الحادى والثلاثون والأخير

32.7K 1.2K 185
                                    


الروح وصلت إلى حالة سلام

قلبها يتفجر بطاقة إيجابية لم تعلم أنه مكنون داخلها

الحطام الذى بداخلها تم ترميمه بفضله ، ابتسامة ناعمة كسولة تحتل ثغرها وهى تحدق فى النيل .. وعيناها تلمعان بعشق

لا ضباب .. لا جليد .. لا كتمان

تخلت عن رداء البرودة لتشعر بلمسات الهواء يداعب وجهها ويتخلل مسام جسدها ، هل سيحدث شيء إن رقصت على قارعة الطريق ؟

هل سيحدث شيئا؟! .. لا تعتقد ذلك  ... بعد ذهابها إلى المصحة لزيارة لحماتها .. رغم أنها كانت تشعر أن ضميرها الحى يمزقها لما فعلته بها .. إلا أن المقابلة وحديثها القمئ المستفز قضى على فتات الشفقة ، هى ليست المسؤولة .. هذه نتيجة أفعالها .

سراج كان هادئا بعد عودتهما إلى المنزل .. دلف إلى غرفته وهي قررت أن تتركه ليختلى  بنفسه ، وحينما طال مدة خلوته .. نادته ليساعدها فى الطعام .. حسنا الرجل لم يرفض الدعوة حينما رأى ثوبها الذى قررت أن ترتديه برضاها ... ثوب جرئ من اختياره ...

الصمت تحول لحديث

الحديث كان دافئا حميميا .. جسده كان يضم جسدها باحتواء ،أذنيه كانت تنصت باهتمام دون تصنع

عيناه لمعت بشغف وعشق جارف جعل جسدها يرتجف ... وحتى الآن يرتجف لتفتح جفنيها بكسل وهى مستندة على الحاجز ، اليوم قررت أخذ سيارته الدفع الرباعية التى يتباهى بها وتركت له تلك الصغيرة حتى يقدر الذهاب إلى عمله ، وهى ظلت فى مكانها المعتاد ...

تتخيل ردة فعله حينما يستيقظ ويرى أنه وحيدًا فى الفراش .. تاركة رسالة على الكمود تخبره أنها أخذت سيارته ولا يبحث عنها لأنها قررت أن تختلى بنفسها تلك الساعة قبل ذهابها إلى العمل ، حسنا تعلم أنه سيغضب وسيتحجج بمعاقبة من عواقبه التى تجعل وجنتها تشتعل من الخجل العذرى .. كيف وهى حسنا كانت أرملة ؟!!

لا تعلم ... إجابة لن تجدها سوى عنده .

صوت ساخر صدح من خلفها

- يعني عايزة تقنعيني انها غلبانه

التفتت نحوه بلا مبالاة وهى ترى وجه نضال المرتسم عليه إمارات الغضب ، منذ أن أخبرته أنها ستذهب إلى المصحة وهو يتعامل بحدة .. أو ربما هو يتعامل بحدة من وقت أبكر ؟!!

تلاعبت أصابعها على الحاجز وعيناها تنظر إلى خاتم زواجها بعشق ، لتهمس

- هيكون الفرق بيني وبينها ايه يا نضال ، لما ابقى زيها بالضبط .. انا كل اللي عايزاه انى اخد حقى من اللي عملته فيا

وقف بجانبها واضعا يده فى جيب بنطاله ، يحدق نحو اللاشيء ليقول بجمود

- يخسارة خططك يا أسرار ، بجد زعلت

التفتت اليه بجسدها وهى ترد بهدوء

- ممكن مخدتش حقى زى ما انا عايزة ، بس جالر تعويض .. اشارة وقفتني علشان افكر فى اللى فـ ايدي واللى ممكن اخسره بعد ما انتقم

في قبضة الإمبراطورWhere stories live. Discover now