الفصل الأول : الحرب

5.6K 378 265
                                    

قبل إبحارك بين فصول روايتي ، هل لي أن اطلب منك ايها القارىء ان لا تنسى التفاعل بين الأسطر و ان تنيرها بلمسِك للنجمة ؟ ✨❤️

تنوية :
الرواية تاريخية.

+ قِراءة مُمتِعة + 🌹

_______________________

تُمسك بطرف فستانها الطويل و هي تركض بين جموع الجرحى الذين خلفتهم الحرب

في ذلك البهو الكبير الذي تم اتخاذه مكاناً لمعالجه الجرحى هي تطوعت لتكون ممرضه بلا اجر

" ما الاخبار؟ "
قالت و هي ترفع اكمامها موجهةً كلامها لزميلتها ايفا

" اشتدت الحرب ليلاً و خلفت لنا مئات الجرحى "

اجابتها ايفا و أشارت إلى الجرحى من المدنيين و الجنود الذين يتخذون من الارض البارده مرقداً لهم لعلها تطفئ نار قلوبهم المشتعله حزناً على مملكتهم

أبنائهم يقتلون ، زوجاتهم يغتصبن و يقتلن بدون رحمة ، آبائهم الكبار فالسن يلطمون فتسيل أعينهم بدموع لطالما احتفظ الدهر بها ، هل يا ترى ليذرفوها خوفا من بطش العدو؟ يالهذا الحظ القاسي

أمسكت بذلك الصندوق الصغير الذي يوجد به ادويه و ضمادات لمعالجه الجرحى و راحت تتنقل بينهم تعالجهم الواحد تلو الاخر

مضت مُدةٌ كانت قد انتهت فيها مِن مُعالجةِ ستةِ مرضى قبل أن تلمح في إحدى زوايا البهو جريحاً و يبدو أن حالته اسوء من البقيه

اخذت معها صندوقها و استقامت تريد الذهاب لمعالجته

" لا اتركيه "
قالت زميلتها التي كانت تعالج إحدى الجرحى بجانبها

التفتت لها بأستغراب
" لماذا؟ "

" انه مختلف "
اردفت ايفا بصوت منخفض لتقطب الأخرى حاجبيها

" مختلف؟ "

" اجل ان شكله مخيف جِداً "
اجابتها لتغضب سكارليت منها ، هو جاء إلى هنا منذ مده و لم يعالجه احد لان شكله مخيف؟

تجاهلت كلامها و توجهت إلى حيث يقبع
الرجل لتسمع صراخ ايفا من خلفها
" لا تهدري الأدوية عليه انه ميت على اي حال "
ثم همست لنفسها
' أراهن انه لن يبقى إلى الفجر '

تجاهلتها سكارليت و جلست على ركبتيها أرضاً أين كان الرجل مُمدداً حيثُ انه لا توجد أسرةٌ تكفي لكل المرضى

غداً || Tomorrow Where stories live. Discover now