مشهد ٣

62.4K 1.4K 126
                                    

وحشتوووووني 😍😍

راجعة وكلي حماس اكتسبته بعد فترة 😪 ، المهم نتحمع كلنا معوبعض كده ونثبت حضور الصامدات اللي هتابع فصل بفصل اما اللي بيقروا الرواية كاملة .. يا بختكم 😂

#لعنة_رجال

يقولون عنها ماكرة .. جافئة .. عملية ، ورثت إلى حد كبير صفات الإنجليز الباردة.

ذات قلب متحجر لأنها بعد شهور عدتها توجهت إلى مكتب زوجها ... يصل الحد لتكون إن المشاعر في داخلها قد اندثرت .. غير محملة بالعواطف ، لكن ما امامها امرأة يتحرك بعقل والروح مثقلة بخطايا ..

دقت بكعب حذائها العالي ذو الرنة المتميزة .. تصدر خبرًا للجميع أن الملكة قد عادت .. لا يعني وفاة الملك أن الملكة لا تقدر على الحكم خلفه ، من قال ان النساء لا تستطيع أن تحكم دولة ؟

من الأحمق الذي هتف بتلك الجملة قديمًا ؟!! .. تسير كما تسير الملكة .. تلتقط أعين النساء المصدومة والرجال ما بين نظرات ازدراء وخنازير عبدة لشهواتها .

دلفت للمصعد وهي تخلع نظارتها لتكشف عن عيناها الجليدية .. ملامح وجهها الناعمة لا يجعلها تتخذ الوجه الصارم ، يكفي النظرة في عينيها التي تبث سموم قاتلة في وجه العدو .. انتبهت انها وصلت للطابق المنشود .. قدماها متوجه نحو مكتب محدد .. مكتب المدير التنفيذي ، مكتب زوجها سابقًا ومكتبها حاليًا .. هي لها احقية في ذلك الكرسي رغم عن انف أي رجل .. هي التي أمسكت مقاليد الشركة حينما كانت في الحضيض .. تقسم أنها ستدافع عن ذلك الكرسي بمخالبها إن تجرأ ذكر فقط على رفع صوته .

رمقت سكرتيرة زوجها السابق وسكرتيرتها الحالية .. المرأة التي تخطت الحاجز الاربعون ، لطالما اعجبت بسرعتها ودقتها في العمل رغم كونها امرأة متزوجة وتحمل وحوشًا صغارًا تقدمت نحوها ببرود شديد لتستقيم السكرتيرة واقفة وعيناها الجاحظتين جعلتها ترتسم ابتسامة ساخرة علي ثغرها

صاحت بصوت صارم وهي تدق بأناملها المطلية باللون الأحمر على مكتب سكرتيرتها

- مدام تغريييد .. سرحانة في ايه ؟

شملتها المدعوة بـ تغريد بنظرات متفحصة ، تلك ليست ربة عملها التي عملت منذ أكثر من عام في الشركة ... من أمامها كمثال دقيق عن عروس ماريونيت .. تدع للرائح والغادي فرصة ليفتتنوا بها ..لـ تتلظى فـ احشائهم نار لن تخمد ، انتفضت حينما سمعت صوت حاد من ربة عملها لتهز رأسها بعملية وهي تشير الي المكتب

- لا ابدًا يا فندم .. اتفضلي

ارتسمت ابتسامة باردة اقرب منها مميتة علي شفتيها و بكل برود دلفت إلى حجرتها .. حجرة المدير التنفيذي ، رمقت بعينها التغيرات من ألوان الحائط التي تبدلت من اللون الرمادي إلى اللون الأسود و الأرائك الجلدية السوداء الي ارائك صفراء التي تعمي العينين برضا تام .. رمت حقيبتها بلا مبالاة ارضًا وارتمت بثقل جسدها تتحس نعومة الارائك الجديدة ، رفعت ساقيها تضعها بكل وقاحة على المنضدة لتغلق جفنيها براحة تامة لما حققته .

