البارت الخامس

476 7 0
                                    


نزلت صفية سلم القصر الكبير وهي لاتعلم شئ بتدور حول نفسها في حيرة فاصطدم في عبد الرحمن الذي كان يصعد السلم وهو ينظر لهاتفه غير منتبه للحائرة التي أمامه ففزعوا من الصدمة وهي ابتعدت عدة خطوات بينما نظر هو لها في ذهول فقالت بفزع: اسفة...... اسفة ماخدتش بالي. فابتسمت لها وقال: ولايهمك اهدي انا كمان ما كنتش مركز. فهزت له رأسها دون أن تتحدث فاخذ يتأملها لعدة ثواني ثم نهر نفسه لذلك وتنهد في ضيق وقال وهو يغتصب ابتسامة :انا عبدالرحمن اخو يوسف انت صفية مش كده؟ فنظرت له وقالت: ايوا انا صفية. فقال بابتسامته: الف مبروك اتمنى انك تكوني سعيدة معنا. صفية :ان شاء الله. ثم اخذت تنظر حولها في حيرة مرة أخرى فقال لها وهو يتابع حركاتها: بتدوري على حاجة؟ فهزت رأسها وقالت: المطبخ فين؟ شعر بالاستغراب لكلامه وقال: عندك داده فاطمة نادي عليها حتجيب لك اللي انت عايزاه. فقالت: لاء معلش انا عايزة اعمل اللي انا عايزاه بأيدي. فنظر لها باستغراب وقال: بقول لك اللي انت عايزاه حيجيلك. فابتسمت بخجل وقالت: معلش انا بحب اعمل حاجتي بأيدي حتقول ايه مش واخدة عالراحة وش فقر. فابتسم عبدالرحمن من كلامها وقال: اوك. ثم أشار لها على الجانب الأيمن من السلم على ستارة وقال :المطبخ في آخر الكريدور ده  بس بردو هناك حتلاقي هتلاقي هناك  دادا فاطمة ومش حتخليك تعمل حاجة بردو. فابتسمت بخجلها مرة أخرى وقالت: طيب ممكن تسيبني احاول ماتحبطنيش. فهز راسه بالموافقة وقال: وريني شاطرتك. صفية بخجل وهي تتحرك من أمامه :بعد اذنك. عبدالرحمن :اتفضل. تحركت صفية في الاتجاه الذي أشار اليه وغابت خلف الستار.
كانت فاطمة هي والخدمة الأخرى قد انتهت من اعداد الأطباق المختلفة حين دخلت عليها صفية وقالت وهي تبتسم :صباح الخير. فنظرت لها فاطمه وقالت باستغراب :صباح النور. صفية :ممكن اساعدك؟ فاطمة بنظرة شك: انت عروسة يوسف؟ صفية بابتسامة الخجل :ايوا انا صفية. فاطمة وهي تبتسم لها: أهلا يابنتي صباحية مباركة جوزك صحي؟ صفية: لا لسه. والله يبارك فيك تسمحي لي اساعدك بقى؟ فهزت فاطمة رأسها بنفي وقالت: انت عروسة يعني حتى لو ناوية تهتمي بأكل جوزك يبقى مش النهاردة استنى على نفسك شوية. صفية بخجل :ماشي طيب ممكن اجهز فطار ليا انا ويوسن واخده قوضي؟ فاطمة وهي تبتسم :هو ماينفعش بس ممكن علشان صباحيتكم. صفية بصياح: بجد؟ فاندهشت فاطمة من رد فعلها الطفولي ولكنها لم تعلق فخجلت صفية من نفسها ونظرت في الارض فقالت فاطمة تحدث الخادمة الأخرى : روز جهزي فطار لشخصين. ثم نظرت لصفية وقالت: اطلعي انت وهي حتطلعه وراك. صفية برجاء: مش ممكن اخده انا. فاطمة بضيق: ماتبقىش متعبة. صفية بضيق: انا اسفة بعد اذنك. ثم تحركت لتخرج حين نادت عليها فاطمة وقالت: استنى يا صفية. فالتفتت لها فاقتربت منها فاطمة وقالت: انت دلوقتي منهم عودي نفسك على كده من دلوقتي وحاول تبقى زيهم عشان ماتتعبيش معهم. فهزت صفية رأسها وقالت :حاضر. فاطمة وهي تضع يدها على كتف صفية في حنان: يلا اطلعي وافطار حيطلع وراك. فهزت صفية رأسها وخرجت من المطبخ فابتسمت فاطمة وقالت: ربنا يسعدك بيها يا يوسف يابن سوزان يارب.
وقف عبد الرحمن بمكانه عند السلم حين خرجت صفية فقال وهو يبتسم: عملت ايه؟ فابتسمت سخرية من ثقتها بنفسها وقالت: طلع الموضوع أصعب مما تخيلت. فضحك منها فخجلت وصعدت السلم ركض.
