الكوب الرابع

160 39 68
                                    

(اتمنى تشجعوني حتى لو بس فوت ما يئثر شي بس بقلبي يسوي حفله♥)


تلاشى المدعوا جونغكوك من ناظريها بعد ما حصل للتو...
بحثت عنه في الارجاء لكن ما باليد حيلة...

عادت الام الغافله منزلها
حاملتا اكياس الخضار و الدجاج
اعدت حساءاً من أجل كاوري
التي اصابها الزكام بسبب الخروج المتكرر من المنزل تحت ظروف جو ماطر...

منعت كاوري من الخروج لكنها
تذكرت..
قال تايهيونغ انه سيكون موجوداً متى ما أرادت
و أنها تستطيع الإتصال به كونه ترك رقمه على تلك الورقه صغيرة...

لم تتحرك ساكنة و تركت الأمر و عادت لافكارها من جديد...

كانت تظن انها قد وجدت طريقا للخارج..

لكنها لم تجرؤ لفتح الباب للعالم الجديد...
و بدأت ظنونها تقنعها بالبقاء في هذا الصندوق...

تتمنى في يوم من الأيام ان توقف أفكارها السوداوية..
حتى لو اخذت ليال بأكملها...
أو شهراً متتابعة...

تحتاج مكاناً للاختباء و التفكير..
لكنها تحتاج شخصاً معها
تريد الشعور بالسعادة في الخارج
لكنها لا تستطيع مجاراة خوفها..

احتضنها كوك بينما كانت مستلقية..
شعرت بانفاسه تحرك خصلاتها لتغط في نومها..
.
.
بعد شهر و نصف

كانت كاوري قد قضت تلك ال720 ساعه في المنزل مبتعدة عن التواصل الخارجي تماماً..
تحركت في يوم الربيع المنتظر..
كانت تحدق في الصور التي ينشرها الناس في المواقع على تلك اللوحه المضيئه...
من اشجار الكرز في اليابان و حدائق الزهور..

لكنها اتجهت من جديد للمقهى البني المكتئب..
الذي لا يتغير لونه مع تلك الفصول الرباعيه
لمقت تايهيونغ جالساً في حديقة قريبة من المقهى...

تم تجاهله .

دخلت المقهى و اذا به يجلس في الطاولة ذاتها  ينتظر طلبه..
و لربما طلب قهوتها ايضا..
تسنى لها بالجلوس مقابله له..
  لم يقل شيئا سوى انه رفع باقه الورود المخمليه أمامها مع ابتسامته اللطيفه..

اصطبغت وجنتها بلون الورود و هي تأخذها من بين يديه..

وبصوت اشتاقت هي نفسها لسماعه
" مرحبا كاوري! تبدين بصحة افضل الآن من اي وقت مضى،. كان الربيع أعاد لك حياتك!"

" و انت.. انت كما انت... لطالما كنت مفعما بالحيوية دائما.."
قالت كاوري و كان تاي يقهقه على توترها الواضح في نغمه صوتها

لبس قناع الجدية بينما وضع النادل اكواب القهوة امامهما
" هل تخليتي عن أفكارك الانتحارية ام لا، كنت قلقا للغاية في الآونة الاخيرة"
قال بنبرة خوف في كلامه

" اظن انني لا افكر فيه كثيرا حقا، لكن لا اظن انني أعدك انني لن اقوم بهذا ابدا"
قالت بيأس

" هل يمكننا الحديث عن ما كسرك هكذا؟ ان كان الأمر يزعجك فلا داعي ابدا "

" الأمر انني فقدت اخي، ليس اخي حقا أعني، انه صديقي لكننا كنا ندعو بعضنا بالاخوة، كان قريبا لدرجة كبيرة، لدرجة ان يتركاني والداي أجول معه حتى منتصف الليل.... لكنه رحل بسببي"
قالت كاوري و هي تمسك دموعها تمنعها من الانحدار

تقدم تاي نحوها مرتبكا و هو يردد
" لا لا لا ارجوك لا تبكي اكره ان اكون سببا في جعل الفتيات يذرفن دموعهن "

مسح دموعها بأنامل يده بينما احتضن كفه الاخر كفها الدافئ
" تحلي بالشجاعة، لن يكون اخاك سعيدا هكذا،. يريد ان يراك تعيشين حياتك و ايضا رؤيك تستمتعين بها يا كاوري، كما ان معنى اسمك هو الزهرة المتفتحة! الا تجذب هذه الزهرة الناظرين بحيويتها و الروح التي فيها! ايقضي هذه الروح ، السعادة موجودة فقط اتبعي طريقها"

" انا اركض خارج الوقت،. ابحث عن مكان أفضل لمشاعري، شيء خارج عن سيطرة عقلي، دائما ما يتواجد حولي، انها افكاري المظلمة "
تابعت بعد جر انفاسها متألمه يائسه
" لكنني لا ازال اتمنى ان اخرج من هذه المشاعر مهما استلزمت من وقت، احتاج الوقت فقط و شخصا معي، اريد السعادة لكنني يجب ان احارب خوفي" 

امسك تاي كتفها و اقترب منها اكثر
" سأكون الشخص الذي يساعدك، كاوري "

محادثات القهوه المكتئبه{مكتملة}Where stories live. Discover now