طلب من مينقهاو تغيير الموسيقى إلى أخرى مُبهجة و لم يُكرِّر طلبه بالرغم من عدم ردِّ مينقهاو عليه ، أنصت إليها مفكِّراً بشخصية مينقهاو و متذكِّراً الأسطر التي عبَّر فيها عن نفسه ، لم يرى هذا الجامعي ذاته كبيرةً أبداً و يؤمن بأنه لم يَكبُر عن العاشرة و في باطنه يقينٌ بأنه لن يعبر الجسر إلَّا بالموت ، علاجه أصعب من أيِّ مريضٍ أخر لعدةِ أسبابٍ لكن ... جونهي لا يريد إلا فرصةً واحدة .
ثم قال عندما انتبه إلى توقف الموسيقى بينهما ،
" أيمكنك قول أيِّ شيء ؟ أريد سماع صوتك . "
ابتلع أخر رشفات العصير و نظر إلى الإشعار البريدي ،
أيجب أن تسمع ؟ مَن سمعوا صوتي لم يستطيعوا علاجي .
" إذاً أستعطيني فرصةً ؟ "
لا ، لا أريد أن تَتِمَّ معالجة لساني ، أريد أن ابقى هكذا مريضاً و فاشلاً يُغضِبُ والديه .
ترك جونهي قطعة البيتزا الأخيرة قبل أن يقضم منها قضمة و رفع هاتفه ليلتقط صورةً لوجهه ثم أرفقها في رسالةٍ بريدية و قال ،
" ما انطباعك عن هذا الوجه ؟ "
ضرب مقدمة أنفه بأطراف أصابعه و تجاهل توتره بقضم البيتزا قضمةً تتلوها قضمة ، يدَّل جلسته إلى جلسةٍ أخرى و قهقه بخفوتٍ إذ أن مينقهاو أخذ عدةِ دقائق دون إرسال رسالة ، فتح فمه ليقول بأنه وسيمٌ جداً لكن ..
" مر-مر-مر-حب،بباً "
!!!!!
أوجهه ترك انطباعاً مريحاً لهذا الحد ؟وقف جونهي على ركبتيه و الطبيب في بواطنه وقف على كلا قدميه ، هو بنفسه لم يقل مرحباً بل هاجم مينقهاو بتعريفٍ عن نفسه ثم قصَّ أقصوصة ، و تساءل ؛
' أيمكن أن يكون صوت المقبلين على الإنتحار بهذا اللطف ؟ '
ثم قهقه و قال بعجلة إذ أنه لم يرد الترحيب ،" مرحباً مينقهاو ، أنا وين جونهي .. "
شدَّ قبضته اليمنى إذ أن ردود أفعاله لا تتمثَّل في شخصٍ خطى إلى عمر الثلاثين ، عضَّ شفَّته السفلية عندما اهتزَّ هاتفه بإشعارٍ بريدي و قرأ ؛
لديك ثُقب موسيقي في وجنتك اليمنى .
ESTÁS LEYENDO
MAIL NOTICE - JUNHAO
Fanficصوتٌ طويلٌ صوتٌ مكرَّرٌ صوتٌ في حاجةٍ شديدةٍ إلى إحاطةٍ إراديةٍ به صوتٌ مضطربٌ بصوتٍ أخر صوتٌ يَبتلعه تدفُّق الكلمات صوتٌ يتفوَّقُ عليه الصمت صوتٌ يَشعرُ المصابون به بالإشمئزاز و إهتزازِ الإرادة . | رسالةٌ بريديةٌ خَلقتْ مساراً جديداً في حياةِ شخصٍ...