41:00

33K 2.8K 3.7K
                                    

عندما تنقلب الموازينُ ضدّك ؟

لقد ظننتُها فكرةً إليّ فإنقلبت عليّ و كلّ من ساندوني !


"حسناً خذ نفساً عميقاً و توقّف عن التّصرف كالفتاة في دورتها الشهرية و أخبرني مالأمر !"

كان هذا ما قاله هوسوك بينما يرتديِ نظّاراته التّي من دون عدساتٍ و يرتشف من كوبهِ بنظراتٍ ناعسةٍ يراقب جونغوك اللّذي يهزّ قدمه للأعلى و الأسفل بتوترٍ بينما يقضم أظافره .

"لقد قبّـ- .. أقصد لقد جُنّت أوسل"

أجاب عاقداً حاجبيه محدقاً في وجه هوسوك اللذّي رفع حاجبيه يمثل إدراكه للموضوع ثمّ كوّر شفتيه مجيباً :

"أنت تخبرنيِ بنفسِ الجملة منذ ساعتينِ حتّى أنّني صرتُ مدركاً أنّك قبّلتها !"

صمت هوسوك قليلاً متنهداً ثمّ وضع كفّه على قدم جونغكوك ينهيهِ عن تحريكها مواصلاً :

"لا تبدو كشخصٍ سعيدٍ لأنّه قبّل الفتاة التّي يُحبّ .. تبدو كالمرأة التّي إكتشفت أنها حامل و حبيبها يرفضُ الطفّل"

"بربّك توقّف عن طرحِ الأمثلةِ .. بإختصار أوسل كادت على وشك شقّ وجهي بقطعة زجاجيةٍ !! و أخبرتني أنّها تريد دماءً !! كما أنّ كفّها و معصمها قد أحاطهما الدّماء ! و باتت لا تتحدّث و لا سيما أنّها بالكاد ترمش !"

أجاب جونغكوك بإنفعالٍ على وشكِ البكاءِ فحرّك هوسوك لسانه في ثغره محاولاً الوصول لإستنتاجٍ عامٍ فتسائل بينما أدخل إصبعه في إطار النظارة يفرك عينيه :

"دعني ألقي نظرةً عليها أولاً"


.....

ما إن دخل كلاهما لشقّة چونغكوك أوّل من قابلهما هو أوسل التّي تجلس على الأريكة بينما تحدّق في الفراغ بأعينٍ لا ترمش أبداً !

عقد جونغكوك حاجبيه و تقدّم ناحيتها متنهداً يلحقه هوسوك و ماإن بلغ مكانها حتّى إنحنى لمستواها و أمسك يديها محدقاً في وجهها متسائلاً :

"هل أنتِ بخيرٍ صغيرتي ؟"

لم تتحدّث بل رفعت أصابعها لوجهه تلمس ذلك الجرح الحديث اللّذي قامت هي بصنعه فنفخ جونغكوك الهواء من فمه و إستقام قائلاً بقلّة حيلةٍ :

فُٰوٰبـيِا و إِدْمـآنْ - J.JK✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن