20

625 62 23
                                    

طلب من مينقهاو تغيير الموسيقى إلى أخرى مُبهجة و لم يُكرِّر طلبه بالرغم من عدم ردِّ مينقهاو عليه ، أنصت إليها مفكِّراً بشخصية مينقهاو و متذكِّراً الأسطر التي عبَّر فيها عن نفسه ، لم يرى هذا الجامعي ذاته كبيرةً أبداً و يؤمن بأنه لم يَكبُر عن العاشرة و في باطنه يقينٌ بأنه لن يعبر الجسر إلَّا بالموت ، علاجه أصعب من أيِّ مريضٍ أخر لعدةِ أسبابٍ لكن ... جونهي لا يريد إلا فرصةً واحدة .

ثم قال عندما انتبه إلى توقف الموسيقى بينهما ،

" أيمكنك قول أيِّ شيء ؟ أريد سماع صوتك . "

ابتلع أخر رشفات العصير و نظر إلى الإشعار البريدي ،

أيجب أن تسمع ؟ مَن سمعوا صوتي لم يستطيعوا علاجي .

" إذاً أستعطيني فرصةً ؟ "

لا ، لا أريد أن تَتِمَّ معالجة لساني ، أريد أن ابقى هكذا مريضاً و فاشلاً يُغضِبُ والديه .

ترك جونهي قطعة البيتزا الأخيرة قبل أن يقضم منها قضمة و رفع هاتفه ليلتقط صورةً لوجهه ثم أرفقها في رسالةٍ بريدية و قال ،

" ما انطباعك عن هذا الوجه ؟ "

ضرب مقدمة أنفه بأطراف أصابعه و تجاهل توتره بقضم البيتزا قضمةً تتلوها قضمة ، يدَّل جلسته إلى جلسةٍ أخرى و قهقه بخفوتٍ إذ أن مينقهاو أخذ عدةِ دقائق دون إرسال رسالة ، فتح فمه ليقول بأنه وسيمٌ جداً لكن ..

" مر-مر-مر-حب،بباً "

!!!!!
أوجهه ترك انطباعاً مريحاً لهذا الحد ؟

وقف جونهي على ركبتيه و الطبيب في بواطنه وقف على كلا قدميه ، هو بنفسه لم يقل مرحباً بل هاجم مينقهاو بتعريفٍ عن نفسه ثم قصَّ أقصوصة ، و تساءل ؛

' أيمكن أن يكون صوت المقبلين على الإنتحار بهذا اللطف ؟ '
ثم قهقه و قال بعجلة إذ أنه لم يرد الترحيب ،

" مرحباً مينقهاو ، أنا وين جونهي .. "

شدَّ قبضته اليمنى إذ أن ردود أفعاله لا تتمثَّل في شخصٍ خطى إلى عمر الثلاثين ، عضَّ شفَّته السفلية عندما اهتزَّ هاتفه بإشعارٍ بريدي و قرأ ؛

لديك ثُقب موسيقي في وجنتك اليمنى .

MAIL NOTICE - JUNHAO Donde viven las historias. Descúbrelo ahora