صراخ شديد اقتحم طبلة اذنيها مما عكر مزاجها الراقي اليوم ، تأففت بضجر وهي تسحب سحبًا من تلك الأريكة المذهلة .. رغم ثمنها الباهظ إلا أنها تستحق ذلك ، وما إن زاد صراخ من في الخارج حتى تلبستها الشياطين جميعًا لـ تفتح باب الغرفة ، صائحة بصوت حاد

- ممكن اعرف ايه سبب الدوشة دي هنا ؟

ارتكبت معالم تغريد لتميل بجسدها نحو ربة عملها وهي تشير بعيناها الي الجثة الضخمة الذي ابتلع جسد تغريد كليًا ، وجهت نظرها الى الجبل الشامخ الذي التفت نحوها هادرًا في وجهها

- يعني ايه اغيب فترة وارجع الاقي المدام ماسكة المنصب ده ؟ .. فين اعضاء مجلس الادارة ازاي سمحولها بكده

بري .. متوحش كما قابلته في عزاء زوجها .. لا يعلم حتى مع من يتحدث .. عقدت ذراعيها حول صدرها وردت بجفاء تام

- والله يا استاذ سراج ديه مش مشكلتي انك  تغيب فترة عن بلدك وترجع تلاقي الحاجة مش زي ما كانت  ، وبمناسبة الكرسي ده انا اللي اولي بيه منك ومن اي حد في عيلتكم

عض على نواجذه كي لا يدق عنق تلك المرأة المثيرة لأعصابه .. تتفنن دائمًا في اثارة سخطه ومقته بعيناها الباردتين ، حدجها بنظرة مميتة بعينيه القاسيتين

- مدام أسرار

القت نظرة ساخرة في وجهه وتمتمت ببرود صقيعي ارجف بدن تغريد الواقفة أمامها

- الكرسي ده بتاعي وأعلى ما خيلك اركبه .. مدام تغريد وصلي الاستاذ لمكتبه  شكله اتلخبط بين الادوار

في منتصف الجبهة تمامًا .. تمتمت بها تغريد سرًا وعيناها معلقتان علي الشخص البوهيمي امامها ، لو كانت النظرات تقتل لاردتهما صرعا

- مدام تغريييد .. حالا عايز اجتماع اعضاء مجلس الادارة

صاح بها بصوت اجش ارتعدت لها مفاصلها لترد بصوت جاهدت في ظهوره

- تحت امرك يا مستر سراج

ألقي نظرة أخيرة لـ صاحبة الجليد .. نظرة شملها كليًا لم يهتز  جفنها لتقابل نظراته المتحدية بـ أخرى قاسية  .. بل رفعت حاجبها الانيق تتحداه بسفر أن يطأ الغرفة التي تتخذها عرش لها .. تظهر انيابها بشراسة أمامه وهو ... عدوها اللدود ، لكن ما جعله يتلقى شلل لمدة ثواني معدودة هو إغلاقها الباب في وجهه

- شرفت يا سراج باشا

اغلقت الباب خلفها وبقي محدقًا في أثرها لمدة لا تقل عن ثلاثين ثانية .. عاد بنظراته نحو تغريد التي تنظر نحوه بخشية .. يكاد يشعر انها تحبس انفاسها كي لا تتنفس الهواء المحيط به ، صاح بصوت أجش

- ساعتين والاقي كل أعضاء مجلس الإدارة في الاجتماع

هزت تغريد رأسها ايماءا

- تحت امرك

غادر الطابق برمته وعيناه تتقدان شررًا .. واخيرًا التقطت ذرات الاكسجين في الجو الحانق لتهمس بخشية

- ربنا يستر من اللي جاي

مشهد خفيف علشان انا بحب ادخل براحة 😹 ، الشقلبظات جوا .. صور الابطال فوق 🙈

مستنية توقعاتكم لـ أسرار و الجبل الشامخ بتاعنا سراج 😌 .

متحمسين لأي بطل وبطلة ؟!!

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن