الكوب السادس

119 36 48
                                    

ابتسم..
ما هذا الملل والوجه البارد اللعين..
ستصبح قبيحا يا عزيزي كهذه الحياه تماماً..

(فوت كومنت بليز احبكووم♥)

-------

في جناح تلك الليله الدامسه بظلامها...
كانت كاوري قد وضعت الورود في منتصف الغرفة... جلست على سريرها قرب جونغكوك...

احتضنت ذراعه كتفها و ربت عليه
" اشفق عليك عزيزتي كاوري، هذا المدعو تاي ليس سوى بائس اخر يحاول تعليق اماله بك، يريد ان يجعلك تعيشين كي يقلل من الامه و جعلك تحتملين الم فراقه... تذكرينه صحيح؟ اليس اخاك؟ الا تريدين ان تكوني قريبة منه؟ انه ينتظرك في السماء و ها انت تضيعين الوقت.... يا للخسارة ظننتك فتاة افضل بكثير.... استعيدي وعيك انا احبك و انصحك بالأفضل عزيزتي! "
قالها جونغكوك و هو يمسح على رأسها الذي استلقى على صدره

" لكن تاي قال، يجب ان اعيش..... من اجله "
قالت كاوري و هي تحتضن جونغكوك اكثر

" قلت لك من قبل انه ليس الرجل الذي ستعتمدين عليه للأبد! "

" اشربي تلك القهوة البنيه، ستجعلك تسترخين اكثر "

في اللحظة ذاتها اضاء هاتفها معلنا عن ارسال تايهيونغ صورة كوب قهوة كاتباً انه يتذكرها كلما رأى القهوة...

هنا بدأت افكار مظلمة بالتشكيل

الا يهتم لأمرها؟ فقط حين يرى القهوة! هل كلامه هذا كله كان بلا وعي؟ هل حقا لا يريد سوى قضاء بعض الوقت مع فتاة بذات عمره للتسلية؟!

اخذت رشفة، اخرى لكن الكوب كان يملأ من جديد و كل مرة يملأ كان يزداد سوادا

صار لونه أسوداً قاتما للغاية شربته كاوري و قد بدأ جونغكوك بتمشيط شعرها
" يجب ان تلتقي به على اتم وجه"

هي سمحت لدموعها بسلك طريقها
و قد استلقى ظهرها على صدر جونغكوك بينما لف يده حولها

كانت دموعها سوداء و الغرفة تبدو مظلمة اكثر ، غطيت ارضية الغرفة بسجاد اسود من الدموع، ارتفع منسوبه و هي استدارت و وضعت راسها على كتف جونغكوك باكيه بحرقة اكثر...

النار تحترق داخلها و هي تتذكر تلك الكلمات

" نحن نبتعد،. لست سعيداً بهذا"

" اتمنى انني استطيع تغييرك، كنت فعلت منذ زمن بدل الاستمرار في مساعداتك العقيمة"

تحول البكاء الى نحيب صامت و قد غسلت قميص كوك بالدموع الحالكة و الدجى ملأ الغرفة...

فتحت النافذة و الهواء يخرج منها مداعبا ستائرها

اتجهت نحوه و هي تتذكر من جديد...

لقد سقط من الجرف..
الامر يشبه النافذة تماماً...

"افعلي هذا و كل ما تريدين سيحصل! كل ما احببته سيحصل عزيزتي "

قفزت من النافذة التي كانت المسافة كافية لكسر رقبتها التي بدورها ستعطل عمل الدماغ و

- الموت بالتأكيد-

سقطت من النافذة لكنها نامت و لم تشعر بشيء
هل هذا هو الموت؟
انه يشبه النوم في الحقيقة!

لكن مهلاً هذا ليس موتا!
هي شعرتان بتلك الذراعين حاملتا اياها للداخل... ربما الدفن؟

(Kaori pov)

لكنني انام فوق سطح مريح!
هناك من يمسح على شعري و وجنتي...
هذه اليدان...
ناعمة للغاية....
اشعر بدفئ كبير.... انا لا ازال حية

استيقظت و وجدت والدتي فوق رأسي ...

كانت تلك الأفكار كلها خيال..
لكن كيف سقطت من النافذة و لا ازال حية!

" كنت على وشك السقوط من النافذة، امسكتك و سقطتي في الاتجاه المعاكس، كان هاتفك يرن كثيرا و ذهبت لارى ما الذي يجري، يجب ان اشكر تايهيونغ ربما، كان المتصل الذي انبهني"
قالت الام بحنو

نامت كاوري و قلبها قد تعدى مرحلة النبض السريع، اصبح يسابق سرعة الضوء

لطالما افتقرت للاسترخاء..
تشعر بارتياح كبير جدا الآن..
لكن هذا لم يكن كافياً للتخلص من كل الأفكار التي حصلت قبل دقائق..

مازال هواء المروحة المشنوقة في سقف غرفتها من أقرب الناس اليها..
يداعب شعرها الليلي المتهدل على ضفاف اكتافها نزولا الى شموخ جسدها الذي ارهقته مشاغبة رئتيها التي ترفض التوقف عن سرقة متتابعة لهواء لم يعد ملكاً لها..
منذ مساحة من الوقت تفكر في معاقبتهما ، وسرعان ما تتلاشى فكرة لتولد فكرة جديدة اذا لا تتوقف ! ! كل شيء هنا يدور . . .
مروحتها المشنوقة . . .
عقارب ساعتها المتعبة جراء انتظار الوقت المناسب . .
سائل أحمر ملك الشخص في شرايين واوردة آخر يدور وحياة معنونة بالخطأ اليها . . .

لكنها لا تزال تؤمن..
انها ستتخلص من كل الامها الموجعة و ستعود لتعيش من جديد..

_______

رئيكم يهمني..
شسالفه جونغكوك؟
شسالفه تايهيونغ؟
من الي خلا كل هذا يصير؟

يتبع...

محادثات القهوه المكتئبه{مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن