البيدق 1-1

682 39 9
                                    


مرحبا ، هذا أول بارت من رواية البيدق ...الرواية مختلفة عن اللي كتبتو من قبل ربما بدايتها قصيرة و شويتين مملة لكن الباقي متأكدة رح يعجبكم =) بس خبروني شو رأيكم

أحبكم و ما في طريقة أعبر فيها من غير كتاباتي


قراءة ممتعة

------------




"الأمر أشبه بعالم موازي أو إنعكاس في مرآة  أو ربما مخاوف و مجموعة من الأمور التي كنت أمقتها يوما و التي هي واقعي اليوم"


- كان العم سيباستيان كانيليوني  يهدي إينو دمى كل يوم الى أن اخبرته انها تفضل مقطوعات بيتهوفن و ألبينيز ... رغم انها كانت تاهد المقطوعات بصمت  و شغف الى ان يغلبها النوم و عندما اعود الى تغطيتها أرى وسادتها المبللة بالدموع و أكتشف أنها تنام كل ليلة بسبب تعبها من البكاء بصمت !

أسحب الأوراق من يدها و أضعها بجانب مجموعة علب الأدوية ...التي إشتراها السيد سيباستيان أيضا

كنت قد قطعت وعدا لأختي إينو أنها ستتعافى بأي شكل ، على الرغم من صغر سن كلتانا إلا أننا فهمنا فورا من نظرات الطبيب أن حالتها مستعصية ...متدهورة ...مناعتها لا تتحمل ، كيف لعازفة بيانو شغوفة و رقيقة  أن تواجه مرضا ؟

______________________________________________________________________


لامست فوهة الكأس بأصابعها

" حان وقت الإنضمام إلى الحلبة أيتها الآنسة المثيرة "

صدر هذا الصوت من السماعة في أذنها ، إرتشفت القليل ثم نهظت من مكانها

سارت بخطى غير متوازنة نحو حلبة الرقص حيث يرقص الجميع بصخب و حماس ،  أخذت نفسا عميقا ثم إقتربت

رفعت يديها إلى الأعلى و حركت جسدها بتمايل و تعمدت الإصطدام و الإحتكاك

فجأة إقترب أحدهم و سحبها من ذراعها

" فيكتوريا لنغادر "

" أفلت يدي أريد أن أرقص "

دفعته لتكمل رقصها بينما أمسك يدها مجددا

" لا أريدك ...إبتعد "

دفعته بقوة مجددا ليغادر و تكمل هي رقصها

ألقت نظرة متفحصة هدفها ..كان يجلس بهدوء بالقرب من الحلبة

إستنتجت أن دور الراقصة المثيرة لن يجدي نفعا لذلك فالرجل لم يلاحظها و لم تكن مرمى نظره لذلك إنسحبت بخفة إلى دورة المياه و غيرت فستانها الأسود المثير إلى فستان أحمر ناري بشق طويل يصل إلى فخدها و رفعت خصلات شعرها السوداء  ومررت  أحمر الشفاه بسرعة  رشت من  عطرها المفضل  ثم عادت و جلست أمام البار .

" هل يمكنك تغيير الأغنية من أجلي  "

قالت للنادل و مررت له دولارات لينظر في كلتا الجهتين و يسحب المال بسرعة

إبتسمت

" ماذا تقترحين "

" كأس ماديران  و أغنية "Earned it (the weeknd )" من فضلك "

صدر إيقاع الأغنية لترتشف ساكرا القليل من كأسها

رسمت إبتسامة خفيفة على شفتيها ثم تقدمت بخطى ثابتة إلى تلك الطاولة حيث يجلس

" سيد فابيوس دي لوغو ؟ " قالت ساكرا برسمية بينما رفع رأسه

" تفضلي " رد عليها برسمية

" فيكتوريا بوربون.. صحفية " إبتسمت في آخر كلامها بينما لمعت عينيها تحت إضاءة المكان الخفيفة

" يمكنك الجلوس آنسة بوربون "

" هذا من نبلك "

جلست و قد وضعت كأسها فوق الطاولة أمامها

" ماديران فرنسي  ؟ خيار غريب آنسة بوربون " قال بهدوء مع إبتسامة لينقل نظره من كأسها إليها  بينما أعطته  نظرة قوية و واثقة

" مذاقه يعيدني إلى الديار ... ماهي قصة المارلوت ؟ "  أجابت بإختصار بينما حافظت على جلستها

" مذاق الكرز الأسود يجعلني أرتخي " قال ثم إرتشف مجددا من كأسه ثم حدق بذلك الشق في فستانها الناري

" إذا هل ستقومين بمقابلة معي هنا ؟ "

" أنا هنا كي أتخلص من ضغوط العمل لكنني عندما لمحتك إنتابتني رغبة في التعرف عليك بعيدا عن ما تصرح به الجرائد و المجلات و المقابلات " 

قطب حاجبيه ثم فرك يديه

" تعتبرينها مجرد سطحيات ؟ "

" أنا واثقة من أنها كذلك ...تهتم معظم دور الصحافة بإستخراج معلومات سطحية بينما ما أسعى إليه عكس ذلك "

" أثق أن هذا يسبب لك ضغوطا مضاعفة في عملك آنسة فيكتوريا " قال بصوت أشبه من الهمس مع نظرة جذابة

وصلت مقطوعتها المميزة لتعض شفتها السفلية

                    " لكنني أتمكن من معرفة ما يجول بذهن الأغلبية "

" مثير للإهتمام ...خمني ما الذي يجول في ذهني الآن إذا "

                " تريد المغادرة إلى مكان أفضل من هذا ...تشعر بالملل "

أكمل ما تبقى في كأسه

" لدي مكان أفضل من هذا أتمانعين مرافقتي ؟ "

       " أشعر بالملل كذلك إن كان ذلك مسليا فلن أمانع سيد دي لوغو "

 




    


The Pawns // SSWhere stories live. Discover now