فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔

34:00

ما إن فتحت عينيها التي كانت تغلقهما من دون نومٍ طيلة الليل..

حتّى نزلت من السّرير لتسير ناحية الباب تسمع صوت أحدهم يصرخ في الطّابق السّفلي من القصرِ ..

عقدت حاجبيها لتسير للأسفل مرتديةً ثياب النّوم خاصتها..
ماإن بلغت الطّابق السّفلي حتّى تلقّت نظرات سوهي التي تستحقرها علناً بينما تتوقف عن الصراخ..

"مـ..مالذي تفعلينه هنا؟!"
سألت مينا بتوترٍ لتضحك سوهي ساخرةً واضعةً طفلها بين أذرع الخادمةِ التي إنحنت مطيعةً لتغادر تاركةً سوهي تختلي بنفسها مع مينا..

"رائع..لقد طال الزمن بكِ أيتها الخائنة لتتجرئيِ وتسألينني عن سبب وجوديِ في منزلِ أخي !"
هسهست سوهي بحنقٍ لترفع مينا حاجبيها بسخريةٍ واضحةٍ..

"أتتذكرينٓ أخاكِ في مواقفِكِ الصّعبةِ فقط لإستغلالهِ!!"

"مينا !! عزيزتي.. الآن صرتيِ تهتمين بتايهيونغ !..هل صار شيئاً مهماً بالنّسبةِ لكِ الآن؟!..أنسيتي عشقكِ للقذوراتِ أشباه هانبين !؟"
سألت سوهي مستغلةً الوضع بينما تمسك بيدها ملفاً كان متسبباً في صراخها..

"لا تملكين أدنى حقّ بمحاسبتي ... أنا أعشق من أريد"
هسهست مينا بعد أن إنغلقت جميع الطرق بوجهها لردّ مقنعٍ..

لكن سوهي كانت قد ألقت الملفّ الذي بين يديها أرضاً صارخةً:
"هل أنتي نذلةً لدرجةِ القيام بهذا !!؟..هل تدركين ما هذا الملف ؟!"
عقدت مينا حاجبيها محاولةً الإستيعاب لتنحني ساحبةً الملفّ بين يديها لكنّها سرعان ما إتسعت عينيها لتخفي الملفّ وراء ظهرها حالما شعرت بوجودِ تايهيونغ في الأرجاء يتحدّث إلى أحدهم..

"أرجوكِ لا تخبري تايهيونغ..سوف أفعل ما تشائين"
ترجتها هامسةً لتسير سوهي بعينيها ناحيةٓ شقيقها الذي يسحب جيمين خلفه مبتسماً..

"شقيقي المدلل تايهيونغ-ااه..لقد أتيت..كنت أنتظر قدومك منذ ساعات"
تذمّرت سوهي لينظر لها تايهيونغ أخيراً مبتسماً لكن سرعان ما إختفت حالما لمح مينا تقف في الخلفِ ممسكةً بشيئ خلف ظهرها..

"لماذا أتيتِ سوهي؟!"
سأل ببرودٍ متجاهلاً إياها لتلتفت سوهي لمينا تنظر لها بإستحقارٍ بسبب نظرات تايهيونغ الموجهةِ لها..
"لا شأن لكٓ بهذا تايهيونغ..سوف أبقى أنا وإبني هنا لبعض الوقت..إن كنت لا تمانع..ماذا عنك جيمين ماهذه المناسبة السّعيدة؟!"
سألت بإبتسامةٍ حنونةٍ نهاية حديثها موجهةً سؤالها لجيمين الذي توقّف عن شرودهِ ينظر لها راسماً إبتسامةً مصطنعاً السّعادة :

"صراحةً لا أدري..لقد أتي هيونغ صباحاً وطلب منّي المجيئ لقصرهِ بسبب أمرٍ مهمٍ..كما ترين لقد سحبني رغماً عن أنفي..أترين ثياب النّوم؟!