليستمر يضحك فتره طويله بينما هي تزم شفتيها للأمام

"انظر الي ضحكاتك انا رسمياً سأتحرش بك ايها الوسيم"

انتهت من حديثها لتنقض عليه نائمه فوق جسده حتي اعتلته و هو لم ينصدم من حركتها فعندما تريد النوم تصبح افعالها غريبه

ظلت تحدق بوجهه فتره طويله و هو يفعل المثل ليمسح علي شعرها الكستنائي الذي احب طوله للغايه فهو يصل لنصف ظهرها

اقتربت منه بهدوء لتخلط نسيج شفتيهما سوياً ليبتسم هو وسط قبلته لها

كانت قبلتها هادئه و هذا ما لم يرغب به جيمين لينقلب الوضع حتي اعتلاها هو و لم يقطع قبلته الشغوفه

اخذ يتمايل بين سفليتها و علويتها بشغف فهو اشتاق لها رغم انها بجانبه دائماً

ابتعد عنها بعد قليل لطلبهم الهواء بينما يمرر انامله علي وجهها يحدق بهيام بها

"احبك لونا.. بشده"

 It's All About My Ex. boyfriend/p.jm (مكتمله)Where stories live. Discover now