15|سـرِقَة

207 40 62
                                    

1948م|حزيران|30

ما بعد العاشرة مساءاً..

-هل عاد سوهو!... اين كاي؟

-لم استطع العثور عليه.

خابت ملامح السيدة كيف اذ كان قلبها يغلي علئ ابنها منذ لحظة خروجه، هي اخذت تلوم نفسها، قست عليه كثيرا، انه ابنها في النهاية ولم يكن يجدر بها تحطيمه هكذا.

سوهو الذي خرج منذ مدة ناويا البحث عن اخاه بعد ان مرت مدة علئ اختفاءه، عاد خائبا من الجولة التي لم يتوقع منها الكثير، هو يعرف اخاه جيدا، لن يعود الليلة من المرجح.

-لقد مرت خمس ساعات منذ خروجه، انا قلقه.

تراجعت بوهن لتجلس علئ الاريكة التي تقبع خلفها بمسافة مترا، وتجلس ساندة يدها علئ الطاولة بالجانب وهي تمسد بيدها المسنوده جبينها، بدات تشعر بصداع، هبطت يدها لتمسح ملامحه وجهها ما اسفل حاجبيها، عيونها كانت رطبة.

-هوني عليك، لاتبالغي في القلق ان اردت.

السيد كيم اخرج تنهيدة طويلة ووضع يده علئ يدها، كان يجلس بقربها وهو الاخر بدا نادما، كل ما حدث كان خاطئا وتوجب عليهم حل الموضوع بالتفاهم، وهو كذلك لم يدر كيف وما كان محتوئ جدالهم، لكنه لحتما لم يعجب بما قاله كاي، وحدث ما حدث، تنهد مجددا.

-خالتي.. سيكون من الافضل لو حظيت بغفوة، سنخبرك ان عاد للمنزل.. صدقا

اقتربت منها جيسو هي الاخرئ، بعد ان وضعت سيهون بين يدي سوهو، فيقبله سوهو علئ خده الصغير بينما كان يحاول امساكله بطريقة مريحة، لا زال لم يعتد عليه، لذا جيسو التي جلست ياسة بجانب حماتها التي ابت نافية بهزة راس وعاد بالها للتفكير بعد اذ اخبرتهم بان يخلدو هم للنوم ويتركوها؛ ضحكت وسط شرودها علئ زوجها الفاشل في التعامل مع طفله حتئ بعد ثلاث اشهر من وجوده في حياته، في النهاية سوهو استنجدها بنظراته. فنهضت باتجاهه بعد ان ربتت علئ كتف حماتها واخبرتها بان لا تقلق

-اعطني اياه..

-هل ستذهبين لتنوميه؟

-اجل لقد تاخر الوقت جدا انه مشاغب حتئ يسهر لهذا الوقت،... ساعود، كن بجانب والديك

انخفضت نبرتها في وصل كلامها، فهمس له بان لا تقلق فمرت بجانبه سالكه الممر الذي انتهئ بالسلم فتسلكه نحو غرفتهم.

السيدة كيم جفلت فجاة، بدا علئ وجهها ان شيئا ما خاطرها

-بيكهيون!، اجل لنتصل بخالتك سوهو ، اقد يكون يعرف مكان كاي؟...

رثاءُ ذكــرَياتٍWhere stories live. Discover now