الفصل الثالث

26.1K 547 13
                                    


الفصل الثالث

يجماعة حصلت مشكلة وفي جزء كبير منزلش من الفصل أقرأوه تاني عشان محدش يفوته حاجة .
أنطلق متجهاً صوب الوجه القبلي في الصعيد ، يقبض على المقود بيدٍ واحدة و الأخرى ينفث بها لُفافة تبغ فاخرة ، أستطاعت تلك الفتاة إغضابه في وقٍت قياسي ، و في أول مقابلة بينهم ، هس قوية و هو يعترف بذلك ، عيناها فارغة ، ولكن بهما لمحة حزن أستطاع ملاحظتها ، على أي حال سيخرجها من تفكيره في الحال ليتفرغ فقط لكارثة أخيه ..

• • • •

أنقبض قلب السيدة "رقية" بعنف ، شعرت بشيٍ سئ سيحدث ، بجانبها "ملك" بملامحٍ مذعورة تحاول مواسيتها ، بينما "مريم" تقف مكتفة ساعديها أمام صدرها تطالعهم بتململ غير عابئة بتلك السيدة الكبيرة التي على بدت وكأنها على مشارف الموت ، صرخت بها "ملك" لتأتي بكوب من الماء ، تصنعت "مريم" أنها لم تسمعها و هي تنظر لأظافرها باهتمامٍ زائف ، ركضت "ملك " بدلا عنها لتأتي بكوب ماء ، جلست تحت أقدام والدتها ثم أعتطها الكوب لترتشف ببطئٍ ، عادت تتنفس بشكلٍ طبيعي لتزفر "ملك" بإرتياح حقيقي و هي تقول مربتة على كتفيها :
- بجيتي كويسة يا اما ؟

أومأت السيدة رقية ببطئ و لكنها قالت بنبرة قلقة :
- أنا بخير يابنتي أطمني ، أنا بس جلبي مقبوض أجده و كأن في حاجة عفشة هتُحصل ..!!!

ربتت "ملك" على كتفيها في محاولة بائسة لتطمئنها ، لكن كيف تطمئنها و هي من الأساس توازيها إحساساً بالخوف ، نهضت "ملك" من جوار والدتها لتلتفت إلى "مريم" التي ترميهم بنظراتٍ ساخرة ، لتردف بوقاحة بالغة :
- خلصتوا التمثيلية البايخة ديه ؟

لم تستطيع "ملك" أن تتحمل ، رفعت كفها عالياً لتهوي به على صدغ "مريم" بقوة صارخة بها يجنون :
- أكتمي مش عايزة أسمعلك حس !!!

ألتف وجه "مريم" إلى الجهة الأخرى ، تلونت عيناها باللون الأحمر القاني ، شهقت السيدة "رقية" لتنتفض صارخة بـ "ملك" :
- مـلـك !!!!!!

أعتدلت "مريم" بوقفتها مطالعة "ملك" بنظراتٍ لو كانت تُقتل لكانت "ملك" جثة هامدة ، ولكنها شخصت أبصارها خلف "ملك" مطالعة"ظافر الذي ولج لداخل القصر ، أنزوت شفتيها بمكرٍ و في ثواني معدودة كانت تركض صوب "ظافر" الذي تجمد ما إن طالع وجهها الذي تلون باللون الأحمر ، أرتمت "مريم" بأحضانه متشبثه بخصره بقوة لتقول بصوتٍ باكي :
- ألحجني يا ظافر ، أختك ضربتني يا ظافر !!!!

أنزوى ما بين حاجبيه و هو يطالع أخته بنظرة أخرستها ، كانت نظرته تطالبها بتفسيرٍ في الحال ، لم ترتعب من نظرته على عكس العادة ، همت بالحديث ولكن "مريم" قاطعتها حاظية بتلك الفرصة الذهبية لتتشبث بذراع زوجها بقوة و هي تردف ببكاءٍ زائف :
- انا معملتش حاچة يا ظافر ، الحاجة رقية تعبت فچأة و انا چريت چبتلها ماي "ماية" اختك رمتها من يدي و ضربتني بالجلم !!!!!!!

حافية على جسر عشقي - كاملةWhere stories live. Discover now