الكوب الثامن

123 33 35
                                    

(فوت شجعوني ما يحتاج شي. احبكوم)

--------

صوت قطرات الماء التي تسقط من راسها كان له وقع عال..ٍ
انفاسها المتسارعة و نظراتها التي انعدم منها الهدف المعين..
تغوص في الحوض كل مرة اكثر و أعمق..

انها تتذكر حين كانا يلهوان معا في حوض سباحة.. كيف انه كان يبكي حين يدخل الماء اذنه..

عادت ايام ذكريات الأولي تحكي قصة بين الحقيقة والسراب..
الترمق بطبق على انفاسي وجوارحي وقلبي متمادي عليك بكل لغات الأرض..
ان انتقادات لا تجد تماما في الوادي السحيق . . اعرف ان الطرق التي كانت تقودني اليك قد تلاشت وراء الشباب الأمني..
وان سبل اتجاهي نحو احضانك الدافئة قد تقطعت امام الأمواج العاتية..
تم عويل وراح تمر ومناجاة تتكسر في باقي الدموع.. آه يا سيادة النقل والايام ..
من عمق القلب ..
من الجرح..
انا اعترف بكل أنواع الألام..
من هذيان الصباح والمساء..
انظر نحو شرفتك الخاويه كافي الي..
تلوح كما كنت بالامس البعيد..
وجهك يلاًلأ كأنه بتلة زهره من بطن التراب..
واحتراق الشموع لحظة ولادتها..
بل كانه ولادة النور من رحم الظلام..
كأنه الفجر يعانق النهار..
ذلك العناق الازلي..
لا أعرف ان كنت اهذي كعاشق مجنون تخلت عنه آماله وغادرته احلامه ..
وعاد ينشب في داره ويرمم صورك المعلقة على جدران القلب..
بل المدن والشوارع بحثا عنك..
عن عطرك المهد بعمق في الأنحاء ..
عن اسطورة ذاك الحب الذي ولد في زمن مات في الحب وامتلأت القلوب بالسواد وعشق المال..
عن صباحك المتالق بلون وردي..

بعد رحيله كنت اشعر به كل ليلة يقول لي
" ان عشت يوما برسائلي السرية القدية وتذكرت أمسية من أماسينا او عثرت على صورة في كتاب فدثري الذكري بورق الشجر الخريفي وارمي بها في أقصى الغياب انا مجرد ذكرى، ذكرى حزينة عابرة مثل لوعة السراب"

كنت اتمنى ان اقول له من أعماق قلبي
" مازلت اذكرك كلما عصفت ريح او مرت سحابة او جن علي النيل وتلونت اصابعي بحبر الكتابة اذكرك . . . وايامي بعدك لشجار حزن وحياتي غابات كئابة "

كان اخي قريبا مني حد اللعنه..
احببته بصدق و كان قريبا جدا مني..
ظننت دائما انه سيكون بجانبي..
- للأبد ،
لكنه تركني وحيدة في هذه الارجاء و قلبي في امس حاجته..

[عودة للماضي]

" جيمين... جيمين! "
صاحت كاوري بينما كان جيمين يخرج من غرفته و هو يتافف من اصرارها..

" و يقولون ان الاناث يستغرقن وقتاً طويلا... قد تكون أنثى و انا لا اعرف يا جيمنشي.. تخيل ان اكون قد اكتشفت انك فتاة في عمر ال١٦"

محادثات القهوه المكتئبه{مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن