الفصل العاشر

24K 1K 124
                                    

توقف وقاص أمام منزل فريال والهدوء الساكن يلف المكان ، حدق وقاص في الاضاءة الخافتة الصادرة من الغرفة العلوية ، وتساءل من هي فريال الشواف ؟

امرأة تثير به شيئان

إما اسقاطها من برجعها العاجي أو ابقاؤها فيه

هي ببساطة تربكه وتثير به نوازع الحماية الذكورية ... رغما عن انفها هي امرأة تستنجد به وهو دائما ملبي لنداء الحماية والعون ... عيناها البنية تصرخ دائما للنجاة لكنه مكبل بالالاف الخيوط .

والسؤال يطرح نفسه ....

- يا تري ايه العلاقة بين عزيز وعيلة الجوهري ؟

......................

أما عنها ...

فهي مقيدة بأغلال لعنته ... لا تستطيع الفكاك منه .. أفرض حصاره عليها حتي ما عادت تستطيع الخلاص منه ... شعرت بمن يخنق عليها مجري التنفس في نومها ، فتحت عيناها بنعاس لتقابل ظل اسود ضخم ودوي قلبها هلعًا حينما استمعت الي نبرته المتوحشة

- افتكرتي اني مش هعرف اجيبك

اتسعت عيناها البنية هلعا وتراقصت دقات قلبها جزعا وهي تشعر بشلل في اطرافها الاربعة وأزداد من اختناقها حتي استحال وجهها للحمرة المتقدة ، همست بثقل وهي تحاول حث يديها للحركة لتنفلت منه

- عزيز ؟

اقترب ذلك الظل الضخم يقتحم عيناها المذعورة لينتشي الأحساس بالسادية في داخله .. انتفخت أوداجه غرورا قائلاً وهي يقبل شفتيها الشاحبتين بقبلة دامية كادت ان تخنقها

- ايوا عزيز يا فريال ... فين اللي خبتيه؟

خف قبضته وهو يلامس جسدها بحسية مقززة هابطا برأسه دامغا عنقها بملكيته .. ليتهز بدنها خوفًا عزيز هنا ... تلك المرة لا تحلم .. وما ان شعرت بتمزق منامتها بشق طولي حتي اتسعت عيناها ونيران مستعرة تخرج من مقلتيها وهي تزيح يديه صائحة

- مش معايا حاجه

رأت ذلك الجنون في عيناه ... ذلك الجنون قبل ان يمارس ساديته عليها بكل اجحاف وتقزز ... تلك السادية اللعينة المخبأة خلف اطار انيق وثياب باهظة الثمن ... امسك خصلات شعرها القصيرة وشدها بعنف المها وهي تجر خلفه كذبيحة ... ألقاها بكل قسوة علي الحائط وصاح بجنون وهو يري مفاتنها المخبئة خلف صدريتها

- فين يا فريال السي دي

اغمضت جفنيها بأرهاق ... كلا لن تعود لتلك الأيام مرة سابقة .. تحاملت علي ساقيها منفضة عنها رداء الذل قائلة بجمود

- مش معايا حاجه

قلص المسافات التي بينهما وهي ينظر اليها بجنون والي صدريتها اللعينة قبل ان تمد يده يتنزع منها الصدرية لتغلق عيناها والحيوان يستبيح النظر الي شيء لم يكن له ...

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن