الكوب الخامس

141 37 151
                                    

تقول احبكم ولا يرد عليها احد...شعرت بالحزن محاوله عدم اظهار ذلك...
(فوت لخاطر واتباد♥)

_____________

ترمق تايهيونغ بنظرات شاكرة ...
لمعت تلك العدستين من غطاء الدموع الرقيق...


خرج الاثنان من المقهى و جلسا في حديقة تبعد بضع امتار عنه...
بينما كانت تلتقط أنفاسها بعد ان مشت بسرعة خلفه، كان هو يبتسم لها حامل ورودها عنها...

شعرت كاوري بانقلاب كل شيء مع هذا التايهيونغ...

بدأت مشاعرها تنقلب..
لم يعد غريبا..
لم يعد شخصا لا يمكن الوثوق به..
لم يعد شاباً غريب التصرفات لها..

بدأت تظن انه اول صديق بعده...

بدأ عقلها باسترجاع الذكريات مرة اخرى
  هي تمشي خلف تايهيونغ
و هو يتحدث عن المأساة محاوله اعداد شطيرتين و عن تقشير البصل الذي فشل حقاً فيه و هذا غير عن حرق بعض الاشياء...

بسبب فارق الطول بينهما
كانت بالكاد تصل الى اسفل مناطق رقبته

امسكت بقميصه و استندت براسها على ظهره
  كانت تمسك به بقوة..

استدار لها و ترك ورودها على الأرض
جلس ممسكا بكتفيها بينما قامت بتغطية وجهها
امسك يديها مبعدا اياها عن وجهها..
كانت تبدو كشخص مجمد غارق في التفكير..

" كاوري!  يا فتاة هل تسمعينني؟ ما الذي يحصل معك!"
قال تايهيونغ بهلع

نظرت وسط عينيه و أعادت راسها بالاستناد على صدره
" ليس خطأً اليس كذلك؟ ليس من الخطأ ان احصل على رفيق، لن يحزن او يكسر قلبه... صحيح ؟!"

اقترب تاي من اذنها
" تأكدي انه سيسعد ، ان يراك وحيدة لكن يكون بالأمر الذي سيعجبه جدا في الحقيقة، ابتسامتك هو الشيء الذي يتمنى وجوده فوق شفتيك"
قال تاي و هو يلف يديه حولها

" هل هو اذن حزين من تصرفاتي الآن؟ "
قالت و هي تاخذ نفسا عميقا سحب روائح عطر تايهيونغ الهادئ

" بالتأكيد! انه مستاء يا فتاة  لذا اظن انك يجب ان تبدأي بالتغيير "
قال تاي

" الأمر كله يسبب الصداع، التفكير المتكرر هذا مزعج جدا "

" هناك مقهى هناك، سأحضر عصيرا بدل القهوة... و سناكل الشطائر التي عانيت في اعدادها"
قال كلمته الاخيره مبتسما

مسحت المكان بناظريها و كأن الأمر كان غريباً عليها كونها ملازمة للمنزل منذ فترة طويلة..

عاد تايهيونغ مبتسما كعادته
جلس يعبث بشعره و يبعثره

تناولا الشطائر و شكر تاي ربه انها كانت جيدة

بعد سلسلة من الاحدايث القصيرة المتكررة  و العادية
" تذكري دائما مكتوب على جبيننا . . نجتمع لنتفارق . . نبتعد لنتعانق ، مكتوب على جبيننا . . نتجه للحرب لنعيش بسلام . . . تهمتنا بالاقتراب العقوبة . . علاقتنا بسوق اليأس ينام . . منفيون نمشي في اراضينا . . بخطواتنا التي تمشي الى الخلف المقدمة . . كلام الصدق كذب عندنا . . نسيم الألم يجرح وجنتنا . . رعود الرضا لاتحرك فينا ساكنا . . مكتوب على جبيننا . . مهد صداقتنا يصبح لحدنا . . تحمل نعشنا بايدينا، الحياة كلها ليست كما نرى في الشاشات كاوري "
قام من مكانه حاملا ورودها
امسكا بيدها مساعداً اياها على الوقوف

تمشيا معاً للمنزل و كان منزله على بعد شارع عنها فقط

دخلت المنزل ليناولها الورود
" اتمنى ان يكون ربيعك جيداً، و تذكري انني دائما موجود لك، اراك قريبا! "

لينت ملامح كاوري و لوحت له
دخلت المنزل

عادت والدتها و مر بقية اليوم بشكل عادي جداً و لم تراودها تلك الافكار من جديد..

كانت ذكريات هذا اليوم الجميل و وجود تايهيونغ المؤثر فيه كضماد الجروح لها!

يتبع...

محادثات القهوه المكتئبه{مكتملة}Where stories live. Discover now