02

212 14 62
                                    

كان تحذريه حازماً و قد أتى في اللحظة الحاسمة أزحت جسدي لليمين لتترنح تلك التي كانت تتربص بي من خلفي و تكمن لي بجوفها شر عظيم نبست بحقد

" ستموت، أيها الوقح. "

دفعتها فهوى جسدها نحو الأرض مستسلماً للجاذبية التي تجذبه، أستجمعت جُل طاقتها في ذراعها الايمن وتفادت به حدة السقوط، تأوهت من شدة الألم ورفعت رأسها تطالعني شذرا وصرخت من بين أضراسها
" ستندم أيها ..."

أخرجت سيفي من غمده وشهرته في وجهها وخاطبتها

" اللعنة عليكِ يا فتاة، من أي لعنه نزلتي لي"

" من ماضيكَ الأرعن، و أفعالكَ الدنيئة "

" أي هراء هذا، اليكِ عني فلا طاقة لي لمثيلاتكِ"

دفعتها بعيداً وتخطيتها لأعبر الجثث الملقاة في كل حدب حولي، أكان حفل أم مجزرة? ،

خطوت صوب والدي المفترش الأرضية يطالعني بنظرات حانية تحمل بين طياتها لمسة وداع، دمعة يتيمة مالحه سالت على خدي حين جثوت على ركبتي و أمسكت بكف والدي بين خاصتيّ،

" تشانيول، أنهض و أقضي على هذا المتمرد و أتباعه، لقد خُدعت يا ولدي فلا تكن مثلي، خذ بثأر كل تلك الدماء التي سالت لتدافع عن شرفنا شرف مملكتنا،

كن لهم نعم القائد و نعم الأمبراطور. "

سلمني سيفه و ثقل لسانه فلم يعد قادر على الحديث ولم تمضي ثواني وقد فاضت روحه،

أنهمرت سيول مقلتيّ رغماً عني فلم أكن يوماً أتخيل أن يعترف بي أبي كوريثه وما لم تطبه نفسي أن الأمر تم هكذا وهو يلفظ أخر أنفاسه،

مسحت دموعي وعضضتُ على شفتيّ لن تغيب شمس اليوم و رأس هذا المجرم فوق جسده،

نهضت حاملاً سيف القائد العظيم الأمبراطور بارك والدي،
أرسلت كل من سولت له ذاته الوقوف أمامي إلى حتفه، صنعت جسراً من الجثث إلى أن وصلت إليه،

تكفل جونغداي بحماية ظهري وتركني أواجهه وجهاً لوجه

" الأمير المدلل ، هل ستقاتل ? "

قالها مستهئزاً

" ستنال شرف أن روحكَ القذرة ستفيض على سيفي"

أزداد تهكماً في اللحظة التي أطبق على المكان غيمة دخانية خانقة،

صرخ جونغداي يحذرني ،فأدرت وجهي فوجدتها ذات الفتاة،

Lavender //لاڤندر Where stories live. Discover now