11

2.3K 189 105
                                    

استيقظت علي صوت الصراخ و طرق بعض الأدوات لرأسها كالعادة، و لم يستحق الأمر هذا
كانت ساشا تحاول اخبارها انها ستغادر للمدرسة و حسب

سحبت الغطاء مجددا و غطت بنوم عميق كان اغلب محتواه كوابيس ، او بالأحري ذكرياتٌ سوداء أبت مغادرتها في عدة ساعاتٍ تحاول الحصول علي السلام بهم، تاركين اياها تتسائل ان تواجد السلام بأي شئ بهذا العالم حقاً

نهضت علي صوت المنبه الذي يشير الي العاشرة صباحاً ، جهزت للخروج ، نظرت لشرفة ايرين بيأس: انه نائم اذا سيتوجب عليها الذهاب وحدها.

عدة دقائق حتي وصلت الي بداية طريق تلك المشئومة تيفاني ؛ اخذت نفساً عميقاً ، وضعت سماعات اذنها لتبدأ بالمشي..

ساشا بنظرها هي الفتاة الأكثر حظاً بالعالم، فقد مرت بكل ما مرت به هي ايضاً، لكنها لا تعاني من تردد تلك الذكريات علي عقلها طوال الوقت

تقف امام باب الشركة؛
نظرت لساعة يدها ؛ انها الحادية عشر و النصف.

انها مدينة لآني بالحقيقة، فقد كانت بطلةُ تخيلاتِها هذا الصباح، بعد ان باتت اكثر شئٍ مثير للإهتمام بحياتها بالآونة الاخيرة
و بمناسبة التفكير بآني فها هي اول شخص تلتقي به، عكس ما حدث بالأيام الماضية، فلم تتصادف معها منذ ان عادوا من رحلة العمل

اقتربت منها بملامح فاترةْ، القت التحية فأجابت آني بنبرتها المعتادة، ثم وقفت تبتلع ما بريقها كأنها تتسائل..ما التالي؟ سرعان ما الفتت الي ان آني قد قامت بقص شعرها، فعلقت بعفوية "قصةٌ رائعة!"

حدقت بها آني لثانية واحدة، ثم اعادت نظرها للأمام، و  لازال مديح ميكاسا معلق بالهواء دون شكر

نفخت بإنزعاج
_" آني، اردت الاعتذار بشأن وقاحتي عندما كنا برحلة العمل، لا اعلم ما كان خطبي"

_"لا تهتمي"

تركتها و ذهبت، تنهدت صاحبة الشعر الفحمي براحة تراقب هالتها تختفي، توجهت الي مكتبها حيث قضت عدة ساعات ليست بالقليلة بالعمل ، حتي رن هاتف المكتب

و هاهو ليفاي يطلبها مع كوب من الشاي مجدداً دون القاء التحية..و اغلق الخط

انقضت نصف ساعة و هاهي تقف عند البوابة الحديدية الضخمة مع السائق ، تأملت المكان قليلاً و بدأت تتخيل كيف ستبدو تلك الحديقة الضخمة بعد ذوبان الثلج عنها..

ستبدو خلابة حتماً...
لكنه اروع حتي..!

انبثقت تلك الفكرة الي رأسها عندما لمحت هالته الغرابية تقترب من بعيد، ابتسمت بلا وعي ، كان وجهه قد اكتسته الحمرة، يرتدي وشاحاً حول رقبته و علي الأرجح قد اصيب بالزكام

ركبوا السيارة لتتوقف مجدداً امام بوابة جايلين بارك.
سرتْ ذات القشعريرة المعهودة بجسدها مرة اخري، اصبح هذا الشعور كبطاقة الدخول هناك

Psychologist ✓Where stories live. Discover now