MAIL NOTICE - JUNHAO

19

نفخ الهواء بقوةٍ من رئتيه متذكِّراً عاصفة الدموع التي غمرت عينيه عندما سَمِعَ صوتها يصدح من غرفة الممرضات ، لم يصدِّق ما أجَبنه عندما سأل و لهذا فتح هاتفه و بحث عن اسمها ، كانت تلك المرة هي مرته الأولى في البحث عن الأغاني .

ثم قال ،

" هناك أغنية تتحدث عن شخصٍ ما ظَهر من العدم عندما كانت الفتاة عاجزة ، سمعتُها حتى النهاية ثم عَلِمت بأنها مَن كتبت تلك الأغنية ، فكرت بالإتصال بها لكنني تراجعت فهي تستحق المضي دون الشعور بالشكر لي ، أنا طبيب و ذلك كان عملي الذي يجب أن يُتِمْ . "

اسقط كلا باطن قدميه على الأرض و أسند ذراعيه على ركبتيه ثم قال ،

" اعلم بأنه قد مضى ما لا تستطيع حسابه من الأيام و أنت لم تتحدث ، الركود في لسانك يضاعف المشكلة و استمرارك بإقتناء مذكِّرة و قلم سيجعلك أخرساً ، لك صوت مينقهاو دعني أساعدك في اخراجه . "

أغمض عينيه ليُخفِّف من ألم رأسه ثم نهض ماشياً إلى المطبخ ، سكب عصير الرمان و التوت الأسود في الكأس و اتَّجه إلى طاولة غرفة الجلوس ، جلس على الأرض و ثبَّت سماعة أذنه اليسرى التي سقطت ثم فتح صندوق البيتزا ، نظر إلى الأطراف اللا محترقة و لم ينهض بل بدأ بقضمها و مضغها ، لا بأس ببعضٍ من التغيير التافه .