ظل يوسف علي سريره حين فتحت صفية الباب واغلقته ووقفت خلفه وهي تشهق من الركض فقام جالسا وقال بدهشة: مين؟ صفية بصوت متقطع: انا يا.... يوسف. يوسف :طيب مش بالراحه وانت داخلة؟ صفية بخجل :اسفة. وصل إلى مستمعه صوت شهقاتها فقال :انت بتنهجي كده ليه؟ ايه اللي حصل. صفية :ولا حاجة اصلي كنت بجري. يوسف بحدة : بتجري والله؟ وده من ايه بقى؟ فاكرة نفسك لسه في الغيط تجري براحتك ولا لسه بيبي ما تتحسبيش على عاميلك؟ فنظرت الي الأرض بخجل وقالت: انا اسفة. فابعد الغطاء عنه وانزل أقدامهم عن السرير وهو يقول :ماعدتشي تتكرر. سمعت انت مابقتش صغيرة انت دلوقتي واحدة متجوزة كل اللي بتعمله تتحاسب عليه سمعت. فاقتربت منه وانحنت عند قدمه وهي تقرب له النعال ليرتديه وقالت :حاضر انا تحت امرك زي ما انت عايز. البسته النعال في قدمه فقال: شكرا. فابتسمت وابتعد عنه واقفة ليقف على قدميه وهو يشعر بالثقة في نفسه فكلامها دائما يرضى غروره فقال: خلاص اخر مرة تعمل حركات العيال ديه برا الجناح لازم تتصرفي على انك مدام ومتجوزة. صفية وهي تبتسم : حاضر يلا دلوقتي ادخل خد دش علشان تفطر. يوسف : اوك. ثم تركها وذهب الي الحمام. فشرعت في ترتيب الغرفة.
دخل عبدالرحمن غرفة جدته وهو يبتسم ويضحك مع نفسه تحت نظرات جدته ثم اقترب من النافذة ونظر للخارج فقالت قسم باستغراب :فيه ايه عبدالرحمن ابتسم مع نفسك ليه؟ فنظر لها وقال وهو يبتسم: اصل قابلت صفية مرآة يوسف. فانتبه له وقالت :وبعدين؟ فنظر لها وقال : طفلة خالص وشقية. قسم بخبث: اكيد هي عمرها لسه مكملتش سبعتاشر سنة. عبدالرحمن :يعني انا اكبر منها بتلت سنين؟ قسم : ايوا بس ده مش امنع فيه حدود. فالتفتت لها بدهشه وقال: اقصدك ايه يا انا؟ قسم : قصد انا ان زوجة اخو انت بس مش حاجة تاني تعامل كون بحدود هي بنت صغير اكيد خلاف كتير مع يوسف عكس انت سن قريب خلي فيه تفاهم بس غلط هي صغير عقل كمان صغير قرب بينكم غلط يوسف مش حب كده. عبدالرحمن :حتى لو كانوا حينفصلوا ياانا ؟ قسم بحدة: مش أنفع علاقة عبدالرحمن اي نوع حتى بعد انفصال هي زوجة يوسف. فاضطرب وقال: اه اوك طيب ال.. الفطار جاهز يا انا يلا. فهزت رأسها وقالت: اوكي يلا.
دق باب جناح يوسف ففتحت صفية لتجد روز تقف وهي تحمل الإفطار فابتعدت صفية لها لتدخل وتضع الصينية على المائدة الصغيرة الموجودة في الغرفة ثم قالت :حاجة تانية مدام؟ صفية وهي تبتسم: شكرا. فذهبت روز واغلقته الباب حين خرج يوسف وهو يجفف شعره بالمنشفة وهو يرتدي طقم منزلي خفيف مكون من برمودا وتي شيرت يبرز عضلات جسمه ثم رمي المنشفة على السرير باهمال  فقالت بحدة: يوسف وبعدين؟ اتعود على الترتيب. ثم اخذت المنشفة ووضعتها في سبت الغسيل حين شعر برائحة في الغرفة فقال بحيرة: ريحة ايه ديه؟ صفية: ريحة ايه؟يوسف  :في اكل في القوضي؟ فنظرت الي الفطار وقالت :ده الفطار. يوسف: وايه اللي طلعه؟ صفية بخجل :انا اللي طلبته علشان نفطر سوا. يوسف: بس انا بفطر مع اهلي. فاقتربت منه ووضعت يدها على عضده فشعر بالاضطراب ولكنه لم يظهر عليه شئ حين قالت: ماعلش المرة ديه بس عشان نبقى على راحتنا انا وانت ومن بكرة حننزل تحت. فقال وهو يبتعد عنها : اوك. فشعرت بالسعادة وقالت يعني انت مش زعلان؟ فهز رأسه وقال :لاء. فاقتربت منه سريعا وقفزت وقبلتها قبلة سريعة على شفتيه ففزع لذلك اما هي لم تشعر بما فعلته وقالت يلا انا حموت من الجوع وانت اكيد. تملك يوسف شتات نفسه واقترب من حيث يأتيه صوتها ليجلس على الاريكة للأكل
وفي مكان بعيد ومنزل على مستوى أيضا جلس وهو يتحدث في الهاتف يعني اتجوز امبارح البيه؟ فاتاه صوت من يحادثه يقول ::ايوا ياباشا كان فرحه امبارح. الأول :لازم نخلص منه في أسرع وقت قبل الهانم مراته ماتحمل وبعد منكون نخلص عليه نخلص عليهم. الثاني : حاضر ياباشا. الأول :اتمنى مايحصلش زي المرة اللي فاتت. الثاني :اطمن يا بيه حخلص عليه. الأول : ماشي نفذ في أقرب وقت. الثاني :تحت امرك. ثم أغلق الأول الهاتف وقال :مش حسمح لك باكتر من كده  لازم تموت.... لازم تموت واخد حقي من ابوك ومنك هو مات لكن انت عايش النار اللي في قلبي لازم احرق بيها. ثم قال وعينيه تشتعل غضب :لازم تموت لازم تموت يا يوسف
ياترى مين ده وليه علاقته بيوسف؟
نهاية البارت الخامس

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي Where stories live. Discover now