فكر مختون

1.1K 1 0
                                    

خرج من المنزل اتجه نحو أستاذته في الجامعة دخل عليها من دون ان يطرق الباب كانت منشغلة بكتابه شيء ما، حدثها عما حصل و اخبرها بانه متيقنا من ذلك لان الرجل كان يقوم بحركة مغايرة قبل فوات الاوان ليحذره، كانت الأستاذة ودّ تعرف عن موهبتهِ و هي من تدعمه لانه وحيد و من دون عائلة كانت شابة و جذابة واسعة العيون تميل الى السمرة قليلا ذات قوام رفيع و شعر منسدل طويل و الأهم وجه مستدير جاد قليلا، كانت تكتب احدى قصصها التخيلية مع حبيبها الخيالي الفارس الذي لن يأتي على ما تتخيله لو بقيت تنتظره دهرا، ارتعبت من سماعها ذلك أخبرته( كيف يمكن للعوالم ان تتداخل فيما بينها؟! كيف يعقل ان يراك؟! انت الوحيد من نوعك ، انت مميز هذا غير ممكن قد تكون حركه لااراديه منه!) نفي أمجد ذلك لكنها اصرت على انه على خطأ، تشكرها بعد ان استسلم لعنادها و عادت هي لكتب فصول عشقها مع من تتمناه اَي امرأة في هذا العصر، الذي تتخيله كانه ملاك و هي ليست سوى مجرد دمية في يده يدخلها مهما أردأ و يبعدها كذلك باشارة من إصبعه تقع أمامه و باشارة اخرى تنهض و تذهب مسرعه! ما تلك الحيونة و الغباء؟! الذي يدفعها لذلك ما هي الغرائز التي تجعلنا نبتعد عن كرامتنا كثيرا؟! و الاصعب ننسى إنسانيتنا و كاننا لم نكن. حضر أمجد الدرس و هو سارح في زمانا اخر و مكان غير مكاننا، تبسمت له روئ و كانه لم يرها كان مشغول البال بأمره و أمر موته الذي كان وشيكا انتهى الدرس و كذلك انتهى شروده، تقدم اليه زميله ماهر الذي يكون ضخما قليلا كلاعب قوة و ذَا شخصية رياضية محببة و لطيف كثيرا عن اللزوم و غبي لدرجة لا تصدق، كان شريكه بكل شيء حتى في رؤياه كان يصدقوها على عكس باقي الزملاء و كذلك كانت هناء تصدق أمجد و تحاول مساعدته في وصول تلك الحالة لكنه يرفض دائما لانه لا يحبها، كانت خفيفة الوزن كريشة كأنها منذ ولادتها و حتى الان لم تاكل سوى رغيف خبز ستبدو شاحبة الوجه لولا مساحيق البلاء تلك، ذات قوام قصير نسبيا و بنيه هشة، ابتسمت له ابتسامه عريضة، ابتسم ايضا لكن بالكاد فتح فمه، اقتربت روئ تلك الفتاة الجميلة ذات الملامح ملائكية ناصعة البياض ذو وجه مستدير معه عيون واسعة كالقطة قصيرة القامة و ممتلى الأرداف، فتاة احلام كل شاب الا أمجد الذي عاهد نفسه الا يعاشر أيا من صديقاته! الا بالحب، كأن ماهر، ماهرا فعلا باجتذاب الفتيات لذلك يبقى بعيدا عن أمجد في الفترة الاخيرة، جلسوا جلسة مستديرة و الأهم روئ قباله أمجد، و البقية تأتي، اخبرهم بما حصل استمع ماهر بصمت و تغيرت ملامح روئ و أما هنأ فأخبرته بان ذلك ممكن ما دام هو يستطيع ان يدخل الى تلك الازمنة فبالتأكيد هنالك غيره في تلك العوالم، اعترضت نشوتها ايات التي تطفلت على ذلك الحديث برمي نفسها على ماهر و حاولت الاستفسار عن الحديث لكن بما ان صديقها بالكاد يفهم فكيف هي، ادار الجميع الموضوع الى دفة اخرى...

عادة سيئة Where stories live. Discover now