اجترار

391 1 0
                                    

استيقظ ليجد أمامه زملائه و أخبرتهُ هنأ بانه لم يكن بالأمر الجليل بل مجرد إرهاق بسيط و اكملت روئ بانه سيكون بصحة أفضل بعد ان يعتنون به جميعا، لم تفرد نفسها بذلك لمعرفتها صعوبة المهمة، اياتٌ كادت ان تبكي عندما علمت انه بخير كانت صداقتهما قوية قبل ان يبتعد هو عن الجميع، طلب من الجميع ان يدعوه لوحده، خرجوا و بقي هو وحيدا مع أفكاره! يطارحها الغرام مرة و اخرى يتلاكم معها حاول فُض تلك الاحجية الا انها عصيت عليه دخلت ممرضة ما لتقوم ببعض الأمور و من ثم خرجت لتعود بعد قليل و تستأذنه لان الاستاذة ودّ تريد رؤيته يوافق، تدخل الاستاذة و كلها خوف و رهبة عليه، يخبرها بما جرى و كيف شاهد ذلك الرجل الأسمر لتكون تلك الملاكمة و بسببه خسارته الخامسة ضحى باسمه من اجل ان ينقذه خسر للمرة الخامسة ليدع شخصا أخر لا يعرفه من عالم و زمان اخر يعيش! اَي غرائز انسانيه كان يحملها ذلك الملاكم؟! أخبرته الاستاذة ( قد يكون السبب بأنك تركز كل اهتمامك على شخص واحد تاركا باقي الشخوص و لذلك من دقة تفحصك له ومشاهدته قد يطر الى رؤيتك لينبهك بالخروج و قد تكون ميزة جيدة لا تمت لترابط الازمنة بشيء) اقتربت منه قبلته على خده و من ثم في ثغره تبادلا القبل و اثنى احدهما على الاخر أخبرته بأنها تريده ان يرى الرؤية الان، فقد ماهيته بعد ان ولج اليها كوحشا كاسر وضع راْسه بين نهديها ليغفى او ليفنى فما أجمله من فناء في ذلك الموضع الا انه قد يعد خلودا! شاهد امرأة تخرج من منزلها بعد ان تودع أمها و طفلتها تركب بعربة سيارة لشخص غريب من الواضح انها لا تحبذه، البنايات ذات تصميم غريب و كذلك المدينة كانه بلدً اخر لم يزره من قبل، يقف امام بناية شاهقة تدخل اليها تصعد في المصعد تصل الطابق الأخير يتقيها المصعد لتقف امام الباب المعهودة الرقم تفاجاه منه انه نفسه هو الرقم اللعين الذي وضعه على ذلك الشخص في الرؤية ذلك الشخص الذي حذره يا ترى اَي خطر سيواجه نفسه الرقم و الحرف اللعينين يفتح الباب رجلا كبير بالسن يبتسم ابتسامة مكر كانه وصله طردا ما من المال دخلت الغرفة بعد كاس واحد فكرت هي با بنتها و أمها اللواتي يحتجن الى المال كانت تصفق جسدها العاري بحمم جسده الهامدة و في كل مرة تلج بها اكثر تتذكر طفلتها و هي تحبو تتذكر ابوها الذي هرب و لم يحتمل المسؤلية تتذكر كلماته و سقمه تتذكر أمها المريضة و تكاليف علاجها كل تلك الأفكار جعلتها تبدع في مهمتها على اكمل وجه في الأخير تذكرت ولدها الصغير الذي مات مرضا لانها لم تملك المصاريف الكافية لسد تكلفة العملية و تأخرها أدى الى موته هربت من فوقه بعد تلك الذكرى و استلقت الى جانب هزائمها المستمرة التي تزداد بالكبر مع تقدم الزمن و تسارع الأحداث و غلي الأسعار و رخص الاجساد اخرج ماله و قدمها اليه أبعد أمجد نظراته عنها و بات ينظر اليه حتى ان خرجت طالع الرقم و الحرف مرةً اخرى تذكر ذلك الرجل و استيقظ وجد الاستاذة مستلقية عليه و فمه بفمها و ابعدها و أخبرته بأنها تصدقه الان!

عادة سيئة Where stories live. Discover now