الجزء13

5.7K 315 28
                                    

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
.
.
.
.
.
.
.
.ها هى مودة تقرر ان تذهب لخالتها فى السعودية لمدة شهر عسى ان تنفك عن التفكير بذالك الوسيم وتلتهى مع بنات خالتها الذين يكونوا جميعا من سنها لينسوها همها ولتنشغل معهم بعد ان لاحظ والديها شرودها الدائم لتذهب منذ اسبوع حيث اليوم موعد عودتها بعد مرور شهر قد تحسنت كثيرا نفسيتها وذهبت الى بيتها بسعادة لتذهب وتفتح الشرفة ( البلكونة) وتقف فيها بعد ان رأت ان الساعة اصبحت منتصف الليل ثم جلست فى زاوية البلكونة مكومة نفسها تمسك المصحف وتضع امامها طاوله صغيرة جدااا وقصيرة تصل الى نصف الركبه وتضع عليها المصحف وتقرء بصوت مسموع قليلا لتشعر براحة تامة حيث تنسى كل شئ حولها وتركز فى معنى ما ترتله من القرءان



اما هاجر فقد مر شهر على علاقتها بيامن علاقة شبة اخوة فهو سعيد جدا ببقاءها بجانبه بعد ان تاب لرب العباد وهو يشكر الله على هاجر التى يرى من حنانها فيضانات عليه ورأى كيف تعامل اختها وكأنها ام وبعد ان باع القصر واشترى شقة صغيرة يعيشون فيها هم الثلاثة فليس كبر المكان الذى سيجعل الحياة سعيدة بل الدفئ الموجود فيه ليشترى شقة صغيرة يعيشون فيها بسعادة وكم اكتشف من شخصية هاجر الكثير فهو اكتشف كم هى مرحة جدا وحنونة فى نفس الوقت ومجنونة جدا وعاقلة فى نفس الوقت ليكون مزيج رائع للانثى ليقع فى عشقها حد النخاع


اما هاجر رغم ما حصل معها من ظلم الا انها سعيدة بيامن الذى يعاملها كإبنته تماما لا يرفض لها طلب وطبعا لن ننسى عمها الذى اعترف له يامن وحاول عمها الاعتزار وان يطلقها من يامن ولاكنها رفضت وقبلت اعتذاره ولاكنها لم تعد تعامله كأبيها مثلما كانت تعامله بل قطعت علاقتها تقريبا هى فقط تطمئن عليهم كل اسبوع بتصال صغير مع الزيارة التى قررت ان تكون كل شهر حتى فقط لا تقطع صله الرحم وهى سعيدة جدا بيامن الذى تاب اجمل توبة فى العالم حتى انه يساعدها على حفظ القراءن حيث هى قالت انها تريد مهرها او بالاصح ان يختم القرءان حتى تكون زوجته امام الله وها هو قد ختم ثلث القرءان وهى سعيدة بذالك فهى كل يوم تختبررهه فيما حفظه حتى تكون شاهده على حفظه وايضا هو يسمع لها وردها من القرءان الكريم ولن ننسى معاملته لاختها ..
وحقا هى سعيدة بكتشافها لحنانه الذى كانت تغلبه تلك القسوة وعرفت فقط ان كان يحتاج لسند ويد تسحبه لها وكم كانت هى خير عون له


اما ذالك الفتى ذو العيون اللوزية ها هو نائم على سريره بعد ان اطمءن على والدته المريضة يفكر فى تلك الغامضة التى سرقت لبه منذ ان رءاها فى مجمع التحفيظ..حتى انه لا يعرف اين يبحث اين يجدها انها غامضة حقا كيف ظهرت واختفت فجاءه ليقرر ولاول مرة فى حياته ان يفتح ويخرج البلكونة فهو يشعر بالاختناق منذ شهر يبحث عنها ولا يجدها يدعوا الله فى كل صلاة ان تكون من نصيبة وان تكوون زوجته فى الله

تاج المالك(الجزء الاول)Where stories live. Discover now