9

8.6K 955 325
                                    

"سارانغ عزيزتي اسرعي و إلا سيأكل العم روي طعامكِ"

التفت الفتاه -التي تكاد تبلغ العاشره من عمرها- الي مصدر الصوت و الذي كان لوالدتها لتهرع اليها تاركه العابها مبعثره علي الأرض

جلست الصغيره علي المائده التي كانت تمتلأ بأشهي أنواع الأطعمة علي غير العاده،ابتسمت بإتساع لتضم يديها و تشكر علي الطعام

فتحت عينيها لتنظر الي والدتها التي كانت تهمس بشئ ما الي الرجل جانبها لكنها نظرت الي فتاتها في الأخير مبتسمه بهدوء

'العم روي البغيض'
هكذا اسمته سارانغ،لقد كان رجل أجنبي و هذا واضح للغايه بشعره الأشقر و عيناه الزرقاوتان لقد كان وسيماً للغايه لكن الصغيره لم تكن ترتاح للهيئه الخاصه به

"صغيرتي،ما رأيك ب مكوث العم روي هنا رفقتنا؟"

سألت الأم بنبره لطيفه ناظره لصغيرتها التي انغمست في الطعام،تركت ما بيدها لتنظر الي العم روي المبتسم للصغيره بطريقه رأتها هي غريبه للغايه

"هل..أمي تريد هذا؟"

الصغيره سارانغ لا تهتم لشئ سوي سعاده والدتها و التي خسرت زوجها بسبب المرض عندما كانت سارانغ تبلغ الثالثه من عمرها

رغم صغر سن سارانغ لكنها كانت واعيه لما يدور من حولها و هذا جعلها لا تحيا سن الطفوله خاصتها بصوره مثاليه او كما يجب ان تكون

اومأت والدتها رداً علي سؤال الصغيره لتبتسم سارانغ و تومئ بالإيجاب هي كذلك، رأت العم روي الذي ارتسمت علي وجهه ابتسامه جانبيه مريبه لكنها أكملت طعامها و كأن شئ لم يكن

دخلت سارانغ الي غرفتها لتُخرج المذكرات الخاصه بها من أسفل السرير فهي تجيد إخفاء الأشياء عن والدتها و هذه عاده قديمه لديها

-اليوم أظن أن الحياه في هذا المنزل لن تكون هادئه بعد الآن-

☆☆☆☆☆☆

يجلس رفقتها علي مائده الفطور كالعاده بينما يشرب كوب القهوه خاصته و يتصفح الهاتف دون إهتمام لمن لا تتناول طعامها و فقط شارده جانبه

منذ حديث هيون الأخير معها و الذي كان منذ يومين هي اصبحت هادئه للغايه و غارقه في أفكارها التي لا تنتهي مُشَكله دوامه كبيره في رأسها

لا تعلم هل حقاً عليها ان تخطو مثل هذه الخطوه و التي لا رجعه منها؟ أم فقط تنتظر ما يخفيه القدر عنها؟
هي لا ترغب في ارتكاب ذات الخطأ كوالدتها سابقاً

The DEVIL'S PREY/KTH (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن