كل منا لديه ذوات مختلفة، دعونا نسعى جاهدين لخلق هوياتنا الخاصة
"امل ان اعرف نفسي واتقبلني لما انا عليه، الاشخاص الذين لا يستطيعون العيش كـ انفسهم أكثر من الناس الذين يستطيعون ان يعيشوا كـ ما هم عليه"
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل بهدوء ليجد الأصغر يجلس على البيانو الخاص به ويعزف بضعة ألحان ألفها وهي حزينة بالطبع
جلس بقربه ليبعد يدي جونغكوك بلطف ويبدأ بعزف إحدى المقطوعات المخالفة لخاصة الأصغر
كان يبتسم بينما يفعل ناظراً لجونغكوك الذي اخفض رأسه يعبث بأصابعه
"إن بقيت على هذا الحال سآتي يوماً وأجدك ميتاً لا محالة"
تذمر نامجون من الآخر الذي ما زال على حاله منذ ثلاثة أشهر، نهض جونغكوك ناحية غرفته ولكن نامجون لحقه به وأمسكه من كتفيه بقوة
"أنظر لنفسك كيف أصبحت نحيلاً وشاحباً ولا صلة للسعادة بك...أتظن أنها ستكون سعيدة ومرتاحة برؤيتك هكذا"
عاتبه الأكبر بجدية ورد جونغكوك أغضبه أكثر
"لا أهتم لم أعد اعطي لعنة لأي شيء...ربما تغادر انت أيضاً من يعلم"
تحدث بعدم إهتمام ليدفعه نامجون عنه بعنف
"لن أفعل فقط عد كما كنت"
علا صوت نامجون الغاضب
"آسف"
همس نامجون بندم فهذه أول مرة يكون فيها هكذا مع الأصغر
"أخبرني ماذا أفعل إذاً؟"
سأل جونغكوك بابتسامة باهتة وعينيه مليئة بالحزن
"سافر لجيجو وقابل جين وعائلته صدقني سترتاح"
اردف نامجون ليرفع جونغكوك نظره بسرعة والخوف بادٍ عليه
"لا تفكر بشيء فقط إذهب"
تحدث نامجون مجدداً ليهمهم له جونغكوك داخلاً غرفته
صباحاً كان نامجون قد جهز له الحقيبة وحجز له وهما الآن في المطار
"عد لي جونغكوك الذي أعرفه..حسناً!"
ربت على كتفه ليعانقه جونغكوك قبل أن يودعه ويذهب هو تجاه ممر الركاب
واقف أمام باب الحديقة الصغير متردد في الدخول، هو تراجع ليغادر
"عم جونكو!"
نده سوك الصغير بسعادة ليركض له وما أن وقف أمامه هو عانق أقدام جونغكوك
"إنه جونغكوك....أيها الصغير"
لمعت عيني جونغكوك فور رؤيته لمينسوك لأنه يحمل بعض الشبه منها، عانقه بقوة
YOU ARE READING
Spring Day || يومٌ ربيعي
Short Storyجونغكوك الذي بقيَ وحيداً في المشفى دون علاج أو اهتمام لقرابة التسع سنوات كره حياته بسبب ما يحدث معه ليقرر الإنتحار وفي آخر لحظاته يسمعُ همسٍ ما يخبره أن لا يفعل فيتعرف على من ستكون علاجه لكن هل سيكون هوَ علاجها؟
