02|نجـوم

907 97 153
                                    


عانقتني مطولا، كانفة عن الانتزاح عني، او فك وثاق يديها عن عنقي، فأستسلمت امام عبيرها الذي ودني. هي تحب المعانقة وتطيلها. وانا أحببت عناقاتها الطويلة.

-كُنت تنقصني..
عن بؤبؤان لامعان، وأبتسامة رقيقة قالت، وهذا ما يرادف قول اشتقت لك في معجمها. فريدة هي في كل شيء..

-كاي!، ماذا حصل لوجهك؟، هناك اثار ضرب، هل انت بخير؟، هل تتأذئ؟، ماذا حصل لك!، انني ألاحظ لتوي، يا لي من غبية!، هل هذا مؤذي؟، هل اساعدك في تعقيمها، هل عقمتها جيدا؟، كــاي اجـبني!

انها تسرف في القلق، ولن اروي اكثر ما فعلته بعد ان اخبرتها بما حدث. عاتبتني كثيرا، ولكن استطعت في شكل من الاشكال جعلها تنسئ الامر

-اقفزي، سنذهب الئ مكان ما.

بادرتُ بالقول عن تعابير ساكنة ثَغره، فاتسعت عينيها وثغر فاهها. احب تعابيرها المصدومه هذه.

-انت تمزح...

-كلا، لقد اكتشفت مكانًا رائعًا، وحبذت لو أريك أياه، الان..، لن نتأخر.

-يا لتصرفاتك المشاغبة، حسنا، سنذهب الان ونعود بظرف نسمة، هل نخالف هذا؟..

بعد ان نزلت هي للاسفل، فتحت الباب تستقبلني بتحذيراتها.

لم اكن لها بالاً، لقد سرقني جمالها. غور عيناها الآسره لفؤادي، جدائلها المتعانقة علئ الجانب الايمن تضدُ، تاركه يسارها يكشف عن رقبتها، تمردت بعضها منسدلة علئ وجنتيها، تماما كما انسدلت انا على تموجاتها المنهمرة...

-لن نتاخر، كفِ عن كونك مزعجة، ثم انك ستندمين ان فوت المكان، انه جميل تمامًا.

اجبتها، وانا اسرق كف يديها، ليتسنا لكفينا التعانق، ويال لخجلها الذي يجعلني افتن بها اعمق.

-اسمع كاي... نحن لن نصبح وجبة عشاء للكلاب او ما شابه، اليس كذلك؟

-لست ادري، قد يقسمونا لوجبتين. فبعد كل شي لست كلبا لاعرف

-كــاي!، انت تخيفني، لنعود الان انها ظلمه تمامًا!

فقهقهتُ، تخاف هي من الكلاب، وانا اغتنم الفرصة لأخافتها دومًا.

-ها نحن في وصال غايتنا.

سابقتنا نسائم الليل بغتة، وطارت نحو فضاء الافق الفسيح، كانت السماء تعانقنا من كل جنب، كانت كميدان واسع جدًا، حتئ ان كدنا نحن -مقارنة بها- ان نماثل نجومها حجماً. وعلئ ذكر النجوم، فلن استنفذ كلماتي في وصف ما لا يوصف.

سنابل البستان داعبت انوفنا بروائحها، نحو الامام تقدمنا، وكنت انا اراقب انبهارها، وأخالني بُهرت بأنعكاس ضوء القمر يعانق يمين وجهها.

-كيف؟

بعد ان أتخذنا من احدى اشجار الكرز متكئ لنا. فاض بي الفضول.

رثاءُ ذكــرَياتٍWhere stories live. Discover now