وطنِ

30.2K 823 85
                                    

"‏كانت تَرى فِي نَفسها عُتمه ويَرى فِيها جَمال الغرُوب ، كانت ترى داخلها خَرابًا ويَرى فيها الوطَن"

تافتت
"حسنا لايهم اخبريها ان تبقي توم بالمنزل وان اصرت لذلك اتصلي بي مره اخرى "

التفت نحو كروز الذي تحدث فوراً

"الامر يخص سوزان اليس كذلك ؟"

فكتت رابطه عنقي
"اجل ، انها مسافره لحدوث امر طارئ بعملها وتريد اصطحاب توم "

نظر لي
" لن تاخذه صدقني ، انها تحاول استفزازك"

ضيقت عيناي وانا اشعل سجارتي
"اعلم باتت خططها مكشوفه بنسبه لي "

ضحك بسخريه












عدت للمنزل اثقلت بشرب والسبب كروز
لا لا اعتقد كروز انا فقط كنت اريد الشراب حد الثماله

ان كنتم تسالون هل تضاجعت مع عاهره؟

لا لم افعل .

ولا اعلم مالسبب الذي دفعني لذلك

دخلت المنزل كانت مربيه توم واقفه

"السيده وضعتني..."

اشرت لها ان تغلق فمها رميت سترتي على الارض وانا اسير بخطوات مترنحه

وقفت عند بابكِ !!
عند موطني بعد الغربه؟
عند الضوء بعد العتمه ؟
عند الدفىء بعد البروده؟


كانت نائمه الامر بات يرهقني بات يجعلني مستعر اريدها ان تقف قبالتي ان تتكلم معي اشعر ان صبري نفذ
وانا ارها هاويه على ذلك السرير اللعين

امسكت بيديها ككل مره احاول انا اجعلها تشعر بي

خلعت قميصي على الارض وانا اضع جسمي على السرير

اراقب تحركاتها القليله جداً
ابهام يديها الذي يتحرك كطفل صغير كان توم يفعل ذلك عند نومه

لا اعلم ان كان يفعل ذلك الان !!؟
لكن ليال تفعل!!

لم اشعر بقربي منها ابداً












اشعر بعجزي على سرير قد تهالك من نومي
سحبتني بيديها نحو صدرها

" امي عندما افتح عيناي لن اجدكِ"

ابتسمت وهي تشير نحو صدري حيث قلبي

"لا باس انني هنا ، عيشي حياتكِ من اجلي حقيقي ماريد من اجلكِ انت الان روزا وليال "

كنت انظر لها ترتدي فستان ابيض واسع تركض حافيه القدمين
لكن اثر الحبل على عنقها لا زال موجود
وجهه الابيض شعرها المصفف كل ذلك لم يخفي

مكان الحبل ابداً

اي ان لايخفي حقيقه كونها لم تعد موجوده اي انها ماتت!!!

ملاذي Where stories live. Discover now