°1°

3.3K 197 64
                                    





صباحُ يومٍ ربيعي آخر على سيول المزدحمة تبقى أسبوعان فقط وينتهي فصل الربيع المفضل لتلك التي تنتحب على سريرها بمفردها

لأنها لا تستطيع الخروج ورؤية أشجار الكرز الجميلة، والسبب يرجع لجهازها المناعي الشبه منعدم اي أنها تلتقط اي فايروس أو بكتيريا وتتحول لمرض قاتل بالنسبة لها

حتى الزكام قد يقتلها، لذا هي لا تخرج أبداً إلا للمشفى فقط ولا حتى حديقة المنزل وبالتأكيد بسبب أخاها الطبيب المهووس بالصحة

هو يعقم المنزل ويغلق النوافذ والأبواب حتى يبعد عنها أقل ما قد يسبب لها مرضاً

لكنها مشاغبة جداً لتسمع كلامه، قفزت بسعادة للفكرة التي طرأت على بالها أخذت مشبك شعرها الصغير وذهبت لإحدى النوافذ

"سأخرج للحديقة قليلاً لن أتأذى بالتأكيد"
حدثت نفسها لترفع كتفيها دلالةً على عدم اهتمامها ادخلت المشبك في القفل وأصبحت تحركه

حتى فُتِحَت النافذة عادت لغرفتها لترتدي حذائها وتخرج من النافذة

ما أن وضعت قدميها على العشب أصبحت تقفز وتقوم بحركات جنونية لسعادتها المفرطة والتي للأسف لن تدوم

ففي هذا اليوم من كل شهر تأتي سيارة خاصة تقوم برش المبيدات الحشرية للقضاء على البعوض وغيره من الحشرات

لم تنتبه لها من سعادتها، كانت تركض من بداية الحديقة لنهايتها والعكس رغم حجمها المتوسط

قد تبدو لكم مبالغة لكنها النقيضُ تماماً ففيفيان لا تخرج في السنة سوى أربع مرات، أصبحت تعرف أدق تفاصيل المنزل

توقفت عندما أشتمت الرائحة التي ملئت الحي لتحاول الوصول للنافذة وتأخذ القناع -كمامة- لكنها سقطت قبل أن تصلها لتشهق بهلع بسبب فقدناها للأوكسجين

أخاها كان قد قَدِمَ من العمل مبكراً ما أن فتح الباب وقعت عينيه على أخته ليهلع ناحيتها

"فيفيان! فيفيان يالهي!!"
صرخ بخوف حاملاً لها ومتوجهاً ناحية المشفى


"هي بخير فقط حساسيتها تجاه إحدى المواد الكيميائية المركبة لتلك المبيدات هيَ ما جعلتها تتنفس بصعوبة"
تحدث الطبيب والذي يكون صديقه ليدردشا بعدها

أستيقظت وظلام الغرفة هو ما قابلها  نظرت للنافذة لترى أن الليل قد حل بالفعل نزلت من السرير بذلك الرداء ذو اللون الزهري الخاص بالمرضى الإناث

نزعت المصل لتخرج من غرفتها وتتوجه ناحية مكتب أخيها

كانت تدندن بألحان أغنيةٍ ما بينما تسير حافية القدمين
كان هناك غرفة في نهاية الممر يتسرب منها الضوء من أسفل فتحة الباب وما أثار فضولها هو تحرك الضوء يختفي ويظهر

ذهبت لها لتضع يدها على قبضة الباب فتحته ببطئ

بينما كان هو يربط الستار الخفيف حول رقبته وقف على حافة السرير قدَّمَ قدمه اليمنى إلى الأمام مغمضاً عينيه

"أ-أرجوك لا تقتل نفسك"
بهمس اردفت يصاحب كلامها الكثير من الشهقات، التفت لها بصدمة

"لا تفعل..ذلك..إنه مؤلم...أمي فعلتها سابقاً"
اردفت بارتجاف ومنظر والدتها ظهر أمامها

"ڨيڨيان! ماذا تفعلين عندك؟"
نده أخاها مقترباً منها ولتوه قد لاحظت دموعها

"لما تبكين ها؟"
سأل بقلق مكوباً وجهها لتشير ناحية الفتى الواقف


"إنه يفعل ما فعلته أمي"




ــــــــــــــــــــــــــــــــ



رأيكم بالبارت الأول....

منظوركم لكل شخصية....

جونغكوك...

ڨيڨيان...

أخوها...

أراكم في الجزء القادم



Purple u💜

Spring Day || يومٌ ربيعيWhere stories live. Discover now