10

104 13 30
                                    

   تشبثت بي تلك اليافعة وأختبئت عميقاً بصدري ، تحتمي بي ، طالبه دفئي.

تلاقينا معاً في لحظة صمت وجمعنا عناق دافئ غمرني بغيمة مشحونة بمشاعرنا المتضاربه و تلاطمت فيها أنفاسنا اللاهثة ،

هي من أنهكها البكاء و شخصي البسيط التواق لشعور الإنتماء،

بكائها بين ذراعي يشعرني بأن عليّ حمايتها ومسح دموعها .

بات صدرها يعلو ويهبط بعد نوبة بكاء دامت لربع ساعة متواصلة لم تتوقف إلا حين نثر الكرى رزازه السحري عليها فرتخى جسدها و هوى رأسها يترنح،  أرتكزت بركبتاي على الأرضية التي شهدت أنكسارها وضعفي لها و هممت بالنهوض وهي بين ذراعي،

بخطى ثابته عبرنا الممر المؤدي لغرفتها تحت نظرات الحسد و الدهشة التي رمقنا بها كل من مررنا بمحاذته، وثقبت أذني همسات الممرضات وهن يرجون لو كنْ مكانها بين ذراعي، لما لا أشعر بالاطراء كما العادة ولما جزء مني يتمنى أن تخرج هكذا كلمات من شفتيها و بصوتها الحنين و المهدد لسكوني الداخلي،

أزحت الغطاء و مددتها على ظهرها هممت بتغطيتها لأجدها قد أعتقلت ذراعي الايمن وأبت أن تفلته،
أسدلت عليها الغطاء بذراعي الحر ثم سكنت أتأمل ملامحها ،

جفلت حين فُتح الباب ودلف عبره سانغ ملامحه التي تبدلت وكساها ثوب من القسوة أظهرت مدى أستيائه لرؤيتنا بهذا الوضع  وخطى صوبي متجهماً،

" يمكنكَ أن تعود للمنزل فتبدو مجهد "

نطق جملته بنبرة عدائية ممهداً لأختها

" سأبقى مع لاڤ"

كانت ٲمر ٲكثر من طلب رفع حاحبه الايسر وظل يطالعني شذراً، ولسان حاله يقول لتغادر وترحني من هذا الحوار الثقيل على كلينا،

" سوف تستيقظ في حال ٲزحت يدي"

بهتت ملامحه وكشر بعداء واضح ظل يناوب نظراته بين ذراعي المغمورة بدفئها وبين وجهي ضم قبضته بقوة ونفث ٲكاسيد غضبه ثم خطى مبتعداً عنا متخذً له مجلس على ٲريكة صوفيه في الزواية، رفع قدم فوق الٲخرى وعقد ٲصابعه معاً ليريح عليهم ذقنه،

لم يرفع نظراته من عليّ وكٲنه يخشى تركي لوحدي معها، هذا الفتى ٲمامي متٲجج بنيران الغيرة هو عاشق حد الثمالة.

" ماء ، ما.. ء "

نبست لاڤندر بصوت خافت ليهب سانغ لنجدتها وبين يديه قاروة ماء،
ٲفلتت هي ذراعي وساعدها سانغ لتشرب، تصلب ذراعي فٲخذت ٲمسده لٲعيد تدفق الدماء ٳليه ،

Lavender //لاڤندر Where stories live. Discover now