سفر

8K 257 1
                                    


تقي: ممكن اعرف مصيبة ايه
وليد  :  مافيش
تقي  :  علي فكره انا عندي خبره سابقه في مجالكم و اعرف اتصرف كويس اوي فحضرتك هتخسر فرصه كويسه اوي اني اعديكم من مصيبتكم دي
ياسر  :  طان في ثفقه لمطار في كندا و الشركه المنافسه اشترت المستثمرين اللي كنا هنتعاقد معاهم و بنسب خياليه
تقي  :  اها فهمت طيب انا عندي الحل
وليد  :  و اللي هو
تقي : انا لي معارف كتير في كندا انا اصلا متخرجه من هناك و طبعا طول الفتره دي كونت معارف كتير و اعرف مستثمرين ممكن يتفقوا معاكم و بأقل نسب و المبلغ اللي هيقدموه هيبقي اضعاف المستثمؤين اللي كنتم هتتعاقدوا معاهم
اديني ثواني هتصل بيهم و احل المشكله دي... 
ياسر  :  واو..  نجده حرفيا
وليد  :  عادي دا لولا معارفها برا بس

تقي و قد انتهت من مكالماتها  :  مش عارفه ليه ما فكرتوش في اي مستثمرين اجانب دا انتوا شركه كبيره اي حد يتمني يتعامل معاها حتي لو برا كندا المهم بإذن الله بكرا يكون عندكم اجتماع في كندا الساعه 12 الظهر...  اكيد يعني مش هيجولكم و كمان لازم تروحوا تتأكدوا من جودة المنتاجات و التصميمات و كل حاجه بنفسكم...  بعد اذنكم انا هاخد زين و امشي... 

وليد  :  عادي يا ياسر مافكرناش عشان التوتر مش حكايه و علي كل لازم احجز لبكرا بقي... 
ياسر بضحك :  ايوا عادي جدا..  سلام
وليد  :  مش عارف انا البنت دي من ايه و ازاي بتتعامل بالهدوء و الكبرياء دا... 

"  *  "

شهد  :  تقي علي فكره انا مبسوطه اوي
تقي  :  يارب دايماويا قلبي خير
سهد عشان بدأت التزم فعلا و تاني حاجه لان وليد لاحظ فعلا اني مأهملاه و سمعته و هو بيسأل حسام ان كانت احوالي كويسه انا و لين بحجة انه هو اللي بيوصلنا
تقي  :  طيب ا كويس شوفتي بقي  ...  اعملي لكرامتك يا قلبي
شهد  :  اكيد
.........

علي طاولة العشاء.. "

وليد  : انا عندي رحله بكرا لكندا و هقعد.هناك حوالي يومين كدا
*  دقائق الصدمه و الالم تعتصر قلبها ترعبها فكرة ابتعاده عنها كأنه وحش في ابشع كوابيسها... كيف لها لتبقي بدونه و ان كانا مجرد يومان.. ستقضيهما كأنهما سنتان ستعد الثوان حتي عودته ستتمزق اربنا و هي تنتظر رؤية عيناه مجددا ستفقد طيف سعادتها هي فقط تتألم  *
أحمد : خير يا ابني
وليد : شغل و ضروري اسافرله
أحمد  :  خلاص اللي تشوفه يا ابني اهم حاجه تاخد بالك من نفسك
سعاد  : هتروح لوحد يا ابني ؟
وليد  : انا مش صغير يا ماما
سعاد  : مش قصدي يا ابني بس السغر محتاج رفيق
وليد  : ما تقلقيش.. أيمن هيجي معايا...
سعاد  : كويس
لمياء بخبث  : و شغل ايه دا اللي تسافرله كندا اوعي تكون شايفلك شوفه
أمير  : ايه اللي بتقوليه دا
لمياء  : ايه انا ما غلطتش دا و لا مره سافر دبي حتي مره واحده علي كندا كدا
وليد  بعدم قبول لها : ايوا ما اللي حضرتك ما تعرفيهوش اني بكبر شغلنا بسرعه اهو دا النجاح ان كنتي تسمعي عنه عن ازنكم لازم اجهز شنطي
حسام و هو يلحقه : اهدي مش كدا يا ليدو.. عاجبك كدا يا ماما
تقي و هي تميل علي لين  : هو دايما الوضع متوتر كدا
لين  : من فتره قريبه بعد الاكل هبقي افهمك كل حاجه.....
تقي  : تمام


*   *   *


ياسر  : يلا يا أنسه منه عشان تروحي كدا هتتأخري
منه ببرود  : لا عادي و لا يهمك ما البديل موجود
ياسر بتنهيده  : اسمغي انا مش عارف عملت كدا ازاي... انا بس كنت معمي من اللي انتي عملتيه انا فعلا حاسس بتأنيب الضمير
منه و هي تنظر له بعتاب  : و هو اللي زيك عنده ضمير يأنبه..
* للمره الاولي يلاحظ ذلك الحزن في عينيها.. للمره الاولي يراها منطفئه هكذا و كان غيمه من الكآبه تحيط بها.. يري تلك البهجه التي كانت تنشرها رغم غصبها الطفولي قد اختفت... و بهت لونها.. للمره الاولي تحرقه نظراتها هكذا.. للمره يتمني لو انه لم يقدم علي ما فعله بها...  *
ياسر  : انا مش وحش مفترس زي ما انتي شايفاني.. انا انسان بردو
منه  : الانسان ما يخليش بنت تبات ليلتها في مكان زي اللي حبستني فيه.. ما يعرضهاش للخطر بالشكل دا لمجرد الانتقام... انت بشر و في فرق كبير بين الانسان و البشر.. مش كل بشري انسان يا استاذ ياسر بعد اذنك...

* تركته حائرا اهي طفله ام فتاه واعيه مثقفه بلغت من الوعي و الادراك ما لم يبلغه اعتي الرجال...
كيف لخا ان تخرج بكلمات موزونه ذات معاني كبيره هكذا فكأنها مزيج من الطفوله و العلم... او لربمت هي الحياه... نعم انها اعظم و اقسي مدرسه علي وجه الارض...
و لما لا فكلماتها حقيقيه مائه بالمائه.. فليس كل بشري انسان.. نعم كلنا بشر و لكن منا من نُزعت منهم الانسانيه و باتوا كالوحوش... بلا قلوب بلا رحمه هي محقه فأسواء المخلوقات هم البشر....  * 

ياسر بأسي علي حالها : انا ايه اللي عملته بس مش كدا يا ياسر دي لسه طفله مهما كان..
انا لازم اصلح اللي كسرته...

......

* في غرفتها وحيده كعادتها.. تمسك احدي الاطارات بداخلها صوره تبكيها بكاء حارا تبث لها ألامها و اشتياقها ليس لها سواها كم ترغب في ان تعطيها له كذكري أبديه و لكنها خائفه من رد فعله و لكن الأمر يستحق المحاوله...*

شهد و هي تطرق الباب  : ادخل  !؟
وليد  :  ايوا يا شهد تعالي.. خير
شهد بمزاح عكس داخلها  : لا ما تقلقش كدا يا عم اكيد خير
وليد ببسمه  : اتفضلي
شهد  : قولت اكيد بتحضر شنطتك للسفر و كان في حاجه حابه اديهالك تكون ذكرى معاك اتفضل  * تمد يدها بالصوره *
وليد  : ياااه ايه دا يا شهد.هي لسه معاكي..
شهد  : تقريبا دي اخر صوره لينا متجمعين مع بعض
وليد  :  فعلا..  بس جميله شكرا يا شهد تسلميلي
شهد  :  علي ايه و لا يهمك ترجع بالسلامه خلي بالك من نفسك سلام
وليد  :  سلام... 

__

تقي  :  قوليلي بقي  انتوا دايما كدا
لين  : ابدا والله يا تقي احنا كنا احلي عيله بجد بس من وقت ما اهل زين اتوفوا و احنا الحزن ملي البيت و طنط لمياء بتستغل كل الفرص عشان تستحوذ علي زين و املاكه و خصوصا انه وريث كل العز دا و هتموت و تجوز بنتها يارا ليه...
و ليد متغير من فتره ما اعرفش ليه كدا و حسام اتلهي في جامعته و رياضته و انا و شهد في دراستنا و يارا بقي في صحابها و خروجاتها و انها تعيش بالطول و العرض... و الاخوات اتفرقوا...

تقي  : ما تزعليش يا قلبي كل حاجه هتتصلح في يوم من الايام كله هيتحل ربك كريم...
لين  : فعلا يا تقي... انا واثقه ان الفرحه هترجع تنور بيتنا تاني و اول دليل علي كدا وجودك... زين هيرجع و فرحتنا هترجع بإذن الله
تقي بحيره  :  بإذن الله يا روحي...

______

عشقت طفلاًDonde viven las historias. Descúbrelo ahora