من جعلكِ تتغيّرين؟

3K 179 23
                                    

الرّجاء الضغط على النجمة ان أعجبكم الجزء🙏🏻✍🏻🌷و المشاركة برأيكم بين الفقرات🌹🙈
_________________

ليُجيبها جونغكوك : "فتحتها ، لكن لم يتسنّى لي الوقت لقراءة لغزي ، سأفتحه الآن ، إنّه يقول ....
( ما إسم الشجرة التي لا ظِلّ لها ولا ثِمار؟ وضَعَها الوريث كطبيعة ميتة ليتذكّرها كلّما يخلو بمكانه؟)"

وضع جونغكوك تلك الورقة على الطاولة ، أمال وجهه على اليمين عقد حاجبيه وعض على شفتيه ليكمل :" يبدو أنّ هذه المرة ، تاي جاد للغاية ، بالعادة لُعَبُهُ تحوي الكثير من الجُرأة والمخاطر ولكنها لم تكن تستدعي العقل والتفكيرلهذه الدرجة! على مايبدو درس كما يجب كلّ جزء من هذه اللعبةُ وهي مُحكَمَة التّخمين ".

أجابتهُ إن سون : "هذا صحيح بالعادة أجِد لُعبه خطيرة ومن دون عمق،  كلّها سطحية تسعى فقط لإشباع رغباتكم بِملئ حياتكم السّطحية ، آسفة لأنني  أَدْمجتُكَ بنفس الفئة جونغكوكا ، فأنتَ أيضاً كنت تشارك بها ، ولكن هذه المرة أرى أنّه خَرجَ عن نِطاقِهِ المعتاد ، صحيح أنّه لم يستبعد  ذلك الجانبّ الذي يجب علينا أن نخاطر به ولكنّه جمع العقل مع الإستمتاع وهذا أعجبني حقاً ، غير هذا ، أظنّ لعبته هذه ستشكل لَربّما الكثير من الثنائيات ! "

قطب جونغكوك حاجبيه بعد أن بدت عليه علامات التساؤل ، ليتحدث : "أجل ثنائيات ! و من هذا الرّجل الذي جعل قلب زوجتي يخفق لدرجة أنّها ورّطَت نفسها بلعبة ليست مصنوعة لأجل عالمها ؟!"

كانت إن سون تشرب الماء خلال سؤاله لها ، لِتَمرَّ تلك الرشفة عن غير طريقها ، نتيجة ماسمعته أذناها كسؤال، جعلتها الصّدمةُ، تنفخ الماء خارج مُحتواه، "آسفة!" ، أنبست قبل أن تستقيم من مكانِها باحثتا عن منشفة لِمسحِ ما خلّفتهُ عجرفتها ، بينما تحاول هباءا إخفاء ما بخافقها.
أخذَتْ تلتَفُّ حول كرسيّها بطريقة عشوائية جعلت ذلك الذي يقابلها يستشعِرُ توتُّرها السائد ، مَسَحت تلك المياه من على الطاولة ، رمت نظرها على تلك الساعة المعلّقة، لتتحدّث أخيرا بلكنة متلعثمة : "أنا .. أقصد ، أظن أنّ الوقت مُتأخر ، سأذهب للنوم، تصبح على خير !"
لتركض نحو غرفتها غير فاتحة المجال لجونغكوك كَي يُكمل ، كلامه ، أوصدت الباب من ورائها غير مستجيبة لحبيبها الذي بات يناديها بعد تلك الحادثة!

توقَّف ذلك الشهم عن مناداتها بعد خمسة دقائق من المحاولة ، أخذ يهُزّ رأسه يميناً وشمالاً بينما يقهقه ، لسذاجة تلك الفتاة التي أَسَرَت تفكيرَهُ بتصرفاتها العفوية ، اِستقام من مكانه لينظِّف المطبخ ويتجه بدوره نحو غرفته بعد أنْ مرّ بخاصّةِ إن سون مردفاً على بابها : "تصبحين على خير يازوجتي الخجولة " ، ليكمل نحو سريره مستلسلما لنوْمِه تماماً كتِلك التي فرّتْ من تساؤلاته قبل دقائق .

لعبة القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن