هاي جونغكوك، هل تحدّثتْ مع شقيقكَ اليوم؟
فاجئتني رسالةٌ من نامجون هيونغ وأنا أتناول الرّاميون على الطّاولة داخل إحدى البقالات فهيو- لا بل جين لم يُعدّ الغداء اليوم، وأنا جائع لم أتناول شيئًا.
ابتلعتُ لقمتي عابسًا قبل أن أرفع الهاتف وأفتح الرّسالة التّي جعلتني أكثر انزعاجًا وأعادت لي ذكريات ما حدث للتوّ.
ما الذي هناكَ لنتحدّث بشأنه؟ هو لا يحاول فهمي حتّى ولا يعطيني أيّ فرصةٍ! هو مجرّد أحمقٍ كبيرٍ
تركتُ الهاتف وأردتُ تجاهله لكنّه استمرّ بالاهتزاز المزعج معلنًا عن سيلٍ من الرّسائل
لا تقل أنّكما تشاجرتما كالعادة!
جونغكوك
شقيقُكَ يمرّ بوقتٍ عصيبٍ!
أجبتُ بسرعةٍ وانزعاجٍ وشيئًا فشيئًا غطّت الدّموع بصري
ماذا عنّي أنا؟!
هل لا بأس بكوني يتيمًا؟
ووحيدًا؟
لشقيق غير مُتفهّم؟
لماذا الجميع يطلب منّي فهمه نامجون هيونغ؟!
أليس المفترض أنّ الكبير يعتني بالصّغير ويفهمه؟!
أدرك أنّ هيونغ مريض
لكن ألا يمكنه أن يكون أكثر رفقًا؟!
قبل أن أكمل تذمّري وردت رسالةٌ جمّدت الدّم في عروقي وجعلتني أمسح عينيّ مرّاتٍ عدّة لأتأكّد أنّ ما أقرأه ليس تشويشًا بسبب دموعي، بل كانت الحقيقة التّي اعتصرت قلبي بقبضتها الفولاذيّة
جونغكوكاه..
حالة جين تسوء
ولا يوجد متبرّعون
اليوم أخبره الطّبيب أنّ أمامه ثلاثة أشهر
هل تفهم ما أعني؟
شقيقكَ قد يرحل جونغكوك!
نهضتُ واقفًا وركضتُ إلى البيت تلقائيًّا، لا أفهم، لا أريد أن أفهم، إذا تركني هيونغ فما الذي سيحدث؟ كيف سأعيش؟ ومع من سأتشاجر؟!
رغم أنّي أردتُه أن يختفي هو وسيطرته من حياتي قبل لحظاتٍ لكنّ الفكرة الآن تشعرني بالرّعب حتّى نخاعي!
أعني ليس بهذه الطّريقة!
سقطت دمعةٌ على وجنتي لأشعر بالبرودة، لماذا كان يجب أن يكون مريضًا؟ لماذا كان يجب أن يكون صعب المراس؟
وفوق ذلك، لماذا الأمور تسير بهذه الطّريقة؟!
وصلتُ لاهثًا ودخلتُ فورًا إلى البيت، مسحتُ المكان ببصري ولاحظتُ أنّه مرّتّبٌ ونظيفٌ، ثمّ تذكّرتُ كيف تركتُ المكان لأشعر بالخزي، دائمًا أترك الفوضى خلفي وأفكّر أنّي سأرتّبها لكنّني أنسى!
وهيونغ من يفعل ذلك خلفي، هيونغ ذو القلب المريض والذي لا أبالي بأمره.. يا لي من وغد أناني..
لم يكن له أثرٌ في الصّالة خافتة الأضواء ولا المطبخ الخاوي، لا بدّ أنّه في غرفته.
تسلّلتُ بهدوءٍ لأقف أمام الغرفة وأفتح الباب قليلًا حيث لا يبدو شيءٌ من الظّلام، ناديتُه برفقٍ محاولًا ألّا يرتجف صوتي: "هيونغ؟"
لكنّه لم يجب، وقفتُ لحظاتٍ حتّى اعتادت عيناي الظّلام، ميّزت هيكله في سريره، هل نام بالفعل؟
خرجتُ وأغلقتُ الباب بهدوءٍ لكنّني لم أترك المقبض، لقد تخيلتُ أنّ يومًا ما سيأتي ولن يكون هيونغ هنا، سأناديه ولن يجيبه كما حصل الآن، ولن يكون ذلك لأنّه نائمٌ بل لأنّه قد رحل.
قضمتُ شفتي وغطّيتُ فمي بيديّ محاولًا كتم شهقاتي التي تهدّدُ بالخروج قبل أن أندفع إلى غرفتي مرتميًا على السّرير ودافنًا وجهي في وسادتي.
أنا وهيونغ علاقتنا ليست الأفضل، لكنّني لا أريد أن يموت.
أنت تقرأ
أُهْبَة | JJK x KSJ ✔
Fanfictionآسفٌ جونغكوك، عليك أن تتعلم العيش بدون هذا الهيونغ الأحمق من الآن فصاعدًا، عليكَ أن تتأهب لرحيلي. بدأت في: 29 06 2019 انتهت في: 20 08 2019