شهوة سقوط

944 3 0
                                    

استيقظ أمجد و من دون ان تراوده اَي رغبة برؤية اَي شيء فهو خائف قليلا بما سيحدث له، بآلامس ، اظهر تلك مخاوفة الى روئ التي اختلى بها بعد ان ارتحلوا جميعا، فكر في ان يذهب الى نوادي المساعدة لتخليصه من همه و من موهبته السيئة هذه زار جميع النوادي التي تساعد المرء للترفيه عن ضغوطه و صعوباته التي يواجهها لكنه بعد ان سمع كلام الكثيرين الذين من المرجح الا يفهموه و يدعوه بالجنون، وصل حتى الى نوادي الادمان و المخدرات وجدهم صحات تمنى ان يكونوا على طبيعتهم ليخبرهم و يصدقوه، دخل نادي لمقاومة السرطان و محاربته و الحث على الصمود و فكر في ان يكون هذا الذي يمر به مرض فعلا مرض خطير أقوى من السرطان حتى مرض من المستحيل ان تجد له علاجا لكنه اصر و دخل اغلب النوادي بحثا عن ضالته بحثا عن طبيبا ما حتى وصل نادي القتال الذي ياتون اليه جميع المتعبين و اليائسين ليفرغوا طاقاتهم و غضبهم ليبعدوا الالامهم و لكنهم لا يدرون بعد ان ينتهي القتال سيحصلون على الآلام جديدة هذه المرة و تكون اكثر آلاما بكثير مما كانوا يشعرون لم يسمحوا له بالقتال لانه ليس هنالك من شخص بسنه جميعهم اكبر منه و أقوى، شاهده رئيس النادي و اخبره بان يتحضر للنزال الأخير فقد تكون نهايته و نهاية إلحاحه هذا، استعد و تمرّن قليلا عقلهُ كان صافي الذهن للولوج الى اقرب رؤية، كان عليه القيام بذلك.
تقدم الرئيس لمواجهته تسرع أمجد بالهجوم و ابتعد الرئيس جانبا كان يحاول ان يتعب أمجد لكنه لم يفلح فرغبته و اصراره يدفعانه نحو المستحيل بقدرة هائلة تشعل كل حواسه و رغباته يضرب يميناً و يتفاداها شمالا و يفعل كذلك، أخذ أمجد يلوح ذات اليمين و ذات الشمال كسعفة نخل باغتتها الريح، بعد ان ضرب بقبضته اليمنى امسكها الرئيس بيده و لوى يده لكنه استطاع الافلات منه، استمر بالضرب و تبادلا اللكمات حتى استعان أمجد بالحبل ورائه ليتقدم نحو الرئيس بضربه سريعة لكنه باغته بمسك ذراعه و قلبه على الارض و وضع راْسه بين رجليه بينما يخرج يده من امام راْسه و يمسكها بكلتى يديه ليضغط عليه بشدة حتى فقد أمجد الوعي و غاب في رؤية! شاهد حلبة ملاكمة يقف عند حافتها رجلا ضخم ليس لديه اَي ذكريات او مشاعر لا يفكر سوى بالضرب، و عند الجهة الاخرى يقف شخص ليس بالطويل و لا بالقصير اسود البشرة يبدو عليه بانه سيهزم الْيَوْمَ لكنه كان يتمتم بكلمات غريبة كانه يدعوا و يتذكر كيف اعتنق هذا الدين و غير اسمه ليكون من أشهر ملاكمين العالم قد حقق انتصارات كثيرة مع اربع هزائم فحسب كان يفكر باللقب الذي سيضيفه لمجموعته بعد الفوز فكر بضربة قاضية فهو الأفضل بها، فكر باسمه يكبر كان هنالك شيء ما يدفعه للتكبر لكنه كان يبعد ذلك الوهواس عنه بقوله تلك الصلوات و الادعية، يتذكر زوجته و اطفاله التسعة و احفاده، هنالك غريزة ما تدفعه لتذكر حب حياته المرأة التي ستحمي له نسله و ستديمه و سيظل اسمه شامخا الى زمنا بعيد يحتفل به كل العالم و يتذكرون ضرباته و استراجياته و الأهم فوزه و ألقابه و الأهم اكثر اخلاقه التي اكتسبها من إسلامه، تدفعه غرائزه للنشوة نشوة الفوز فنحن لا نحبذ الخسارة، لاكم كما لم يفعل من قبل كأنها اخر ملاكمة في حياته كانه سيعتزل حاول ضرب خصمه و تجنبها ذلك الاخر و بينما هم في خضم الملاكمة نظر محمد علي كلاي بعيدا كانه ينبه أمجد بشيء ما كانه ينبه بان العشر ثواني ستنتهي و سيخسر النزال ابتعد أمجد بسرعة و عاد الى زمانه وجد نفسه أسفل الرئيس و الحكم يعد العدة عند السابعة في الثانية الثامنة أنتفض أمجد بقوة و ركل الرئيس على راْسه عاد الى الوراء و قفز ليضرب الرئيس بكلتا يديه فيسقطه أرضا، كان نزالا خطرا و لكنه لم يأتي للفوز بل للبحث عن اجوبه و بالاخر و جد اسئله كثيرة لا يقوى عليها وحده، بالكاد استطاع ان يذهب في الْيَوْمَ آلتالي الى الجامعة رأته روئ حالما دخل خفق قلبها بسرعة لحالته تقدمت نحوه متجاهلةً الدرس و الاستاذ الذي يلقي كلامه الممل عن احدى المركبات وقف قبالتها طالع ملامحها الطفولية و شاهد ثغرها المبلل بالقلق هوى عليها تلاقفته بإحضانها بالكاد استطاعت ان تمسكه ثواني ليأتي ماهر و يأخذوه الى المشفى..

عادة سيئة Where stories live. Discover now