لا تنسوا الضغط على النجمة فضلا و ليس أمرًا 🌹🌷
___________________مرّت السهرة وهو يحاول خفض حرارتها ، غرّدت العصافير في تلك الأجواء الدافئة ، اِستيقظت إن سون، ثقل فوق بطنها أنزلت نظرها لتتحقق ، و إذا بها تلمح ذلك الشهم نائماً فوق بطنها ، جسده لا يزال فوق الكرسي ، لكنه أسند رأسه فوقها قبل أن يستسلم للنوم ، قلّبت نظرها بما يدور حولها ، منشفة ، وعاء به ماء ، ثوان جعلتها تستوعب ما فعله جونغكوك لصالحها ليلة أمس ، ممّا جعل الإبتسامة تتربع فوق محياها ، سحبت نفسها بخفة حتّى لا توقِظه ، اِستقامت من سريرها بعد أن أسندت رأسه بوضع وسادة تحته ، و خرجت من تلك الغرفة بصمت تامّ ، حضّرت فطور الصباح ، و اِتجهت نحو الغرفة لتوقِظه ، ربثت بنعومة على كتفهِ و ها هو يستيقظ مع أوّل كلماته :"إن سونا ، هل أنتِ بخير ؟! "
أجابته : " أجل بفضلك تحسّنت قليلاً ، هيا الفطور جاهز أتمنى فقط أن تكون هادئاً بهذا اليوم جونغكوكا !! هيّا اِتبعني "رفع حينها بجذعه ليسند ظهره على الكرسي ، هو يعاني من بعض الألم بجسده ، خصوصاً برقبتِه ، لكنه تجاهل الأمر ، و تبع إن سون ، أخذ مكانه على الطاولة في حين إن سون إتجهت للغرفة لتجلبَ غرضاً ، بدأ جونغكوك يأكل من دون أي إعتراض ، و إذا بمنشفة دافئة توضعُ حول رقبته ، ممّا جعل ألمه يَخفّ ، جلست حينها إن سون بقربه مردفتاً : " شكراً لما فعلته ليلة البارحة "
لم يُجيبها قط ، هو فقط اِكتفى بالنّظر اِليها بصمت ، أنهى طعامه و اِنسحب من الطاولة ، حينها ذكَّرته إن سون أنّه عليه أن يساعدها بترتيب المطبخ ، قلب ملامحهُ لأخرى عابسة ، بعد أن تقبَّل أمر الواقع ، إنتهيا من ترتيب المطبخ ، و قد حان وقت الحمام ، "هيا جونغكوكا ، عليك أن تأخذ حمامك!" قالتها بصوت مرتفع !قوّس حينها جونغكوك عيناه ، كوّر شفتيه ، و وضع كلتا ذراعيه على صدره ، و كأنّه يحمي نفسه من نظرها ، تلك الحركة العفوية منه جعلت إن سون تضحك لا إرادياً ، أجابته حينها :" لا تقلق سأغمض عيناي، كلّ هذا مؤقت ، لقد أحضرت كرسي الحمام الخاص بوضعكَ و سأثبّته اليوم، عندها ستتمكّنُ من أخذ حمّامك من دون مساعدتي ، لكن باِنتظار ذلك سأساعدُك "
رفع حينها جونغكوك أرنبة أنفه ، نفخ بين أسنانه بعد أن أبرز شفتيه ، مردفا ً:" تشش... منحرفة "!! اِبتسامة أخرى تسبب بها لإن سون التي دفعت به للحمام بقلّة حيلة ، حصّة صراعات أخرى تحت تلك المياه وها قد اِنتهت ثاني مُهمّة باليوم، لم يتبقى لها سوى الأيام الغير المحدودة التي ورّطت بها نفسها ، غذاء ، نزهة بالهواء الطلق ، و بعد عودتهما طلبت منه مساعدتها بتثبيت كرسي الحمام ، هي تريده أن يستوعبَ أنّه لا يزال رجلاً و أنّه لا يزال يمكنه القيام ببعض المهام ، كانت فقط تُحظر له الأدوات اللاّزمة و تتركه يتدبّر بعض الأمور و بالأشياء الصّعبة تساعده ، اِنتهيا من تثبيته ، شعور بالفخر غمر جونغكوك حينها ، اِنجاز صغير بعث بقلبه القليل من الثّقة ، ربّما الحياة لم تنتهي عند حادثه، بعض المطالعة كان ذلك ما اِقترحتهُ إن سون عليه حول نار المدخنة مع كأس من الشوكولاتة الساخنة ، هو ليس من محبّي الكتب ، لكن ما من خيار أمامه ، لا تلفاز و لا هواتف ، و لا أي شيء تعّود التّسلّي به!
اِنتهى ذلك اليوم بعد عشاء خفيف بأجواء هادئة ....
أنت تقرأ
لعبة القدر
Short Storyقصة ليست كغيرها، قصة تجمع أربعة شباب، جونغكوك، إن سون، تاي و جيني، شخصياتٌ مختلفة يجمعهم عالم المظاهر ، علاقات متشابكة ينتهي القدر بجعلها لعبة بيده! أترككم تكتشفون قصتهم هنا...... و مَن هذا الرّجل الذي جعل قلب زوجتي يخفق لدرجة أنّها ورّطَت نفسها بل...