03

202 16 61
                                    

كشهاب مضئ ومض ليضئ عتمة ٲيامي، تدثرت بحزني عمراً و تشبعتُ به حد التخمة،

خطوت في حياتي و لبي و عقلي عالقان عند تلك الحافة التي هوى من عليها جسد عزيزي لوي،

ظلت روحي معلقة بها فلا يمضي عليّ نهاية أسبوع وأجد نفسي أقف عندها أبكي و أنتحب،

تضرعتُ ليل نهار أن تحدث معجزة و يعود لي أخي، طوت السنوات صفحاتها الواحدة تلو الأخرى و كاد لفرط اليأس أن أنهي حياتي على ذات الشاكلة التي أنهى بها أخي حياته، الموت غرقاً.

ألتقطتني أيادي القدر و تعثرت على حين غفلة مني بمن أخذوا بيدي و ساعدوني لأستعيد رغبتي في العيش، الوصي عليّ بيكهيون، ويو سورين و ٲخيها سانغ،

أتكلت عليهم و كانوا لي نعم الرفقة، فبعد ما حدث لأخي لم تطق نفسي البقاء في منزلنا لوحدي فهو قصر عتيق ذات طابع بريطاني فيكتوري تركه لنا جدي و توارثناه من بعده ، لذا عرضته للبيع ثم عدت و ألغيت الفكرة فهو يختزن كل ذكرياتي و لوي و والدي لذا قادني القدر لأن أؤجر غرفتين و هكذا ألتقيت بهم  سورين و أخيها سانغ.

من كان ليصدق أن مشاكسات سانغ ستقودني لصدفة أنتظرتها طويلاً،

كنت برفقة سورين حين أتصل بيها سان ينتحب و يطلب منها أن تحضر لمركز الشرطة لكي تضمنه حيث أعتقل للقيادة تحت تأثير الكحول و كاد يصطدم بأحدهم،

ظلت سورين تماطله وتتعمد أثارة حنقه فهو على ذات المنوال على الدوام يقود بتهور ،

وهكذا تعثرته به مجدداً ... و أضاء عتمي.

أصرت سورين عليّ لأذهب برفقتها و ظلت تقاتلني إلى أن رضخت لها في النهاية، سيظل هذا الفضل أكنه لها مدى الدهر فبدونها لم كنا ألتقينا مجدداً،

أوقفت سورين السيارة فقلت لها

" سوف أنتظركِ هنا "

" لاڤندر، أخلعي عنكِ هذا التردد الذي يكبلكِ و أخرجي من قوقعتكِ"

" سورين، لا داعي لكل هذه الدراما "

قاطعتها لتتوقف عن المبالغة فردت بحدة

"  إلى متى ستظلين خجولة هكذا و خائفة من العالم الخارجي هكذا لن تواعدي أبداً و ستشيخين لوحدكِ تبكين على ما مضى من عمركِ"

تنهدت بعمق ونبست بقلة صبر

" سو ، سنوات عمري لم تناهز السادسة عشر بعد، مبكر جداً عليّ لأخشى هذا السناريو الذي ينقض نوم العوانس "

Lavender //لاڤندر Donde viven las historias. Descúbrelo ahora