9. رسالة للأمير

2.1K 229 226
                                    


#لايدا

قبضت على السيف الخشبي جيدًا بينما أوزع نظرات حذرة في الأرجاء.

الشمس تلقي بأشعتها تماما فوق رأسي فأشعر بجسدي ينصهر ، والصخور العالية من حولي تبدو وكأنها إبتلعت ذاك اللعين تمامًا !

" التخفي لن يفيدك في شيء !"

لفظت جملتي بثقة مزيفة ، وكنت على وشك التقدم لأسمع حركة طفيفة بجانبي ثم أصدم بسيفه الحاد أمام وجهي.

بشكل ما إستطعت أن أصد ضربته وتبادلنا التحديقات في ثانية سريعة قبل أن يراوغني ويحيط عنقي بيده دافعًا جسدي نحو الصخرة الضخمة من خلفي.

" إنتهى أمركِ."

همس بقسوة مضيقًا الخناق عليّ لأشعر بالهواء يهجرني وأعجز عن الرؤية بوضوح.

مع ذاك كنت ما أزال ألمح عيناه السوداء المتخفية تحت وشاحه ، تبدو وكأنها تدفن بداخلها كل الشر منذ بداية الخلق.

" ديرما..يكفي.."

همست الكلمات بصعوبة أسفل شدة يده ليفلتني وأسقط أرضًا.

" لقد كان هذا مبالغًا به.."

أخبرته بعد الكثير من السعال ليبتعد عاقدًا ذراعيه.

" هل تريدين أن أضمك مثلا ؟ إنه تدريب." أجاب منزعجًا لألف مقلتاي بحنق.

" هذا سيكون أفضل بكثير."

رمقني بإستحقار فور أن همست ولم أعرف حتى كيف سمعني.

أبعدت ظهري عن الصخرة الساخنة كبؤرة من الجحيم والتي في الواقع تسببت ببعض الحروق في الظهر لأتآوه بشكل مبالغ به بينما أتفقد ديرما.

وكما المتوقع ، هو لم يلتفت نحوي على الأقل.

" هيا ، إنه وقت العودة." قال لأنهض بإزهاق وأحمل سيفي الخشبي البالي سائرة خلفه.

كي نخرج من منطقة روك علينا العبور ببعض من جنود ميين الذين تم إرسالهم منذ أربع سنوات لحمايتها ، وبالرغم من أنني مازلت مطلوبة من قبل الملك إلا أنه لم يتعرف علي أحد حتى الآن.

أوقفنا الجنود بملامح منزعجة ليفتشوننا وأعقد حاجباي على الجندي الذي يمرر يده على كل إنش بجسدي.

أخبرني أن أعبر..ورفعت عيناي نحوه بصدمة حين سمعت ذاك الصوت.

كان هو..أعين زرقاء فاتحة ، شعر أسود قصير وندبة طولية على خده الأيسر.

أليماندرا- | الطريق لك |Where stories live. Discover now