2;6

917 94 12
                                    





الى نفسي العزيزه :
التي خافت وهلعت عِندما تلقّت إتصال رجال الشرطه ، وعندما علمت بقدومهم راحت تخاف وتخاف .
حتى كاد قلبها يخرج من جسدها .

الى نفسي العزيزه ، التي ارتكبت إثماً وصوبت آنية تجاه رأس رجل ، رجلٌ آذاها وقيّدها وتدخّل في حياتها ، ولم يكتفي بأذيته عند حدّ معيّن ، بل الان ستدخل نفسي العزيزة الى السجن بسببه .
ستتنامى لحيتي ولن أحلقها ، سأصبح سيئاً وأعيش مع القتلة والمغتصبون واللصوص بسبب محاولتي للتنفيس عن غضبي وحزني من ذلك الرجل !

الا تبدو هذه محاولةً بريئة جداً ؟ تنمّ عن ضعفي وبرائتي ؟ الم أكن سأنهي حياته وأدفن جثّته وامسح الادلّة لو كُنتُ مُحترفاً ؟

الى نفسي العزيزه ؛ ارجوكِ ، لا تخافي . كوني مطمئنه . سيمضي كل شيء وسنكون بخير كِلانا ، انا وانتي .


طرق الشرّطي الباب . وسحبت نفساً عظيماً لرئتاي
ثم فتحت الباب لأجدهما شُرطيان . بِدلاتٌ زرقاء ، قُبعاتٌ سوداء ، شاراتٌ ذهبيه .

- هل تمانع الدخول ؟

- تفضل ..

جلسنا الى أريكتي التي تتكئ على الجدار الذي يفصل بين شقتي وشقة جاري ..

نظرا اليّ ، وأظهر أحدهما دفتراً صغيراً ليدوّن فيه .

- سيد زين ، هل يمكنك ان تروي لنا أحداث الليلة التي تأذى فيها جارك السيد ليام باين ؟

إبتلعت .. هل كان يجب ان أوفّر محامياً ؟
- ماذا أخبركم هو ؟

الشرطي :
- قال إنك تُعاني من رُهاب ، وتخاف كثيراً ، ولم تكن تعلم انه في المنزل وظننته لصّاً عندما دخل الغُرفة لذا هاجمته .. لكنني اريد سماع القصة من جهتك .

القصّيص ✞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن